ترندات

المزايا الوظيفية قد تكون أكثر جاذبية لموظفيك من الراتب المرتفع

يُعد جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها تحديًا دائمًا في عالم الشركات شديد التنافسية. ولكن قلَّما تبذل الشركات جهدا كبيرا لفهم ظروف المرشحين ومحفزاتهم، بل تسارع في تقديم العروض المادية لهم، في محاولة لجذبهم بالمال وتُغفل أهمية المزايا الوظيفية الأخرى.

بالرغم من أن الراتب التنافسي أمر بالغ الأهمية في عملية التوظيف أيضًا، فإنه لا يمكن التقليل من أهمية حزمة المزايا القوية، وخاصة الحوافز الضريبية، لبناء فريق متفانٍ وراضٍ وعالي الأداء.

لذا، بات تقديم هذه الحزمة من المزايا الوظيفية أمرًا ضروريًا اليوم، حيث أظهرت الاستطلاعات أن حوالي 80% من الموظفين يفضلون المزايا الإضافية في وظائفهم على زيادة الأجور.

فيما يلي نظرة متعمقة حول فاعلية تقديم المزايا والاستحقاقات الوظيفية خاصة المزايا الضريبية عن زيادة الأجور.

فاعلية تقديم المزايا والاستحقاقات الوظيفية

1 المزايا الضريبية في الصدارة

من المعروف أن استحقاقات الموظفين تكون مُعفاة من الضرائب بالنسبة للشركات.

وهذا يمكن أن يُقلل بشكل كبير من العبء الضريبي للشركة مقارنةً بزيادة الرواتب، مما يجعلها أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية.

علاوة على ذلك، غالبًا ما يتم استبعاد كثير من المزايا المُقدمة للموظفين، مثل التأمين الصحي، من الدخل الخاضع للضريبة.

وهذا يوفر للموظفين ميزة مزدوجة وهي تلقي الاستحقاق وتقليل دخلهم الخاضع للضريبة في آن واحد.

ويمكن التفكير في الأمر من هذا المنظور: الجميع بحاجة إلى تأمين صحي والادخار للتقاعد.

ومن المعروف أن كل الاحتياجات الأساسية لصاحب العمل والموظف تكون مُعفاة من الضرائب.

وبالتالي، فإن التعامل من خلال صاحب العمل سيكون أفضل بكثير من الحصول على راتب أعلى ودفع هاتين الحاجتين الأساسيتين بأموال ما بعد الضريبة.

2 الرفاهية الشاملة للموظفين

إن تقديم مزايا مثل التأمين الصحي للموظفين يدل على التزام الشركة بتقديم الرفاهية الكاملة لموظفيها.

الأمر الذي ينعكس على الموظفين الذين يشعرون بالرعاية في شتى جوانب حياتهم ويصبحون أكثر سعادة ومشاركة بشكل عام.

3 ارتفاع نسب الولاء والاحتفاظ بالموظفين

يمكن أن تؤدي حزمة المزايا الشاملة إلى انخفاض معدل دوران الموظفين.

لأنه من غير المرجح أن يترك الموظف الشركة عندما يشعر أنه يتلقى قيمة طويلة الأجل منها.

الأمر الذي يوفر على صاحب العمل تكاليف كبيرة في التوظيف والتدريب.

وينطبق هذا بشكل خاص على الموظفين الذين يعتمدون على برامج التأمين الصحي الخاص بهم.

4 تعزيز الرضا الوظيفي العام

تضمن المزايا الوظيفية مثل الإجازة المدفوعة الأجر وبدلات التطوير المهني وبرامج الصحة رضا الموظفين ومشاركتهم.

وهذا يؤثر بشكل إيجابي على إنتاجيتهم والتزامهم.

5 المرونة المالية للموظفين

في حين أن الرواتب المرتفعة يمكن أن تكون مغرية، إلا أنها قد لا تعالج بعض المخاوف والضغوط التي يتعرض لها الموظفون، مثل كيفية تدبير التكاليف الصحية أو رعاية الأطفال.

توفر الفوائد التي تلبي هذه المخاوف شكلاً من أشكال الإغاثة المالية والأمن لهم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عروض المزايا الأحدث مثل تخفيف ديون الطلاب تلبي احتياجات الموظف عاطفياً ومالياً.

6 ثقافة الشركة الإيجابية

تساهم الامتيازات التي تعزز التوازن بين العمل والحياة في خلق بيئة عمل أكثر انسجامًا وإنتاجية، وغرس ثقافة يشعر فيها الموظف بالتقدير.

7 تعزيز الإنتاجية

عندما يتحرر الموظف من ضغوط تكاليف الرعاية الصحية أو العثور على فرصة الترقي التالية يكون أكثر تركيزًا وكفاءة.

أما إذا استمر في التعامل مع ضغوط ديون بطاقات الائتمان، وارتفاع أسعار الفائدة على القروض، والشعور بأنه عالق في المشاكل المالية، فسوف يكون أكثر ميلًا للتضحية بالوضوح العقلي لتحقيق مكاسب مالية.

ولعل الاندفاع للعمل في وظيفة ثانية كنادل بدلاً من البقاء في وقت متأخر لإنجاز مشروع مهم هو مثال رئيسي على ذلك.

8 تميّز الشركة عن الشركات المنافسة

قد لا يكون الراتب هو ما يميز شركة عن أخرى في أسواق العمل المشبعة، بل الفوائد والمزايا الفريدة التي تقدمها تلك الشركة، مما يجعلها خيارًا أكثر جاذبية لأفضل المواهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *