اخر الاخبار

“هيروشيما العراق”.. ما هي مجزرة ملجأ العامرية التي استذكرتها ابنة صدام؟ وطن

وطن رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على ارتكاب مجزرة “ملجأ العامرية” غربي العاصمة العراقية بغداد على يد قوات الإحتلال الأمريكي، لا تزال هذه المجزرة ماثلة في أذهان العراقيين وذاكرتهم الأليمة عن الحرب التي شهدتها بلادهم.

وارتكب الطيران الأمريكي المجزرة التي وصفت بـ”هيروشيما العراق” بمثل هذا اليوم 13/2/ من عام 1991 واستشهد جراءها مئات المدنيين من بينهم نساء وأطفال بقصف الملجأ المدني الذي آووا إليه هرباً من الموت إلى الموت.

رغد صدام حسين تغرد في ذكرى مجزرة ملجأ العامرية

واستذكرت رغد الابنة الكبرى للرئيس الراحل صدام حسين هذه المجزرة التي هزت العالم وبقيت بلا عقاب.

وغردت على حسابها الموثق في موقع “إكس“تويتر سابقاً قائلة :” في مثل هذا اليوم من عام 1991 ارتكبت إدارة جورج بوش الأب “الأرعن” مجزرة بشعة في بغداد، حيث قصفت ملجأ العامرية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 شخص غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، لتضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائمهم.”

في مثل هذا اليوم من عام 1991 إرتكبت إدارة جورج بوش الاب “الأرعن” مجزرة بشعة في #بغداد، حيث قصفت #ملجأ_العامرية، مما أسفر عن إستشهاد أكثر من 400 شخص غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، لتضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائمهم..
رحم الله شهداء ملجأ العامرية وكل شهداء الأمة العربية.… pic.twitter.com/SVLZMUWiBg

— رغد صدام حسين (@RghadSaddam) February 13, 2024

قتلوا أثناء نومهم

وكانت العائلات تحتمي في ملجأ العامرية من الحملة الجوية التي قادتها الولايات المتحدة خلال عملية عاصفة الصحراء.

وبررت قوات التحالف المهاجمة هذا القصف بأنه كان يستهدف مراكز قيادية عراقية لكن أثبتت الأحداث أن تدمير الملجأ كان متعمداً، خاصة وأن الطائرات الأميركية ظلت تحوم فوقه لمدة يومين. ونفذت هذه الجريمة طائرات امريكية شبحية من طراز F117 تم تجهيزها بصواريخ مخصصة لمعالجة الملاجيء المحصنة .

ونفذت الطائرات الهجوم الثاني على الطابق الأرضي حيث ينام الملتجئون إلى الأمان، وبسبب شدة الانفجار أغلقت الأبواب ووقع حريق هائل منع المنقذون من الدخول أو طالبي النجاة من الخروج.

بمناسبة الذكرى الـ31 لقصف ملجأ العامرية.. رغد صدام حسين توجه كلمة للعراقيين

وجدران الملجأ التي صممت لتعزل من هم بالداخل من أي أنفجار حبستهم في داخل الملجأ ليلقوا حتفهم بالموت حرقاً . (408) شخص لقوا حتفهم ، بينهم (261) إمرأة،(52) طفلاً رضيعاً، أصغرهم طفل عمره سبعة أيام، لم يتم إيجاد أي أثر له ولا صورة ، إضافة إلى 26 مواطناً عربياً.

ووفق نشطاء أعقب الجريمة بيوم واحد مجزرة مروعة أخرى حيث قصفت طائرات أميركية سوقا شعبيا وسط الفلوجة استشهد فيه عشرات المدنيين.

وبحسب “مركز جنيف الدولي للعدالة“، فإن معظم ضحايا القصف الأمريكي كانوا من النساء والأطفال والمسنين الذين قتلوا أثناء نومهم. وكان ما لا يقل عن 52 طفلاً و261 امرأة من بين 408 أشخاص قتلوا بسبب القنابل الأمريكية.

وفي تبريرات أقرب لتبريرات ربيبتها إسرائيل في جرائمها المستمرة ادعت الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب ذلك أن الملجأ كان مركزًا للقيادة والسيطرة العسكرية.

فشل استخباراتي

وبعد فترة وجيزة من القصف، أصبح واضحاً للجميع أن الجيش العراقي لم يستخدم العامرية، بل كان ملجأً للمدنيين لبعض الوقت. في أحسن الأحوال، وكان استهداف هذا الملجأ بمثابة فشل استخباراتي هائل من قبل الولايات المتحدة، التي حاولت في البداية الدفاع عن اختيار الملجأ كهدف عسكري.

وقال المركز إن الاستهداف المتعمد لملجأ مدني شكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب. ومع ذلك، لم يتم التحقيق بشكل كامل في التفجير، ولم تُحاسب الولايات المتحدة أبدًا على ما حدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *