اخر الاخبار

دي روسي.. أفكار مدرب أم تأثير نجم

عروة قنواتي

في بداية العام الحالي، أعلن نادي روما الإيطالي عن رحيل مديره الفني جوزيه مورينيو بعد 36 ساعة من صافرة النهاية للمواجهة بين ناديي روما والميلان في “الكالتشيو”، التي كانت نتيجتها لمصلحة الميلان بثلاثة أهداف لهدف واحد أبعدت فريق روما عن كل كراسي البطولات الأوروبية بالنسبة لسلم الترتيب بعد 20 جولة من الدوري، ليقبع الفريق في المركز التاسع وتضرب نتائجه صافرة الإنذار بمعنى أن هنالك شيئًا ما يحترق.

ولأن السيد مورينيو بحضوره وأسلوبه لا بد أن يترك أثرًا في كل تجربة، تصعب على المسؤولين في أي نادٍ طرح فكرة استبداله أو طرده أو فسخ عقده بشكل سريع، وهذا ما كان يجعل الأمور صعبة، فليس قرار الاستبدال سريعًا، والفرص موجودة، والفريق على حاله لا وبل يمكن أن يتراجع أكثر فأكثر عندما يصل مورينيو إلى النهاية في عطائه وأفكاره وحدود تعاطيه مع أي مجلس إدارة أو أي فريق.

جاء موعد الرحيل وخرج السيد جوزيه مورينيو، في 16 كانون الثاني الماضي، ليتسلم المهمة نجم الفريق السابق وإحدى الأساطير مع فرانشيسكو توتي وهو دانييل دي روسي لفترة مؤقتة بحسب بيان مجلس إدارة الذئاب، إلا أن دي روسي وخلال فترة قصيرة وضمن أكثر من مسابقة وتحدٍّ حقق نتائج مهمة ومميزة مع الفريق، خسر في مواجهة واحدة أمام إنتر ميلان متصدر الدوري الإيطالي بهدفين لهدف، فيما تفوق بست مباريات في الدوري وأقصى فينورد الهولندي من دور خروج المغلوب بكأس الاتحاد الأوروبي، ويتبعه بنادي برايتون الإنجليزي رباعية في الذهاب وتعادل إيجابي في الإياب بهدف لهدف، وها هي القرعة لدور الثمانية تفرز ميلان الإيطالي أمام نظيره في الدوري نادي روما.

في سلسلة من 10 مباريات منذ استبدال المدرب مورينيو، ساعد دانييلي دي روسي ذئاب روما على تسجيل 26 هدفًا، واستقبلت شباكه 11 هدفًا فقط، ولا يزال النجمان ديبالا ولوكاكو في صدارة هدافي روما، حيث أسهما بأكبر عدد من الأهداف، بإجمالي 14 و18 هدفًا على التوالي.

لقد تبدل حال روما كثيرًا مع وجود دي روسي خلال شهرين، نهج مختلف تمامًا عن النهج الذي كان تحت قيادة المدرب مورينيو، عندما كان روما يلعب دائمًا بحذر ويبحث عن الهجمات المرتدة وثغرات الخصوم لتسجيل الأهداف. جاء دي روسي وغيّر هذا النهج، وشجع روما على أسلوب جديد ومهاجمة الخصم بشكل استباقي، لقد كانت وجهة النظر هذه ناجحة حتى الآن، حيث خاض الذئاب سلسلة من المواجهات بنتائج مميزة.

مدرب منتخب إيطاليا (سباليتي) شهد بقدرة دي روسي على الأخذ بيد روما إلى موقع أفضل في إيطاليا وعلى مستوى البطولة الأوروبية، وقال: “عندما كنا معًا أخذت بعض الأفكار من دي روسي وهو لاعب، لعبنا معًا ونحن أصدقاء، وسوف يقود روما إلى تغيير مهم.

دي روسي قد يبقى فعلًا مدربًا للفريق، ولربما يكمل مهمته كمدير مؤقت ويرحل في نهاية الموسم لتجربة جديدة، لكنه استطاع أن يكون مؤثرًا على الفريق وجماهيره كنجم سابق، وزرع أفكاره التي حصدت نتائج متقدمة للفريق، ومن يدري، لربما يعتلي منصة التتويج الأوروبية أو يذهب بالفريق إلى النهائي مكررًا إنجاز مورينيو في العام الماضي.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *