اخبار عمان

“الرؤية” ترصد تباينا في آراء طلبة الدبلوم العام حول نتائج “الفرز التجريبي”

 

اخبار عمان سالمة الشكيلية

تباينت آراء عدد من طلاب الدبلوم العام بعد إعلان مركز القبول الموحَّد نتائج الفرز التجريبي، منهم من رأى أن نتائج الفرز نالت من آمالهم لعدم استيفائهم متطلبات مؤسسات التعليم العالي التي كانوا يطمحون لها، ومنهم من رأى أن العملية كانت عادلة بناءً على البرامج الدراسية التي اختارها الطلبة ونتائجهم في امتحانات الفصل الدراسي الأول. وذلك بينما يؤكِّد مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنَّ العرض تجريبي وغير نهائي وقابل للتغيير، ويهدف إلى تعريف الطلبة حول نتيجة قبولهم المبدئية وإتاحة المجال لهم للتفكير في هذا العرض قبل انتهاء المهلة المحددة لترتيب الخيارات من البرامج الدراسية في مرحلة تعديل الرغبات بعد ظهور النتائج النهائية، بالإضافة إلى مساهمة الفرز التجريبي في زيادة وعي الطلبة حول أهمية ترتيب الخيارات ترتيبا واعيا وبمشاركة ولي الأمر.

“اخبار عمان” استطلعت رأي الطلاب من الفريقين، وقالت الطالبة نور الهدى الشماخية: إنَّ فرحتها بظهور نتائج الفرز التجريبي كانت ممزوجة بدهشة، نظرًا لارتفاع النِّسب المطلوبة للقبول الموحد، وهو الأمر الذي وصفته بـ”غير المتوقع” بالنسبة لها.

وأوضحت الشماخية أنَّ الفرز هو بمثابة تمهيد وتقدير للبرنامج الذي يُمكن للطالب الالتحاق به حسب معدله في الفصل الدراسي الأول، والتي عادة ما تكون النتيجة من ضمن الخيارات الأولى للطالب إلا بنسبة للطلاب الذين يقعون في أخطاء التسجيل العشوائي والذين يكونون ضحية الإهمال من كافة الجوانب. مضيفةً أن معلم التوجيه المهني لديه دور محصور فقط في مساعدة الطلاب في التعرف على آليات التسجيل الإلكتروني وأفضل الكليات والجامعات للالتحاق بها وعادةً ما تكون هذه الحصص على شكل حلقات جماعية وليست فردية.

فيما يرى الطالب راشد الشكيلي أنَّ فهم الطالب للتخصُّصات المطروحة أمامه ومتطلباتها أمر بالغ الأهمية، ويقول: هي الخطوة الأولى التي يجب لقطار التعليم العالي كما شبهها أن ينطلق منها، وإن لم يستطع الطالب اختيار المواد التي سيقوم بدراستها بشكل صحيح، فمن الممكن أن يخسر حلمه بالالتحاق بالمؤسسة التعليمية المناسبة التي يطمح لها. مؤكدًا أن هذه الخطوة تحديدًا تعدُّ مشتركة بين الموجهين سواءً المعلمين في التوجيه المهني أو أولياء الأمور والطالب.

أما الطالب مؤيد اليحيائي، فيلفت إلى أنَّ معظم الآباء قد يقعون في خطأ فادح وهو قيامهم باختيار المواد التي سيقوم أبناؤهم بدراستها في مرحلة التعليم العام أو المؤسسة التي سيلتحقون بها مستقبلاً، ويرى أن دور ولي الأمر يتمحور فقط في التشجيع والنصح والإرشاد من الجانب النفسي أو المعنوي، موضحًا أن الجانب المادي يتمثل في: دوره في تحقيق مطالب ابنه ما إن كانت من ناحية المعلمين الخصوصيين أو توفير المصروف اللازم لشراء المستلزمات المتعلقة بدراسة، وما عدا ذلك قد يعرض مستقبل الطالب للإخفاق بسبب انعدام رغبته.

 

فهم سوق العمل

الطالب مزاحم العجمي، يرى أنَّ قراءة سوق العمل ومؤشرات استيعاب متطلباته في الفترة المقبلة هو أحد أهم المسوِّغات التي يجب الاستناد إليها قبل بدء تعبئة الاختيارات، ويقول: إنَّ الطالب سيبدو في أشد الندم مستقبلاً إن لم يع أن عليه السؤال أولاً عن أهم التخصصات التي يطلبها سوق العمل، ثم وضع خطة دراسية مجدية للمجالات التي يجب خوضها، حتى يُصبح من المستحقين لدراسة هذا التخصص. لافتًا إلى أنَّ أزمة الباحثين عن عمل تعدُّ أكبر دافع لطلبة الدبلوم العام للتقصي عن أفضل التخصصات الجامعية لإعداد خطة مسبقة قد تكون ناجحة إلى حدٍّ ما.

ويشير الطالب حسام الجابري إلى بعض الأخطاء التي يقع في الطلبة عند اختيار التخصصات، أنهم يقومون باستبعاد الخيارات التي تعتمد على إمكانياتهم، سواءً تلك التي لا تناسب مقدرتهم المالية أو تكون بعيدة عن مقر إقامتهم؛ لذا يتذمر البعض عند صدور الفرز النهائي، والذي يكون أقل من المتوقع بالنسبة لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *