اخر الاخبار

روح عروس السماء «مكة» إلى بارئها قبل ساعات من الشهر المبارك.. رسالة الوداع الأخير

الخميس 23 مارس 2023 | 10:07 مساءً


عروس السماء مكة

كتب : محمود رضا

لم أكن أدرك أن الحياة قصيرة لطفلة بريئة يختارها الموت بقضاء الله سبحانه وتعالى فكانت مثل الملاك الجميل حينما تضحك وتدابع من يحاكيها وينادينها أنها الطفلة الجميلة «مكة».

يوم الحادث كنت أعمل في انتخابات نقابة الصحفيين ضمن فريق العمل الإداري المشرف على الانتخابات وفي الحادية عشرة مساءً، تلقيت هاتف بإصابة شقيقتي ونجلتها، وحينها سيطر القلق على عقلي، حتى قررت معاودة الاتصال بزوجها لكي أعلم أين طريقهما لأسرع إليهما، ليأتي تأكيد ظنوني القاتلة بأنهما مصابين إثر حادث أليم كما علمت مسبقًا.

على الفور تركت النقابة وتوجهت إلى المستشفى مسرعًا، وعند دخولي باب المستشفي سمعت صوت صراخ وبكاء فتوقفت ولم أعد أتمكن من السير حتى تأكدت أن مصدر الصراخ هو شقيقتي، لأتوجه وراء صرخاتها ناظرًا في كل مكان داخل المستشفى كي أراها، وعندما رأيتها في حالة غيثان متألمة بجراحها داخل أحد الغرف بالمستشفى، ترجونا بالاطمئنان على فلذة أكبادها «مكة»، التي لم تكن تعلم بوفاتها وبعد كشف الطبيب عليها وعمل الإسعافات الأولية سألت الطبيب والذي تردد كثيرًا قبل أن يُخبرنا بوفاة برئتنا مكة، لنتلقى هذا الخبر كالصاعقة.

حينها لم يتنبه أحد لحالي، لم تصل صراختي بكل آسف إلى أي شخص يساهم في لملمة جراحي وطمأنتي، كنت أبحث في وجوه المارة عن شخص قادر على التهدئة لكن كانت صورة مكة أمام عيناي في كل من حولي شوقًا لرؤيتها.

فهي “بنت اختي” التي تربت على يدي وأمام عيني تكبر وتشتاق دائما لرؤياتي حقا الخال والد وجعتي قلوبنا جميعا وكل ماسمع عن رحيلك تألم عليكي يا صغيرتي.. تبكي الدموع دما على فراق من كانت تملأ الدنيا بهجة وسعادة بابتسامتها الجميلة وطفولتها البريئة.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *