ترندات

روسيا تطالب بوصول المساعدات الإنسانية إلى ناغورني قرة باغ

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تريد دخول المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى إقليم ناغورني قرة باغ التابع لأذربيجان والمتنازع عليه بينها وبين أرمينيا.

وتصاعد التوتر حول جيب ناغورني قرة باغ، الذي يغلب أرمينيو الأصل على تعداده السكاني، في ديسمبر(كانون الأول) حينما بدأت أذربيجان ما تقول عنه يريفان إنه حصار لممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط قرة باغ بأرمينيا، الذي يعتمد عليه الإقليم.

وأقامت باكو نقطة تفتيش هناك في وقت لاحق.

وتقول أذربيجان إن نقطة التفتيش ضرورية لمنع تهريب الإمدادات العسكرية إلى الجيب وتنفي فرضها حصاراً.

لكن سكان قرة باغ يقولون إن أفعال باكو تسببت في نقص حاد في الأغذية والوقود والمستلزمات الطبية واتهم سياسيون أرمن أذربيجان بمحاولة تنفيذ تطهير عرقي للجيب، وهو أمر تنفيه باكو.

وتجددت اشتباكات، الجمعة، بين أرمينيا وأذربيجان وقال الطرفان إنهما تكبدتا خسائر بشرية جراء اشتباك على حدودهما المشتركة شمال غربي جيب ناجورني قرة باغ المتنازع عليه بين البلدين.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، الجمعة، إن 4 من جنودها قُتلوا وإن خامساً أُصيب جراء قصف قرب قريتي سوتك ونوراباك على الحدود.

وقالت أذربيجان إن أرمينيا قصفت مواقع على حدود منطقة كالباجار بطائرات مسيرة مما أسفر عن إصابة 3 من جنودها.

وتأتي الواقعة بعد يوم من اتهام أرمينيا لروسيا المتحالفة معها بموجب معاهدة بأنها “لا تعبأ مطلقاً” بالهجمات على أراضيها.

وقالت أرمينيا إن أذربيجان كانت تحشد قواتها قرب الحدود، وقصفت المواقع بطائرات مسيرة وقذائف المورتر وأسلحة نارية صغيرة. ونفت أذربيجان حشد قواتها، لكنها قالت إنها تتخذ “إجراءات رد”.

وكان جيب ناجورني قرة باغ، المعترف به دولياً كجزء من أذربيجان، محور صراع بين الجارتين الواقعتين في القوقاز منذ الأعوام التي سبقت انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، حيث أن هذا الصراع بين الأرمن والأذريين الترك قائم لما يربو على قرن من الزمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *