اخبار عمان

استعراض إسهامات العلماء العمانيين في الطب والعلوم.. وطرح 18 ورقة عمل في ندوة علمية بنزوى

نزوى ناصر العبري

رعى سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد بن خلف الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحية للتراث، فعاليات ندوة “إسهامات العلماء العمانيين في الطب والعلوم”، التي ينظمها مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية ومركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، بقاعة الشهباء بحرم جامعة نزوى ببركة الموز.

ويشارك في الندوة نخبة من الباحثين والمفكرين والمهتمين بعلوم الطلب، من داخل سلطنة عمان وخارجها، وممثلي عدد من المراكز والمؤسسات العلمية والبحثة والأكاديمية.

وقد شهدت الندوة تدشين مجلات الخليل بن أحمد الفراهيدي الجديدة، من إعداد مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، كما قام راعي المناسبة والحضور بافتتاح المعرض المصاحب للندوة التي تشارك فيه وزارة التراث والسياحة وزارة الثقافة والرياضة والشباب وهيئة المخطوطات والمحفوظات الوطنية، بالإضافة إلى جامعة نزوى ممثلة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، ومركز الدراسات الطبية والطبيعة.

وسيتم عرض المكتشفات الحديثة بأعمال التنقيب التي جرت في سلطنة عمان، والجهود المبذولة في حفظ المخطوطات العمانية بالطب والعلوم، واستدامة حفظ مخطوطة أحمد بن ماجد، وعرض بعض الإصدارات والبحوث والدراسات لمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي، ومركز الدراسات الطبية والطبيعية بالجامعة.

وتشهد الندوة عرض 18 ورقة عمل في مجالات علمية مختلفة كالفلك والزراعة والتعدين والملاحة والطلب، والتأكيد على دور العلماء العمانيين وإسهاماتهم عبر التاريخ في الطب والعلوم الطبيعية كالفلك والمناخ والكيمياء ومجال الطب والعلوم الطبيعية والمناخ والفلك وعلوم البحار.

وقال الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي نائب رئيس جامعة نزوى للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية: “تبوأتِ الجامعةُ مكانةً مرموقةً في التصانيفِ الأكاديمية للجامعات وسبقت غيرَها في وقتٍ قياسي، ففي ثلاثِ سنواتٍ متواصلةٍ حصلتْ على المركز الأول محليًّا حسب مؤشر ناتشر إنديكس، والمرتبةِ الأولى حسب مؤشر سايماجو، والمرتبةِ الثانية حسب مؤشر كيو أس، ووضِعَ على مدى سنتين متتاليتين 20 من باحثيها في قائمةِ ستانفورد لأعلى 2% من العلماءِ الذين اُسْتُشهِدَ بأبحاثِهِم”.

وناقشت الجلسة الأولى في الندوة محور الفلك والزراعة والتعدين، وأدار الجلسة الأستاذ الدكتور أحمد بن حمد الربعاني أستاذ المناهج وطرق التدريس للدراسات الاجتماعية ومدير مركز الدراسات العمانية ـ جامعة السلطان قابوس.

وتضمنت الجلسة تقديم الدكتور محمد بن هلال الكندي والمهندس المؤثر بن أحمد الكندي ورقة بعنوان “إسهامات العمانيين في تعدين خامات الأرض”، فيما قدم سعيد بن مسلم تبوك وعبد العزيز بن أحمد المعشني بورقة بعنوان “أهمية شجرة الصمغ العربي في محافظة ظفار”، في حين قدم ورقة “علوم الأرصاد الجوية عند العمانيين من خلال مخطوط الإيضاح فيما أودع الله من الحكومة في النجوم والرياح لمؤلف عماني مجهول”  حارث بن حمد السيفي وحبيب بن مرهون الهادي، بالإضافة إلى ورقة “تقنية مسح الأرض وإجراء قنوات الأفلاج.. قراءة في مخطوط عماني” للدكتور عبدالله بن سيف الغافري والدكتور ناصر بن سيف السعدي، والورقة الأخيرة في محور الفلك والزراعة والتعدين بعنوان “الممارسات العلمية في فلاحة النخلة عند العمانيين خلال الفترة من ( 6 ـ 3 ه ـ 9012م ) لخالد بن محمد الرحبي.

وتناولت الجلسة الثانية محور “الملاحة” لتضم 4 ورقات عمل مختلفة، الأولى بعنوان “القواعد والعمليات الرياضية عند النواخذة العمانيين،” لحمود بن حمد الغيلاني، والثانية “إسهام البحارة العمانيين وآثارهم في تأسيس المنهجية العلمية للملاحة البحرية وتطويرها” لراشد بن حميد الحوسني، والثالثة بعنوان “إسهامات الملاح العماني أحمد بن ماجد في العلوم الجفرافية” للدكتورة هدى بنت مبارك الدايري والدكتور حميد بن سيف النوفلي وخاتمة بنت علي الراشيدية، واختتم الدكتور إلياس حاج عيسى بورقة بعنوان “الثقافة البحرية للعمانيين من خلال مخطوط.. مسائل في أسباب البحر”.

ترأس الجلسة الدكتور سليم بن محمد الهنائي الأستاذ المساعد بقسم التربية والدراسات الإنسانية بكلية العلوم والأدب بجامعة نزوى ومدير تحرير مجلة الخليل للعلوم الاجتماعية.

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة، تم تناول محور الطب، وتقديم 9 ورقات عمل مختلفة، وأدار الجلسة الدكتور سليمان بن علي الهاشمي من مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية.

وجاءت أوراق العمل كالتالي: “تاريخ الأمراض الشائعة في عمان.. وكيف أسهم العمانيون في علاجها” للدكتور سعيد بن محمد الهاشمي، “منهج القضاء العماني في دعاوي التعويضات عن الإصابات والأخطاء الطبية. دراسة لأحكام المحاكم ومبادىء المحكمة العليا”، وورقة للدكتور محمد الأمين بابزيز ورقة بعنوان “السمات المعرفية والأخلاقية للعلوم الطبيعية عند العلماء العمانيين”، وورقة “مجريات الطب العماني” لجواد حكيم الرشيد، وقدم الدكتور عامر بن أزاد الكثير ورقة “العلاج التقليدي بالرقية الجماعية الرعبوت في ظفار.. دراسة لسانية اجتماعية”، والدكتور محمود بن سعيد العامري ورقة “الطب البيطري التقليدي نشأته وممارساته لدى مربي الإبل في سلطنة عمان”، والدكتور ناصر بن علي الندابي والدكتور ناصر بن عبدالله الصقري ورقة “فيما يجب على الطبيب معرفته من شروط الطب.. للطبيب راشد بن عميرة”، و”التعامل مع الأوبئة في عهد السلطان فيصل بن تركي ـ من خلال الوثيقة المتاحة” لأماني بن طالب الحضرمية، وورقة في “النباتات الطبية في سلطنة عمان.. واقع الحفظ والاستخدام المستدام” للدكتور علي بن حسين اللواتي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *