Advertisement
وطن كشفت وسائل إعلام عن إطلاق السلطات السعودية سراح الطبيبة التونسية “مهدية المرزوقي”، التي أُحيلت إلى المحكمة ثم السجن بعد اتهامها بـ “الإشادة بحزب الله”.
الإفراج عن الطبيبة التونسية مهدية مرزوقي
وذكرت قناة الميادين اللبنانية الموالية لحزب الله، نقلا عن مراسلها في السعودية، أن السلطات قررت الإفراج عن الطبيبة التونسية مهدية المزروقي (52 عاما) دون التطرق لمزيد التفاصيل.
تونس: مراسل الميادين: السلطات السعودية تطلق سراح الطبيبة التونسية مهدية مرزوقي التي حكم عليها لتفاعلها مع منشور مؤيد لحزب الله
— الميادين عاجل (@AlMayadeenLive) April 9, 2023
وكانت محكمة سعودية في، أكتوبر/تشرين الأول 2022، قد أصدرت حكما بالسجن لمدة 15 سنة على الطبيبة التونسية بتهمة “الإساءة إلى نظام الحكم” بعدما أبدت “إعجابها” بفيديو لتظاهرة مؤيدة لحزب الله اللبناني في العاصمة التونسية.
ومهدية المرزوقي هي طبيبة تقيم وتعمل في السعودية منذ عام 2008، تم اعتقالها عام 2020 والحكم عليها بسنتين سجنا، قبل أن يتم إصدار حكم جديد في حقها بـ 15 سنة.
ووجهت المحكمة لها تهمة التعدي على نظام الدولة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومنذاك الحين تحظى مرزوقي بتضامن واسع على المستوى الدولي والعربي وبشكل خاص من عائلتها.
حيث أطلق شقيقها، نضال المرزوقي، حملة واسعة في تونس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ناشد خلالها الرئيس التونسي قيس سعيد وسلطات المجتمع التونسي وكافة أطياف الشعب إيصال صوته إلى العالم.
مهدية مرزوقي دخلت في إضراب جوع قبل فترة
دخلت الطبيبة التونسية مهدية المرزوقي في إضراب عن الطعام، في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد رفض طلبها بمقابلة الملحق الاجتماعي في السفارة التونسية بالمملكة في تفس الفترة.
وكان نضال مرزوقي، باسم عائلته، قد تقدم للرئيس التونسي قيس سعيد بمطلب للعفو عن شقيقته يوم 16 نوفمبر الماضي. وتم إيداع المطلب لدى مصالح الاتصال برئاسة الجمهورية التونسية في قصر قرطاج في تلك الفترة في انتظار أن يُصادق عليه سعيد.
لكن في تلك الفترة، أكد مصدر حقوقي مطلع على مطلب العفو لموقع “نواة” التونسي أن رئاسة الجمهورية يبدو أنها فضلت عدم إمضاء مطلب العفو بسبب “عدم إمكانية وجود منفذ قانوني يتيح لرئيس الدولة إمضاء طلب العفو الملكي”.
يشار في السياق، أنه وعلى غرار مهدية المرزوقي، يقبع المئات من مساجين الرأي في السعودية من النساء والرجال الذين تم احتجازهم وسجنهم بطرق وتهم وذرائع مختلفة، يرفضها القانون الدولي وتدينها المنظمات الحقوقية.
وكان حقوقيون قد وجهوا دعوة مفتوحة للرئيس قيس سعيد، قُبيل زيارته للسعودية في ديسبمر 2022، دعوه فيها للتطرق إلى ملف الطبيبة مهدية المرزوقي لدى لقاءه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية منذ 2017.
ولا يعرف حتى الآن إذا كان قيس سعيد قد توسط بالفعل لدى ابن سلمان للإفراج عنها، أم أن هناك كواليس أخرى لعملية الإفراج المفاجئة هذه لم تكشف بعد.
