اخبار تركيا

السفير التركي في مصر يعلق على القمة المرتقبة بين أردوغان والسيسي

اخبار تركيا

ردّ السفير التركي لدى مصر صالح موتلو شين، على سؤال للإعلام المصري حول موعد القمة المرتقبة بين رئيسي البلدين رجب طيب أردوغان، وعبد الفتاح السيسي.

وقال شين في تصريحات لصحيفة “الأهرام العربي”، إن القمة بين الرئيسين ستعقد، وهناك اتفاق بين البلدين، “لكني لا أستطيع القول إنها ستكون في توقيت محدد”.

وأشار إلى أن “عقد هذه القمة بالطبع له دلالة، وهناك انتظار من الرأي العام لهذه الزيارة، لكن كمسئولين لابد من الإعداد المسبق لهذه القمة”.

وتابع: “أتوقع أن القمة المصرية التركية ستعقد خلال فترة قصيرة، وسيحدد الزعيمان التوقيت لعقدها”.

وأكد أن “العلاقات بين الشعبين المصري والتركي، تمتلك تاريخا عميقا وطويلا، منذ أكثر من ألف عام، الأمر الذى أدى لوجود أسلوب معيشة وقيم وتقاليد متشابهة وعلاقات مصاهرة مستمرة، وقد حظيت مصر دائما بمكانة مميزة فى قلوب الشعب التركى، وكان أى مصرى يسافر إلى تركيا يحظى بالاحترام والتقدير، وأعتقد أن فترة محمد على باشا وابنه إبراهيم باشا، كانت أزهى فترات القوة فى العلاقات الثقافية، حيث كانت الكتب تصدر باللغة العربية والتركية، وحتى بعد استقلال مصر عام 1952 استمرت العلاقات بثرائها”.

وأضاف: “نحن حاليا لدينا حوار ممتاز، والعديد من الموضوعات التى نبحثها معا لتعزيز العلاقات فى كل المجالات، وسيقوم أحمد سمير، وزير الصناعة والتجارة المصرى، بزيارة قريبة لتركيا، حيث سيتم عقد لقاءات ثنائية مع نظيره التركى من أجل صالح الشعبين والبلدين”.

وحول حجم التبادل التجارى الحالى بين البلدين، قال شين: “أعتقد أنها وصلت أخيرا، إلى ما يقارب العشرة مليارات دولار، منهما 2.6 مليار دولار فى مجال الطاقة والغاز، وفى العام الماضى كانت تركيا السوق رقم واحد للتصدير للمنتجات المصرية، وخلال الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام، بلغ حجم التبادل التجارى 800 مليون دولار، وأؤكد أن ذلك سيستمر فى المستقبل، وستستمر تركيا فى أن تكون السوق الأكبر المستورد للمنتجات المصرية”.

وعن حجم الاستثمارات التركية فى مصر حاليا، أكد السفير أن”مصر البلد الأكثر جذبا على حد علمى للمجتمع الاقتصادى، ورجال الأعمال الأتراك، ويبلغ حجم الاستثمارات لرجال الأعمال الأتراك فى مصر نحو 3 مليارات دولار، وسيتم توسيع ذلك ليصل إلى خمسة مليارات دولار، وهناك عدد من رجال الأعمال الأتراك سواء فى مجال الاستثمارات الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة، المهتمين بالاستثمار فى مصر، كما توجد شركة تركية كبيرة (حياة) التى ستقوم بالاستثمار فى مجال الهيدروجين فى العين السخنة، الأمر الذى قد يؤدى لمضاعفة حجم الاستثمارات التركية فى مصر”.

وكشف أنه في “العام الماضى وصل عدد السائحين المصريين لتركيا لرقم قياسى، حيث قارب على 200 ألف سائح، ونتوقع أن يزيد العدد على 500 ألف، وربما يصل خلال الخمس سنوات المقبلة إلى مليون سائح مصرى لتركيا، أما بالنسبة للسياحة التركية لمصر، فإن القرارات الأخيرة التى اتخذتها الحكومة المصرية، لتسهيل استخراج تأشيرة الدخول للأتراك إلى مصر وهو القرار الذى نقدره ستسهم فى زيادة عدد السائحين الأتراك والمستثمرين أيضا، للتمتع برؤية المناطق السياحية فى مدينة شرم الشيخ، التى يعشقها الأتراك بجانب القاهرة والأقصر وأسوان، لأنهم مهتمون بزيارة مصر والتمتع بأماكنها السياحية المميزة، وأتوقع مضاعفة عدد السائحين خمس مرات عما كان قبل هذا القرار، وكذلك أتوقع زيارة المزيد من رجال الأعمال الأتراك لمصر فى الفترة المقبلة”.

وبشأن قرار رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى إلى درجة سفير بين القاهرة وأنقرة، لفت السفير إلى أن “هذا القرار يعكس الإرادة المشتركة للرئيسين، عبد الفتاح السيسى، ورجب طيب أردوغان، وأيضا التطلعات المشتركة من شعبى البلدين، ويصب القرار ويهدف لتحقيق مصلحة الشعبين، ويدل القرار أيضا على الثقة والاحترام المتبادل بين البلدين، فتركيا تنظر لمصر كدولة شقيقة ومهمة، تلعب دورا أساسيا وقياديا، لمصلحة السلام والاستقرار والتنمية فى منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وهى دولة رائدة فى المنطقة، وقد قمنا على مدى ثلاث سنوات، بالتمهيد من أجل الوصول لاتخاذ قرار رفع مستوى العلاقات إلى تبادل السفراء، وهو ما يعنى أن البلدين قد اتفقا على إعادة علاقتهما الأخوية والتعاون بينهما، بناء على الثقة المتبادلة”.

وحول الفعاليات الثقافية التى ستتم بين البلدين خلال الفترة المقبلة، قال شين: “تعتبر الثقافة والتاريخ من المجالات، التى أهتم بها كثيرا بشكل شخصى، وأعتقد أنه يجب أن نعمل معا بشكل مكثف فى الفترة المقبلة لتعزيزهما، وتحتفل تركيا بمرور مائة عام على إقامة الجمهورية التركية، ولهذا سننظم مع مصر حفلا للموسيقى التركية، ونأمل أن يجذب الانتباه، كما أننى أشرف بنفسى على تجهيز حلقات وثائقية حول عدد من الرموز التاريخية، سواء نساء أم رجالا الذين أسهموا فى تقوية العلاقات المصرية التركية، سواء على المستوى السياسى أم الثقافى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *