اخبار عمان

سلطنة عُمان ضيفَ شرفٍ في اجتماعات “مجموعة العشرين” بنيودلهي تعزيزًا للشراكة مع المجتمع الدولي ودفع التجارة العالمية

 

 

◄ دعوة عُمان لحضور الاجتماعات تبرهن على الشراكة الفاعلة للسلطنة إقليميًا ودوليًا

◄ عُمان تؤكد التزامها الثابت بدفع عجلة التنمية محليًا وعالميًا ترجمة لـ”رؤية 2040″

◄ المشاركة تعزز من اطّلاع عُمان على التوجهات العالمية الاقتصادية والمالية

◄ السياسة العُمانية ترتكز على رؤية عميقة مستدامة عنوانها “دولة صديقة للجميع”

◄ اخبار عمان العُمانية تتمثل في التسامح والحوار ومعالجة القضايا وفق مبادئ السلام

◄ عقد اجتماعات تحضيرية وتنسيقية بين المؤسسات المعنية لإعداد خطة عمل ومتابعة المخرجات

◄ 32 مجموعة رئيسية وفرعية في أمانة سر اجتماعات “العشرين” برئاسة بنكج كيمجي

◄ 18 موظفا من “الخارجية” لإدارة المجموعات وتقديم التوجيه للوفد العماني المشارك

◄ الاجتماعات تناقش التنويع الاقتصادي وتطوير التعليم والبحث العلمي والابتكار

 

 

اخبار عمان مريم البادية

تصوير/ راشد الكندي

وجهت جمهورية الهند الصديقة دعوة خاصة إلى سلطنة عُمان للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين في دورتها الـ18 لعام 2023، والتي تمثل فرصة مهمة لسلطنة عمان لحضور المنتدى الدولي الحكومي لأهم الاقتصادات حول العالم، وتعد هذه الدعوة الأولى لسلطنة عمان للمشاركة في هذه الاجتماعات بمعية كلٍ من بنغلاديش، وإسبانيا، وموريشيوس، والإمارات العربية المتحدة، وهولندا، ومصر، ونيجيريا، وسنغافورة.

وتأتي هذه الدعوة تأكيدًا على عمق العلاقة بين البلدين، وترسيخا لمكانة سلطنة عمان باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على مستوى منطقة الخليج وعلى الصعيد الإقليمي. وتعد مشاركة سلطنة عمان مساحة مهمة لتقوية التعاون بين البلدين الشقيقين؛ مما يسهم في إثراء المجالات المعرفية من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين الدول، والعمل على إبراز جهود سلطنة عُمان في المجالات التي ستناقشها المجموعة.

وتؤكد الوفود العمانية المشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين التزام سلطنة عُمان الثابت في دفع عجلة التنمية وتطويرها على الصعيدين المحلي والعالمي من خلال سعيها الحثيث نحو مستقبل متطور في السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها. كما أن مشاركة سلطنة عمان في اجتماعات مجموعة العشرين ستعزز التعاون والمضي قدمًا في تحقيق التنمية المستدامة ضمن مستهدفات رؤية عمان 2040.

وتشارك سلطنة عمان في اجتماعات مجموعة العشرين لتعزز الشراكة مع المجتمع الدولي وتناقش أهم المواضيع المشتركة مثل التجارة والاستثمار، وتسهيل التجارة الدولية، وكذلك تبادل وجهات النظر والخبرات في المواضيع المهمة بمختلف المجالات منها دعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من خلال تقديم تسهيلات تمويلية وإيجاد منصات موحدة لهذه المؤسسات، إلى جانب تعزيز التعاون في حل الأزمات الدولية وتحقيق الاستقرار العالمي.

ومن شأن مشاركة سلطنة عمان في الاجتماعات مع أعضاء ووفود مجموعة العشرين والدول المدعوة من قبل دولة الرئاسة والمنظمات الدولية ذات العلاقة، أن يكون مفيدًا ومثريًا للإطلاع على أهم التوجهات العالمية الاقتصادية والمالية؛ حيث إن هذه المشاركة ستسهم في تعريف سلطنة عمان على الإجراءات والآليات المعنية في استعراض ومناقشة الموضوعات التي ستطرح خلال جلسات الاجتماعات؛ إذ أن مشاركة سلطنة عمان في اجتماعات مجموعة العشرين سيسهم في الاستفادة من السياسات واللوائح والحوافز والبرامج والمبادرات التي تعمل على تعزيز منظومة الأعمال الصادرة من مجموعة العشرين. إضافة الى ان سياسة سلطنة عمان ترتكز على رؤية عميقة ودائمة باعتبارها دولة صديقة للجميع، وتتمثل رؤيتها في التسامح و الحوار باعتبارهما مبدأين أساسين في توجيه ومعالجة القضايا داخل السلطنة أو مع الدول المجاروة لها.

تحضيرات عمان

في إطار تحضيرات سلطنة عمان لمشاركتها في اجتماعات مجموعة العشرين في دورتها الـ18، عقدت العديد من الاجتماعات التحضيرية واجتماعات التنسيق بين المؤسسات الحكومية ذات الارتباط، حيث تعقد اللجنة الرئيسية بعضوية أصحاب المعالي وزير الخارجية ووزير المالية ووزير التجارة و الصناعة وترويج الاستثمارلإعداد خطة عمل، ومن ثم الحضور ومتابعة مخرجات الاجتماعات المنعقدة في مجموعات وفق العمل لدى مجموعة العشرين . كما يترأس معالي ناصر بن خميس الجشمي أمين عام وزارة المالية المسار المالي من أجل تمثيل ومتابعة سلطنة عمان من هذه المشاركة.

ويعقد فريق أمانة سر اجتماعات مجموعة العشرين برئاسة سعادة بنكج كيمجي مستشار وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اجتماعاته بشكل أسبوعي مع كافة رؤساء القطاعات المشاركة في الاجتماعات مع المجموعات الرئيسية والفرعية البالغ عددها 32 مجموعة، إضافةً إلى متابعة مسارات عمل اجتماعات مجموعة العشرين والحصول على الأجندة والموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماعات، لتكون مشاركة الوفد أكثر فعالية ولصياغة موقف سلطنة عمان بشكل مسبق ورسمي حول الموضوعات المطروحة متى ما تطلب الأمر ذلك.

وعملت وزارة الخارجية على تشكيل فريق مكون من 18 موظفًا يعملون كمديرين لمجموعات العمل، إذ تعمل الوزارة على تقديم التوجيه لممثلي سلطنة عمان المشاركين في اجتماعات مجموعة العشرين البيانات والمعلومات. إضافة إلى التأكد من عمليات التنسيق فيما يتعلق بإدارة المشاركة والتنسيق الدبلوماسي بين وفد سلطنة عُمان والدول المشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين.

واستعرضت سلطنة عمان خلال حضورها لسلسلة من الاجتماعات عددًا من التحديات الاقتصادية ومقترحات الحلول التي من شأنها أن تساهم في تحقيق الأبعاد العالمية المستهدفة بجانب رؤية عمان 2040. كما أتاحت هذه الاجتماعات فرصة لسلطنة عُمان لبناء علاقات وطيدة مع الدول المشاركة، والاطلاع على أفضل الممارسات الدولية المتبعة لتحسين النظام المالي.

كما تطرقت العديد من الاجتماعات إلى أهمية التنويع الاقتصادي، ودور تطوير قطاع التعليم، والبحث العلمي والابتكار. إلى جانب مناقشة التحديات التي يواجهها قطاع الأسماك في المناطق التي ينعدم فيها الأكسجين وما يترتب عليه من تضخم في الأسعار، وكان لقطاع الصحة حصة من هذه الاجتماعات؛ حيث عُرضت أفضل الممارسات الدولية من أجل تعزيز الخدمات الصحية. وتطرق الأعضاء إلى دراسة مواطن الضعف المتعلقة بإدارة الدين العام وآلية التعامل معها.

واستمرارًا لمشاركة سلطنة عمان في اجتماعات مجموعة العشرين، تم استعرض أهمية السياحة الخضراء وسياحة المغامرات باعتبارها أحد أهم الأنماط السياحية المرتبطة بالسياحة المستدامة ودورها الفعّال في رفع العوائد الاقتصادية. كما ناقشت اجتماعات مجموعة العشرين أهمية العمل على بناء القدرات والمهارات من خلال التعاون بين مراكز الأمن السيبراني في حل المشاكل المرتبطة به. كما أتاحت الاجتماعات فرص لتبادل الخبرات، والاطلاع على تجارب الدول الأعضاء، والتعرف على أفضل المهارات المتعلقة بالاقتصاد الرقمي.

وتتطلع سلطنة عمان لتسهيل التجارة وتطوير الخدمات اللوجستية وإعادة الشحن لدعم سلاسل الإمداد العالمية المستدامة مستفيدة من موقعها الاستراتيجي الذي جعلها مركزًا رئيسيًا للحركة العالمية للشحن البحري والجوي.

وعملت سلطنة عمان على تنظيم مجموعة من الاجتماعات الثنائية فقد تم اكثر من 20 اجتماعًا حول قضايا الاستثمار في مختلف القطاعات، والتجارة الخالية من العوائق، والطاقة، ونقل التكنولوجيا والتنمية المستدامة. اذ ألتقى وفود سلطنة عمان برؤساء المنظمات الدولية وممثليها.

وأكد ممثلو سلطنة عمان أن المشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين لها جوانب إيجابية؛ باعتبارها إحدى الفرص المهمة التي تتيح مواكبة أهم مواضيع التنمية وفجواتها وكيفية تحقيقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *