اخر الاخبار

أوباما يحذر إسرائيل بسبب حرب غزة.. هل يتكرر سيناريو ما بعد هجمات 11 سبتمبر؟ وطن

وطن خرج الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، عن صمته بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة، في ظل المجازر التي جيش الاحتلال مع فرض حصار شامل على القطاع.

وأصدر باراك أوباما، بيانا أيّد فيه ما سمّاه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بينما حذر إسرائيل والولايات المتحدة من تجاهل محنة الفلسطينيين.

وقال أوباما: “حتى ونحن ندعم إسرائيل، يجب أن نكون واضحين أيضا بشأن الكيفية التي ستواصل بها إسرائيل حربها ضد حماس”.

وأضاف أن التعامل مع الصراع الحالي يعني الاحتراس من اللغة اللإنسانية تجاه المواطنين في غزة أو التقليل من معاناة الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية.

الأسباب الجذرية للأزمة

وتناول أوباما بعض الأسباب الجذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما في ذلك التهجير المستمر للفلسطينيين منذ إنشاء إسرائيل في عام 1948.

وقال الرئيس الأمريكي السابق: “هذا يعني الاعتراف بأن الفلسطينيين عاشوا أيضًا في مناطق متنازع عليها لأجيال عديدة؛ و العديد منهم لم يُهجَّروا فقط عند إنشاء إسرائيل، بل ما زالوا يُهجَّرون قسراً بسبب حركة المستوطنين التي كثيراً ما تلقت دعماً ضمنياً أو صريحاً من الحكومة الإسرائيلية”.

وكان أوباما نفسه رئيسًا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في عام 2014 عندما شن الجيش الإسرائيلي غزوًا بريًا للقطاع المحاصر.

وفي ذلك الوقت، أيد بالمثل الإجراء الإسرائيلي، بينما دعا إلى وقف إطلاق النار.

وكشفت تلك الحرب أيضاً عن التوترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث ذهبت إسرائيل من وراء ظهر أوباما لإعادة تخزين الأسلحة الأمريكية، وفق موقع ميدل إيست آي.

وقال أوباما في بيانه: “العالم يراقب عن كثب الأحداث في المنطقة، وأي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف”.

لم تحدث من قبل.. الولايات المتحدة تستعد لإجلاء جميع مواطنيها من الشرق الأوسط… تفاصيل!

تحذيرات لإسرائيل

وفي البيان، حذر الرئيس الأمريكي السابق إسرائيل من ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن بعد أن شنت عددا من الحروب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001.

وأضاف: “لقد فشلت أمريكا نفسها في بعض الأحيان في الوفاء بقيمنا العليا عندما انخرطت في الحرب.. في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، لم تكن حكومة الولايات المتحدة مهتمة بالاستماع إلى نصيحة حتى حلفائنا عندما يتعلق الأمر بالخطوات التي اتخذناها لنحمي أنفسنا ضد القاعدة”.

وبعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، التي قُتل فيها 3000 شخص، شنت الولايات المتحدة غزوًا لأفغانستان، متهمة البلاد بإيواء تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر.

كما شنت لاحقًا غزوًا للعراق، وبدأت في تنفيذ عمليات اعتقال واسعة في مواقع وكالة المخابرات المركزية، ثم في وقت لاحق في مركز الاعتقال في معتقل غوانتانامو.

وانتهى الأمر بالولايات المتحدة إلى التورط في العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك استخدام التعذيب ضد المعتقلين في غوانتانامو، وسجن أبو غريب في العراق.

وعندما تولى أوباما منصبه، أشرف على عدد من الضربات الجوية في عامه الأول أكبر مما نفذه سلفه جورج دبليو بوش طوال فترة رئاسته بأكملها.

واستهدفت 563 غارة جوية، معظمها بطائرات بدون طيار، باكستان والصومال واليمن خلال السنوات الثماني التي قضاها أوباما في منصبه، مقارنة بـ 57 في عهد جورج بوش، وفقا لمكتب الصحافة الاستقصائية.

كما نفذت إدارة أوباما مئات الضربات الجوية في ليبيا وسوريا. ويقدر مجلس العلاقات الخارجية أن 3797 شخصًا قتلوا في غارات الطائرات بدون طيار خلال فترة ولاية أوباما، بما في ذلك 324 مدنيًا، وهو رقم متنازع عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *