اخر الاخبار

كان يدافع عن عرضه.. اعتداء وحشي على سوري في لبنان والمارة يتفرجون

Advertisement

وطن تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر اعتداء أشخاص لبنانيين على شاب سوري لأنه كان يحاول الدفاع عن والدته وزوجة أخيه اللتان تعرضتا للضرب كذلك.

أشبعاه ضربا حتى سال دمه

وظهر في المقطع شخصان ضخما الجثة وهما يتسابقان على ضرب الشاب السوري الذي بدا مضرجاً بدمائه على الأرض.

وظهرت فتاة تقف على مقربة من مكان الواقعة وتنظر إلى ما يحدث، ويقوم أحدهما بركله بقدمه وهو يوجه له شتائم بذيئة.

قبل أن يقوم الثاني برفعه من شعره عن الأرض وركله في المناطق الحساسة في جسده دون رحمة أو شفقة، ثم يقوم الشخص الآخر بإلقائه على الأرض ثانية ومواصلة ضربه في أنحاء مختلفة من جسده.

pic.twitter.com/c814iioO0n

— مشاهير دوت كوم (Masheer.com) (@thae2172) April 20, 2023

ووفق نشطاء فإن الشاب كان يحاول الدفاع عن والدته وزوجة أخيه اللتان تعرضتا للضرب كذلك. والغريب أن المكان كان يتواجد فيه العديد من الأشخاص لكن لم يتدخل أيا منهم للدفاع عن الشاب الذي بدا مستسلما تماما للضرب.

وفيما لم تعلق السلطات اللبنانية على الفيديو علق وزير الشؤون الاجتماعيّة اللبناني “هيكتور حجار” على حسابه في تويتر :”نحن نرفض أي ممارسات عنفيّة مع النازحين السوريين”.

وأضاف :”لطالما حذّرنا وعبّرنا عن خشيتنا من الوصول إلى هذه المرحلة في التعاطي معهم ونتمنى على اللبنانيين والسوريين أن يتعاطوا مع بعضهم البعض بالحدّ الأدنى من الاحترام.”

نحن نرفض أي ممارسات عنفيّة مع النازحين السوريين ولطالما حذّرنا وعبّرنا عن خشيتنا من الوصول إلى هذه المرحلة في التعاطي معهم ونتمنى على اللبنانيين والسوريين أن يتعاطوا مع بعضهم البعض بالحدّ الأدنى من الإحترام. وندعو مجدداً للعودة الآمنة والسريعة للنازحين لما في ذلك من مصلحة لهم

— Hector Hajjar (@HectorHajjar) April 20, 2023

غضب واستياء بمواقع التواصل

لاقى المقطع الذي انتشر بشكل كبير حالة استهجان كبيرة واستياء، انتقدت استمرار التصرفات المسيئة للاجئين السوريين، ورأت فيه عملاً ممنهجاً ومدروساً، يهدف لإجبارهم على العودة لمناطق سيطرة نظام الأسد في سورية.

هناك من اللبنانيين يتعاملون باستعلاء وتكبر مع الاحترام للقلة الطيبة منهم يبقى السوري عزيز وغالي في أرضه او في اي دولة هو بها

سوراقي مر من هنا 🇮🇶🇸🇾

— كرار العربي🇮🇶 (@Karrar_Alarabi) April 19, 2023

وقال ” كرار العربي” تعليقا على ما تعرض له السوريون: “هناك من اللبنانيين من يتعاملون باستعلاء وتكبر مع الاحترام للقلة الطيبة منهم يبقى السوري عزيز وغالي في أرضه او في اي دولة هو بها”.

وتساءل آخر:” أين ذهبت النخوة؟” مضيف “أن الناس في مكان الواقعة كانوا يتفرجون دون أن يتدخل أحد.. هل طارت النخوة من رؤوس الرجال؟!”

يعني وين النخوة راحت كل هالعالم واقفة تتفرج عليهم ماقدر واحد يتدخل ولا طارت النخوة من رؤوس الرجال

— كسر رخام مؤسسة نجم البناء للمقاولات (@najmalbna) April 20, 2023

وعقبت “شوشو” بنبرة دعاء : “يا لطيف الطف بعبادك السوريين في كل مكان ويا رحيم ارحم ضعفهم وقلة حيلتهم ويا كريم أكرمهم بعفوك وغفرانك ويارب جنبهم الفتن والوباء والمحن إنك على كل شيء قدير”

اللاجئون السوريون في لبنان

ومنذ عام 2011 ، استقبل لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري ، وتعاملت الحكومة معهم رسميًا كضيوف سيعودون إلى وطنهم بمجرد انتهاء الحرب. لكن السوريين يعانون منذ سنوات نتيجة العنصرية وسوء المعاملة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان.

#لبنان
شاب سوري يتعرض للضرب الشديد على يد عنصريين لبنانيين بعد دفاعه عن والدته وزوجة أخيه اللتين تعرضتا للضرب أيضاً pic.twitter.com/2s8xilP2Vg

— ريان المصري (@Rian_almasri) April 19, 2023

وكانت السلطات اللبنانية أقدمت صباح أمس، الأربعاء، على اعتقال عسكري سوري منشق عن ميليشيا أسد وعائلته وترحيلهم إلى جانب العشرات من السوريين إلى مناطق النظام، ما قد يُعرّض حياتهم للخطر.

وأكد شقيق أقارب العسكري السوري “نجيب أحمد رناش” في تصريحات صحيفة، أن الجيش وقوى الأمن اللبناني نفذوا حملة مداهمات في برج حمود ببيروت وقاموا باعتقال عدد من السوريين، من بينهم شقيقه مع عائلته المؤلفة من 3 أشخاص واقتادوهم إلى ثكنة عسكرية قرب الحدود السورية اللبنانية.

عنصريين لبنانيين يضربون شاب سوري بعد دفاعه عن والدته وزوجة أخيه اللتين تعرضتا للضرب أيضاً#لبنان pic.twitter.com/WksPkcQJKl

— يوسف إبن تاشفين Youssef IBN TACHAFINE (@tachafine_ibn) April 19, 2023

وأشار إلى أن مفوضية الأمم المتحدة بقيت عاجزة أمام الواقعة، حيث لم تفِ بواجباتها تجاه حماية اللاجئين وعدم تعريض حياتهم للخطر، وذلك بعد أن تم التواصل معهم لوقف عملية الترحيل، مبررة ذلك بأنها تحتاج وقتاً كافياً للتحرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *