نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي الملتقى الشبابي السادس بمحاضرة تفاعلية بعنوان “إن لنفسك عليك حق” قدمها الاخصائي النفسي محمد حجي وأدارها الأستاذ حمد الحسوني. وقد شهد الملتقى حضور كوكبة من الطلبة والمشاركين.
وفي بداية اللقاء أشار الحسوني إلى أن الملتقى السادس ينظمه مركز كانو الثقافي بالتعاون مع جمعية المجد الشبابية وفريق الرواد التطوعي ضمن برنامجهم الصيفي “كن محسنا”، وهو فريق بحريني يهتم بتعزيز القيم لدى الشباب بالأعمال التطوعية والفعاليات الاجتماعية. وقد ناقش حجي في مستهل حديثه موضوع الإحسان بكونه موضوع جميل يلامس إنسانية الفرد، فالإحسان قيمة عالية وسامية وهو من أعلى درجات الدين الإسلامي، حيث تم طرح الصور المتعددة للإدمان المغايرة للصورة النمطية التي يتبناها المجتمع منذ القدم. فالمدمن قد يكون شخص مثقف ومتعلم. ومن أحدث أنواع الإدمان التي عرفها دليل الاضطرابات النفسية الذي أصدر حديثا هو إدمان الأجهزة الذكية، وأشهرها إدمان المخدرات والكحول. كما عرف المحاضر عدد من أنواع الإدمان الذي تضمنها الدليل كإدمان الألعاب الالكترونية، إدمان الطعام، وإدمان العمل، حيث وجب توفر عد من المعايير لتعريفها وتشخيصها كإدمان لدى الفرد. وعدد حجي المعايير بكونها رغبة ملحة لتنفيذ سلوك أو توفير أمر معين وتتزايد الرغبة مع الوقت، وإذا لم يتوفر ذلك تظهر بعض الأعراض التي الفرد للتضحية وتكبد الخسائر في سبيل توفيرها. وفي ختام المحاضرة شدد المحاضر على أهمية تربية الطفل على القيم النبيلة البعيدة عن المادية منذ الصغر وزرع المبادئ السامية في عقول الأبناء، فالحضارات العظيمة يهدمها الإدمان وهذا ما يحدث عند تجريد المجتمعات من القيم والمبادئ، فقيمة الحرية لا وزن لها إلا إذا تهذبت بقيم ومبادئ عالية لملأ الروح داخليا فلا يجد الفرد موضع فارغ واحتياج ناقص داخليا. وعدد أهم الأمور التي وجب أن ينتبه إليها المربين ومنها أولا تربية الأبناء على القيم والمبادئ، ثانيا عدم التركيز على موضوع الرعاية وتوفير الملابس والطعام والأموال، بل وجب التركيز على موضوع التربية وهناك فرق فاختيار أفضل المدراس يختلف عن اختيار أفضل المعايير. ثالثا على الشاب أن يسعى في اختيار مجتمعه، فالشاب هو المسؤول عن اختيار رفقته بعناية وأخيرا أن المجتمع عليه أن يكون مجتمع واعي ومتكافل وهي عبادة لدى الفرد المسلم الذي يساند أفراد مجتمعه ويتكافل فيما بينهم. كما أضاف الأستاذ حجي في طرحه عدد من الأنشطة التفاعلية التي توضح الأفكار والدوافع الخفية للإدمان وتجربة الأمور التي قد تضر بالفرد، حيث شارك المشاركين في الملتقى في طرح الأفكار والحلول والمرئيات المقترحة. وفي الختام تم فتح المجال لمداخلات الحضور وتم تكريم المشاركين من قبل مجلس إدارة المركز.
