بعد نحو شهر من هبوطها الناجح على سطح القمر، تخطط الهند لتحد فضائي جديد كبير بإطلاق مهمة إلى كوكب الزهرة.
وقال سريدارا بانيكر سوماناث رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية، إن استكشاف الزهرة يمكن أن يوفر رؤى مهمة بشأن مستقبل كوكبنا، بحسب ما ذكرت صحيفة “إنديا توداي”.
وأضاف أن من المتوقع إطلاق المهمة في الأعوام المقبلة وأنها تهدف إلى دراسة سطح كوكب الزهرة وغلافه الجوي.
وفي مطلع سبتمبر الجاري خطت الهند خطوة إضافية مهمة في مجال استكشاف الفضاء، مع إطلاق مسبار يهدف إلى دراسة الشمس بعد أسبوع من نجاحها في إنزال مركبة غير مأهولة عند القطب الجنوبي للقمر.
وستكون هذه المركبة الأولى لنيودلهي لدراسة الشمس، لتنضم الهند بذلك إلى وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية في اكتشاف النجم المشع للمجموعة الشمسية، كما سبق لليابان والصين أن أطلقتا مهام لمراقبة الشمس من مدار الأرض. لكن في حال نجاحها، ستكون الهند أول دولة آسيوية تتمكن من بلوغ المدار حول الشمس.
وستساعد المركبة على توقع حصول هذه الظواهر وتحذير الجميع بشكل يتيح اتخاذ إجراءات وقائية بشأن الأقمار. وأقلعت المركبة إلى الفضاء على متن صاروخ “بي إس إل في إكس إل” البالغ وزنه 320 طنا وصممته منظمة أبحاث الفضاء الهندية. ويعد هذا الصاروخ من أعمدة برنامج نيودلهي، وسبق استخدامه في إقلاع مهام نحو القمر والمريخ.
ومن المقرر أن تستمر الرحلة أربعة أشهر إلى أن تبلغ المركبة مقصدها على مسافة 1.5 مليون كيلومتر، علما أن هذه المسافة لا تتجاوز 1 في المائة من المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس.
وبدأ برنامج الفضاء الهندي في ستينيات القرن الـ20. وفي العقود الأولى، كان التركيز بشكل أساس على إيصال الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء بتكلفة زهيدة. وتعد أهداف الهند أخيرا أكثر طموحا، وهي علامة على أنها تتطلع لمكانة أكثر أهمية في استكشاف الفضاء. كما قامت الهند بمهمة إلى المريخ.
