اخر الاخبار

واشنطن بوست: غضب إسرائيلي من الحريديم بسبب رفضهم القتال في غزة وطن

وطن أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها أن بعض الحريديم يفضلون الإعفاء من الخدمة العسكرية ويرفضون تجنيدهم في الاحتلال الإسرائيلي وتعويض النقصص العددي للجيش في حربه ضد قطاع غزة.

واليهود الحريديم هم تيار ديني متشدد وتعني كلمة الحريدي (التقيّ)، ويتنكر هؤلاء اليهود للصهيونية، ويعيش غالبيتهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة.

ومن هؤلاء من يعيش في الدول الأوروبية ويتنقل بينها. وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة ويبلغ عددهم نحو 1,28 مليون شخصاً.

الحريديم يرفضون الانضمام للاحتلال

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن قسم من الحريديم يرفضون بشدة إجبارهم على الخدمة العسكرية.

ويرى هؤلاء أنهم يجب أن يقضوا كل الوقت المتاح في دراسة التوراة. فهم يشعرون بالقلق من أن الشباب الحريديم الذين تم إرسالهم إلى الجيش قد لا يعودون أبداً إلى واجباتهم الدينية.

ويثير هذا التوجه غضب الإسرائيليين العلمانيين؛ لأنه يسمح للحريديم بالاستفادة من المال العام و لا يفعلون سوى القليل لحماية البلد حسب الصحيفة الأمريكية.

ومع تصاعد وتيرة الحرب تطالب المعارضة في إسرائيل من أبناء الحريديم أن يقدموا “تضحية” بالانضمام إلى جيش الاحتلال.

وفي سبيل ذلك حاول الجيش الإسرائيلي الاستعانة بحاخام حريديمي لتجنيد أفراد من الطائفة إلا أنه فشل في تحقيق استجابة لافتة.

أكاديمي يهودي يفضح الاحتلال الإسرائيلي: “هدفه القضاء على الشعب الغزاوي” (فيديو)
حاخام يهودي يدعو لإنقاذ غزة بالقوة ويؤكد التزييف الإسرائيلي للتوراة (فيديو)

النقص العددي لقوات الاحتلال

ولتعويض النقص العددي الكبير لقوات الاحتلال تخطط إسرائيل لرفع سن التقاعد من الخدمة الاحتياطية إلى 45 عاماً لجنود الاحتياط النظاميين، و50 عاماً للضباط و52 عاماً للذين يخدمون في مهام خاصة.

كما سيرتفع مقدار الوقت الذي يتطلبه جنود الاحتياط للخدمة سنوياً بموجب المخطط الذي كشفت عنه واشنطن بوست.

جيش الاحتلال يتكبد أقسى خسارة منذ بدء الحرب في غزة بهجومين منفصلين

واستدعى جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب ما يصل إلى نحو 287 ألف جندي احتياطي، وهو ما يمثل أكبر استدعاء لجنود الاحتياط منذ قيام الكيان.

وهناك توقعات واسعة النطاق بأنه سيتم استدعاء بعضهم مرة أخرى مع استمرار القتال في غزة، وفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

يذكر أن اليهود الأرثوذكس يتمتعون منذ فترة طويلة بالإعفاءات من الخدمة العسكرية، حيث يرون أن الاندماج مع «العالم العلماني» بمثابة تهديد لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *