اخر الاخبار

وكأن نونو سانتو فقد عقله .. الاتحاد معك مثل “النسخة القديمة” من من

وكأن نونو سانتو فقد عقله .. الاتحاد معك مثل “النسخة القديمة” من منتخب مصر!

فكر نونو سانتو في هذه الفترة مع الاتحاد فُضح بشكل جلي خلال مواجهة الأخدود، بقدر ما يملك الكثير من الخبرات وفي يده الكثير من النجوم..

من أسوأ المواقف التي قد يتعرض لها مدرب خلال مسيرته أن يفضح طريقته لاعب واحد فقط، أن يعول فريق بالكامل من 11 لاعبًا على واحد منهم فقط، وكأن العشرة البقية مجرد تحصيل حاصل، وهو ما يعانيه البرتغالي نونو سانتو حاليًا مع الاتحاد السعودي..

العميد خطف ثلاث نقاط صعبة للغاية أمام الأخدود بهدف كريم بنزيما، في الدقيقة 72 من عمر المباراة من صناعة اللاعب البديل هارون كمارا.

كتيبة المدرب البرتغالي دخلت اللقاء وسط غيابات بالجملة، على رأسها المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهند شنقيطي، إيجور كورونادو وغيرهم.

سانتو فقد عقله!
الغيابات اضطرت سانتو للبدء بتشكيل تسبب في حالة من التفكك في خطوط الفريق، خاصةً ثنائي الهجوم كريم بنزيما ورومارينيو دا سيلفا، اللذين بدا منعزلين تمامًا عن الفريق بأكمله..

التشكيل جاء بمارسيلو جروهي في حراسة المرمى، الدفاع به حسن كادش، لويز فيليبي وأحمد شراحيلي، أمام الوسط فتسلح الاتحاد بالخماسي أحمد بامسعود، نجولو كانتي، فابينيو، صالح العمري ومد الله العليان، والهجوم روما وبنزيما.

هذه الطريقة أظهرت الثنائي المتألق فيما مضى من مباريات كانتي وفابي في صورة متواضعة، بجانب تقديم روما واحدة من أسوأ مبارياته، دون مهام واضحة، أما بنزيما فقد عانى من العرضيات غير المتقنة من ثنائي الأطراف، فطوال الـ90 دقيقة أرسل اللاعبون 17 عرضية، منها واحدة فقط متقنة!

فيديو : شاهد أسرع 5 أهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي

بشكل عام، العميد يعاني من العرضيات، فطوال الست جولات، أرسل 114 عرضية، لم يكن منها إلا 14 فقط متقنة، في نقطة ضعف قاتلة للنمور!

وكأن سانتو فقد عقده في العرضيات غير المتقنة، التسديدات التي تتم على استحيال (10/5 أمام الأخدود)، وأخيرًا “التعويل على لاعب واحد” يحل الكثير في الهجوم..

لاعب واحد فضح الكثير
أكثر ما يميز الاتحاد في عهد مدربه الحالي هو دفاعه الصلب، ربما يسقط في بعض الأخطاء، لكن المؤكد أنه ثاني أقوى دفاع في الدوري بشكل عام (استقبل 4 أهداف في 6 لقاءات) بعد التعاون (استقبل هدفين في 5 مباريات).

لكن بقدر ما طور سانتو من دفاع النمور بقدر ما مر عليه الكثير من القصور في الشق الهجومي، والذي فُضح الليلة أمام فريق “صاعد حديثًا من دوري يلو للدرجة الأولى”.

مباراة الليلة أظهرت العميد أنه لا شيء في غياب كورونادو؛ صانع ألعاب الفريق ومحركه في وسط ملعب الخصم، والذي يترك الثنائي فابي وكانتي يتفرغ لمهمة وسط الملعب بشكل أساسي على عكس ما ظهرا أمام الأخدود بتخبط كبير، نعم! غاب حمد الله، لكن أكاد أجزم أن غياب البرازيلي هو صاحب التأثير السلبي الأكبر كونه العقل المدبر في هجوم النمور.

ربما علم الجمهور قيمته الليلة، بعدما طالبوا برحيله خلال الميركاتو الصيفي المنقضي، بنزيما حاول سد فراغ البرازيلي بالخروج من منطقة الجزاء كثيرًا، ما أسفر عن خلقه أربع فرص لزملائه، لكن جميعها لم تترجم لأهداف، في ظل عجز صالح العمري وروما في استغلال أي منها.

حتى بنزيما في ظل طريقة الاتحاد الحالية لا يكون تأثير غيابه بقدر تأثير كورونادو، وظهر هذا جليًا خلال مواجهة الوحدة في الجولة الثالثة، التي خرج منها الفرنسي مصابًا في الشوط الأول، وانطلق بها البرازيلي صانعًا هدفًا ومسجلًا آخر من أصل ثلاثية سجلها النمور.

الاتحاد في زي “النسخة القديمة” لمنتخب مصر
هذا الوضع يذكرنا بواحدة من أشهر الفترات في تاريخ المنتخبات العربية، والتي ذاع صيتها خارج حدود موطنها ألا وهي فترة منتخب مصر من عام 2015 وحتى 2018م، وقتما كان يقوده الأرجنتيني هيكتور كوبر، والتي اشتهرت بـ”مرر لصلاح”.

وقتها هجوم الفراعنة اقتصر على لاعب واحد هو محمد صلاح؛ محترف ليفربول الإنجليزي، الفريق يدافع بشكل جيد، والهجمة “المحفوظة” هي “مرر لصلاح” في الأمام، رغم ما إن إمكانيات لاعبي تلك الفترة كان يمكن أن يخرج منها كوبر الكثير، لكنه اختار الطريق الأسهل له، والأسوأ بالنسبة لصورة منتخب مصر.

ويبدو أن سانتو يسير على الخطى نفسها، لا مجال لتطوير الهجوم “مرر لكورونادو” وهو سيجد الحل!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *