اخر الاخبار

وضع غزة لم يعد يتحمل.. تعليق هام من اللواء رأفت الشرقاوي على تصريحات الرئيس

الجمعة 08 مارس 2024 | 07:34 صباحاً

كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للمصريين قائلا: الرئيس عبدالفتاح السيسى يعلنها للعالم والمجتمع الدولى أثناء لقاء سيادته مع وفدآ من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطانى بأن الوضع فى غزة لم يعد يتحمل وعلى المجتمع الدولى أن يتطلع بمسؤوليته الأصلية فى حماية الشعب الفلسطينى الاعزل من الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها.

أشار السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسى ان حل الدائم والعادل للتوتر فى الشرق الأوسط يكمن فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ومحذرآ من خطورة اتساع محاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمى برمته .

أشارت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطانى/ أليسا كيرنز وأعضاء الوفد البربطانى بأن موقف بلادهم يقتضى ضرورة الوقف المستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة وفتح آفاق السلام بالمنطقة .

 حركة حماس أبدت مرونة فى مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى ولكن مازالت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى/ بنيامين نتانياهو تتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق .

العالم الآن يقول ” حسبنا الله ونعم الوكيل ” فى رئيس الوزراء الاسرائيلى/ بنيامين نتانياهو وحكومة بنى صهيون المتطرفة ومن عاونهم وساندهم فى حرب الإبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الاسرائيلى على قطاع غزة ولم يردعها شئ سواء المجتمع الدولى او منظمة الأمم المتحدة او الأمين العام للأمم المتحدة او محكمة العدل الدولية او منظمات التابعة للأمم المتحدة التى نشادت العالم فى ضرورة إيقاف إطلاق النار بعد مجزرة لم يشهدها التاريخ ضاعت فيها كل المعانى الإنسانية .

رئيس الوزراء الاسرائيلى/ بنيامين نتانياهو يصر اصرار غير معهود على استكمال حرب الإبادة بقطاع غزة المستمر منذ خمسة شهور وحتى الآن وتسببت فى استشهاد ما يربو من واحد وثلاثون ألف فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل وتبتر اعضاء عشرة أطفال كما وصل عدد المصابين الى عدد سبعون الف والمفقودين الى ثمانية الاف وتم القضاء على البنية التحتية لقطاع غزة عن بكرة أبيها ولم يعد يسكن بقطاع غزة الا الأشباح وارواح الشهداء والغربان والكلاب الضالة التى لا تجد ماتنهشه الا أجساد الشهداء .

 رئيس الوزراء الاسرائيلى/ بنيامين نتانياهو يعتبر ان نهاية الحرب بقطاع غزة هى نهاية حتمية لتاريخه السياسى فى ظل عدم تحقق اهدافة المعلنة من قبل سواء القضاء على حركة حماس او الافراج عن المحتجزين اليهود لدى حركة حماس او التهجير القسرى للفلسطنيين من قطاع غزة الى دول الجوار او محو القضية الفلسطينية من الوجود ، والخسائر التى اصابت الاقتصاد الاسرائيلى خلال الأشهر الخمسة الماضية والتى لا تزال مستمرة وافشال مشروع الايستطان الاسرائيلى بعد مغادرة معظم اليهود قاطنى المستوطنات الى خارج اسرائيل بعد اعتداءات السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وما تلاها وقبل هذا وذاك قضايا الفساد المتهم فيها رئيس الوزراء الاسرائيلى/ بنيامين نتانياهو ومطلوب محاكمته ، فأصبح على يقين ان نهاية الحرب بدون الأهداف السابقة هو دليل قوى على جر اسرائيل الى أهداف من درب الخيال .

إسرائيل تحطم الأرقام القياسية ؟ فى أى شئ ؟ هل فى مراعاة حقوق الانسان ؟ هل فى احترام القانون الدولى ؟ هل فى احترام المعاهدات والمواثيق الدولية ؟ هل فى احترام قرارات الأمم المتحدة ؟ هل فى احترام الأعراف الدولية ؟ نجيب للأسف لا … فقد حطمت الأرقام القياسية فى التجبر ، وانتهاك قرارات الأمم المتحدة والاعراف والمعاهدات الدولية من قتل وتعذيب إبادة جماعية وتهجير قسرى والسجن ، كلها جرائم نفذها الاحتلال الاسرائيلى خلال العدوان على غزة وسكانها العزل .

بسم الله الرحمن الرحيم ” أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ، الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الإ ان يقولوا ربنا الله ، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ، لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ، ولينصرن الله من ينصره ” صدق الله العظيم .

 والله لن يكتب لك يا غزة مشهد النهاية فأنت محفوظة بمدد من الله مهما تكالبت عليك الأمم ، وستكون نهايتهم بأرضك ليخرجوا يجرجروا أذيال الخيبة والهزيمة ، وتعودى كما كنت يا زهرة المدائن .

هيهات هيهات لما توعدون ، فان وعد الله حق . ، ” وظنوا انهم منعتهم حصونهم من الله فأتهم الله من حيث لم يحتسبوا ” . عودوا الى الكتب السماويه ، عودوا الى التاريخ ، عودوا الى الأمم السابقة التى غزت العالم ثم مسحها الله من على ظهر الأرض ، عودوا الى الفرس والروم وغيرها لتعلموا وتدركوا ان الايام دول مهما طال التكبر والتجبر واستضعاف الشعوب والاستيلاء على ثرواتها ، الخزى والعار يلوث تاريخكم الأسود ، اياديكم ملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ ، ولن ينسى العرب تاريخكم الأسود انكم زرعتوا فى كل قلب كل جنين ثورة على الظلم وعلى العنصرية ولن ينتهى هذا الصراع ” فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم ويدخلوا المسجد كما دخلوا اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ” .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *