أدان البرلمان العربي، الأحد، استمرار إثيوبيا في اتخاذ خطوات أحادية الجانب، وذلك بعد الإعلان عن إتمامها عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة.
وأكد أن تلك الانتهاكات تتناقض بشكل تام مع الاتفاقيات الثنائية والدولية، التي تنظم استخدام مياه نهر النيل، وكذلك مع القوانين والاتفاقيات المنظمة لاستخدام مياه الأنهار الدولية بشكل عام.
واعتبر البرلمان في بيان له أن اتمام الملء يتناقض مع مبادئ حسن الجوار، مطالباً الجانب الإثيوبي بعدم المماطلة والتوقف عن التعنت المستمر لنحو 10 سنوات من المفاوضات، أثبتت خلالها كل من مصر والسودان مواقف مسؤولة ومتزنة، تعكس الحرص الشديد على التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف.
وأكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، أن البرلمان العربي يجدد دعمه التام للحقوق المائية لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في مياه نهر النيل، مؤكداً أن هذه الحقوق تمثل جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ويرفض المساس بها بأي شكل من الأشكال، بحسب البيان.
وطالب البرلمان العربي إثيوبيا بالتجاوب مع المساعي المصرية الحميدة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء سد النهضة، وتشغيله دون الإضرار بالمصالح المائية لكل من مصر والسودان.
وأكد البرلمان العربي مجدداً أن أي تصرفات أحادية لن تغير شيئاً من الطبيعة القانونية والتاريخية للحصص المائية الثابتة لكل من مصر والسودان في مياه نهر النيل، والمعترف بها دولياً.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد ، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بلاده أكملت الملء الرابع والأخير لسد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل.
وقال آبي أحمد في بيان، عبر موقع “إكس”، تويتر سابقاً، إن العملية انتهت رغم “الضغوط الخارجية” ووجه التهنئة لجميع الذين عملوا في المشروع.
ويعتبر سد النهضة الإثيوبي مصدراً لخلاف كبير بين إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان.
وقالت القاهرة إن المشروع يمكن أن يحد بشكل كبير من وصولها إلى تدفقات النهر، التي تزود الدولة الواقعة في شمال أفريقيا بأكثر من 90% من احتياجاتها من المياه العذبة.
