اخبار الإمارات

«بيئة أبوظبي» تراقب «المدّ الأحمر» في مياه الإمارة بـ 10 محطات آلية

أكدت هيئة البيئة في أبوظبي إدارتها برنامجاً آلياً لرصد المياه البحرية، مــن خلال 10 محطات تراقب جودة المياه البحرية والمد الأحمر (ازدهار الطحالب الضارة)، مشيرة إلى أن عدد مرات حوادث ازدهار الطحالب الضارة في أبوظبي بلغ خلال العقدين الأخيرين، نحو 300 حادثة.

وأوضحت أن المد الأحمر يحدث عندما تزداد أنواع العوالق النباتية، ما يتسبب فـي تأثيرات ضارة بالكائنات البحرية الأخرى أو البشر. وعلى الرغـم من حدوث الظاهرة لظروف طبيعية، إلا أن زيادة المغذيات تسهم في ازدهارها.

وشرحت الهيئة أن بعــض الأنواع المســببة للطحالــب الضـارة تنتـج سـموماً قـد تكـون ضـارة بالكائنـات البحريـة الأخرى والبشــر، وقــد تــؤدي إلــى نفــوق الأسماك، وتســمم المحــار، ويمكــن أن تعطــل تشــغيل بعــض محطـات تحليـة الميـاه عـن طريـق انسـداد أنظمـة ترشـيح ميــاه البحــر.

كمــا قــد يــؤدي ازدهــار الطحالــب الضــارة إلــى الحــد مــن الاستخدام الترفيهــي للميــاه، وقــد حــدد مشـروع الهيئـة لرصـد المـد الأحمر أكثـر مـن 250 نوعاً مـن العوالـق النباتيـة فـي ميـاه أبوظبـي، مــن بينهــا تســعة أنــواع تنتــج الســموم، ويتســبب 34 نوعاً منهـا فـي ازدهـار الطحالـب، ويشـكل خطـراً متزايـداً علــى الصحــة العامة وعلى العمليات التشغيلية لمحطات تحلية المياه.

ولفتت الهيئة إلى أن حــدوث المــد الأحمر فــي الدولة أدى إلــى فقــدان آلاف الأطنان مــن الأسماك، والحد مـن عمليـات الصيـد التقليديـة، وإلحـاق الضـرر بالشـعاب المرجانيــة، والتأثيــر في الســياحة الســاحلية، وإغــلاق بعــض محطــات تحليــة الميــاه.

وقــد سـجلت قنـاة مصفـح الجنوبيـة عـدداً مـن حـوادث نفـوق الأسماك منـذ عـام 1998. وأظهـر رصـد المـد الأحمر وتحليلات جـودة الميـاه بشـكل روتينـي أن قنــاة المصفــح الجنوبيــة تتأثــر بظاهــرة الإثراء الغذائــي (المغذيــات)، ومســتويات منخفضــة الأكسجين المــذاب فــي الميــاه العميقــة، وازدهــار العوالــق النباتيــة، علــى مــدار العــام.

وأكدت الهيئة أن هــذه الحالات ازدادت أخيراً، ومــن المرجــح أن تكــون ــة جزئيــاً بالمغذيــات؛ فخلال عـام 2021، تـم تسـجيل 19 حادثـة مـد أحمـر فـي أبوظبي.

وأكدت الهيئة أنها تدير برنامــج مراقبــة جـــودة الميـــاه البحريـــة فـــي الميـــاه الســـاحلية لإمارة أبوظبـــي منــذ عــام 2005، الذي يدعــم تحقيــق أهـدافها فــي حمايـة الصحـة العامـة والبيئـة، مشيرة إلى أنها أطلقت عـام 2014، البرنامــج الآلي لرصــد الميــاه البحريـة مـن خلال نشـر ثلاث عوامـات آليــة، وتــم توســيع الشــبكة بثمانــي عوامــات إضافيــة فــي عــام 2016، وتتكــون الشــبكة حاليــاً مــن 10 محطــات تراقــب باســتمرار جــودة الميــاه البحريــة، فــي المواقــع الحساســة بيئيــاً، مثــل المناطــق المغلقــة، والشــواطئ، والموائــل البحريــة الحرجــة (الشــعاب المرجانيــة، والأعشاب البحريــة، وأشــجار القـرم)، والمناطـــق المطـــورة حديثاً.

وأشارت الهيئة إلى أن العوامــــات تقيــــس ســــبعة معاييــــر أساســــية لنوعيــــة الميـــاه البحريــة، هي: الملوحــة، والموصليــة، ودرجــة الحــرارة، ودرجــة الحموضــة، والأكسجين المـــذاب، والكلوروفيـــل، كل 15 دقيقـــة، وتنقـــل البيانـــات إلــى القاعــدة المركزيــة للهيئــة كل ســـاعة.

• المد الأحمر يحدث عندما تزداد أنواع العوالق النباتية، ما يتسبب فـي تأثيـرات ضارة بالكائنات البحرية الأخرى أو البشــر.


مراجعة شبكة جودة المياه البحرية

أكدت هيئة البيئة أبوظبي إجراء مراجعــة شــاملة لمحطــات المراقبــة والمعاييــر، وبروتوكولات جمــع العينــات، وطــرق التحليــل بشــكل دوري، لضمـان اسـتمرار برنامـج مراقبـة جـودة الميـاه البحريـة فـي تلبيـة الاحتياجات الحاليــة والمســتقبلية لإمارة أبوظبــي، حيث تــم فحــص الشــبكة فــي عامــي 2010 و2015، وفــي عــام 2021 أكملــت الهيئــة المراجعــة الثالثــة، التــي تــم تصميمهــا للبنــاء علــى المعرفــة المكتســبة علــى مــدى الســنوات الخمــس الماضيــة. وشــمل هــذا مراجعــة وتلخيــص أفضــل الممارســات الدوليــة لبرامــج جــودة الميــاه البحريــة، وإجــراء تحليــل إحصائــي للتباينـات الزمانيـة والمكانيـة لبرنامـج الرصـد الحالـي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *