حرب بيانات بين طرفي الصراع في السودان وعبد الله حمدوك يحذّر من حرب “أهلية”

تواصلت الاشتباكات بين أطراف الصراع في السودان، اليوم الاثنين وسط حرب بيانات مشتعلة، بينما حذر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك من انزلاق الأوضاع إلى حرب أهلية.

 

حرب بيانات بين طرفي الصراع في السودان 

 

وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية في بيان أنها ماضية في طريقها لحسم ما سمتها معركة الشعب مع من أسمتهم أذيال النظام البائد وكتائب الظل والمجاهدين التي تختبئ خلف طغمة انقلابية من قيادات القوات المسلحة، حسب وصفها.

 

وأكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها في تويتر، أنها حققت انتصارات وصفتها بالكاسحة عقب المعارك التي خاضتها يومي السبت والأحد.

 

ونتج عنها السيطرة على مقر القوات البرية وبرج وزارة الدفاع والقصر الجمهوري ومحيطه، إضافة للسيطرة على رئاسات الفرق العسكرية بولايات دارفور، والاستيلاء على عتادها وآلياتها العسكرية، فضلاً عن الاستيلاء على أكثر من 200 دبابة، وإسقاط ثلاث طائرات مقاتلة.

 

كما أضاف بيان الدعم السريع أنه تم أسر وانضمام العشرات من كبار ضباط وضباط صف القوات المسلحة، وأشارت قوات الدعم السريع إلى أنها تدعم العملية السياسية التي ستقود إلى تحول ديمقراطي حقيقي. 

 

بالمقابل، قال الجيش السوداني لوسائل إعلام، إن بيان الدعم السريع مليء بالأكاذيب، نافياً أن تكون قواتهم دخلت إلى وزارة الدفاع أو سيطرت على مقر القوات البرية.

 

وأكد الجيش أنه لا توجد أي سيطرة لقوات الدعم السريع على دباباتهم، ولم يتم إسقاط طائرات مقاتلة. 

مع الساعات الأولى للصباح في #الخرطوم.. أصوات إطلاق نار مرعبة في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة، جرّاء تواصل الاشتباكات بين #الجيش وقوات #الدعم_السريع#السودان #الحدث pic.twitter.com/6EOMR3SxDL

— ا لـحـدث (@AlHadath) April 17, 2023

وشهد مطار مروي أعنف الاشتباكات بين طرفي الصراع في السودان خلال اللية الماضية، حيث أعلن الجيش السوداني السيطرة على مطار مروي العسكري، وعلى قيادة قطاع كردفان.

 

حمدوك يحذّر من حرب أهلية 

 

من جانبه دعا رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، إلى وقف الحرب “اللعينة” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قائلا إنها “حرب المنتصر فيها خاسر”.

 

وأضاف أنه يجب أن يكون هناك “وقف فوري لإطلاق النار والوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى الوقف الدائم للعداءات”، والسعي إلى إرساء “هدنة تسمح بخلق ممرات آمنة”.

 

ودعا حمدوك أيضًا إلى منع انزلاق السودان إلى الحرب الأهلية، قائلًا:”لا بديل للسودانيين عن الجلوس من أجل الحوار والتوصل إلى حل مرضي للجميع”.

 

يشار إلى أنّ الحرب في السودان التي بدأت قبل يومين تبادل طرفا الصراع فيها اتهامات الاعتداء على الآخر، و ماتزال الاشتباكات مندلعة وسط إغلاق لعدة مدن أبرزها العاصمة الخرطوم.