جيسوس يشاهد ما لا نراه .. كسب تحدي الهلال ضد السعودية و”هذا ذنب ليونيل ميسي يا النصر” – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

نادي الهلال يحتفل بأول ألقابه على أرضية “المملكة أرينا”..

أحيانًا يُشار إلى مدرب ما ويُقال إنه “يشاهد ما لا يراه غيره”.. هذا الأمر أثبته البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي.

جيسوس الذي يُقدم موسمًا مبهرًا في 20232024 مع الفريق الهلالي، في مختلف المسابقات الرسمية، واصل ذلك في المباريات والبطولات الودية أيضًا.

وحسب معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، تحدى مدرب الهلال العجوز، الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر؛ قائلًا له: “سنفوز عليكم (30) في بطولة كأس موسم الرياض الودية”.

ليس هذا فقط.. المدرب البرتغالي دافع عن نجمه سالم الدوسري، ومستواه السيئ مع منتخب السعودية في كأس آسيا، نافيًا أن يكون اللاعب بدأ في التراجع، وإنما بسبب “خطة” الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للأخضر.

وبالفعل.. يبدو أن جورج جيسوس قرأ سيناريو ديربي الرياض قبل بدايته، ولعب على نقاط ضعف النصر الذي يعلمها تمامًا؛ ليقود الهلال للفوز (20)، والتتويج باللقب الغالي.

وحتى مع انخفاض الأداء البدني للهلال، في الشوط الثاني، خاصة أن النجوم الدوليين عادوا إلى التدريبات منذ 48 ساعة فقط؛ إلا أن جيسوس، عرف كيف يتعامل بذكاء مع أحداث المباراة، ويسيرها بشكل تكتيكي بحت، حتى إطلاق صافرة النهاية.

أما سالم قدّم من ناحيته، مستوى مبهر أمام النصر، مسجلًا هدفًا خرافيًا مع بعض اللمحات المعهودة منه؛ ليثبت صحة كلام جيسوس، بأنه يرتاح بطريقة لعب الهلال عكس السعودية، وأن مستواه لم يتراجع مثلما يردد البعض.

هل النصر أفضل بدون كريستيانو رونالدو؟
أما النصر الذي قدّم لوحة فنية رائعة أمام إنتر ميامي الأمريكي، في مباراته الأولى ببطولة كأس “موسم الرياض”، والذي فاز فيها بسداسية نظيفة، ظهر بشكل مغاير تمامًا ضد الهلال، في الديربي.

بالطبع هُناك اختلاف كبير بين الهلال وإنتر ميامي؛ لكن ما يلفت النظر، أن مستوى النصر المبهر أمام الفريق الأمريكي؛ جاء في غياب كريستيانو رونالدو.

رونالدو الذي كان يُعاني من الإصابة وقتها، اكتفى بالحضور في المنصة الرئيسية بالملعب، لمتابعة مباراة النصر وإنتر ميامي؛ وسط توزيعه ابتسامات ترجمت على أنها سخرية من الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، الذي يلعب مع الفريق الأمريكي.

وعلى الرغم من أن جميع التقارير أشارت إلى أن رونالدو، سيلعب دقائق قليلة أمام الهلال؛ إلا أن المفاجأة كانت بتواجده في التشكيل الأساسي، وخوضه المباراة من البداية حتى النهاية؛ حيث كان يرغب في الاحتفال على أرضية ملعب “المملكة أرينا” معقل الزعيم الجديد ، خاصة أن العالمي كان يلعب بفرصتي الفوز والتعادل.

لكن.. ما حدث هو ظهور اللاعب بمستوى سيئ للغاية ما أثر على فريقه بـ”السلب”؛ لتنقلب ابتسامته المهينة اتجاه ميسي، عليه وعلى فريقه بـ”السخرية”.

لذلك يُمكن تلخيص المشهد الفني في النصر، بناءً على كأس “موسم الرياض”؛ في أن نجوم العالمي يركزون على تمرير الكرة فقط إلى كريستيانو رونالدو، عندما يكون متواجدًا معهم على أرضية الملعب، لذلك عندما لا يكون في مستواه أو جاهزيته مثلما حدث أمام الهلال، يضيع الفريق بالكامل، عكس الأداء في غيابه؛ حيث يكون هناك تنوع كبير في طرق اللعب، مثل ما تم مشاهدته في لقاء إنتر ميامي.