ترندات

بعد سريان الهدنة.. هدوء حذر في مخيم عين الحلوة

خيم الهدوء على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، بعد سريان تطبيق وقف إطلاق النار بإشراف وفد من هيئة العمل الفلسطيني المشترك بعد دخولها، أمس الثلاثاء، رغم بعض الخروقات تمت معالجتها.

وكان وفد من هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان دخل إلى مخيم عين الحلوة عصر أمس لتثبيت وقف إطلاق النار.

وسمع ليلاً صوت إطلاق الرصاص والقذائف بشكل متقطع وتمت معالجة ذلك، فيما تستمر التحقيقات لتسليم كل من يثبت تورطه بمقتل القيادي بحركة “فتح” أبو أشرف العرموشي وعدد من مساعديه.

وكانت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بدأت ليل السبت الماضي بين عناصر من حركة فتح وعناصر من جماعة “الشباب المسلم”، وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص وسقوط أكثر من 60 جريحاً.

وتسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم، وترك العديد من سكان المخيم منازلهم تحت وطأة الاشتباكات التي أدت أيضاً إلى احتراق عدد من المنازل والسيارات داخل المخيم وفي محيطه، وطالت شظايا القذائف والرصاص الطائش مدينة صيدا، وألحقت أضراراً بعدد من المباني والمؤسسات.

وكانت الرئاسة الفلسطينية، نددت في بيان قائلة: “مجزرة بشعة واغتيال غادر وإرهابي لعناصر من حركة فتح”، مضيفة أن ما وقع “تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعبث بالأمن اللبناني وأمن المخيم”.

في المقابل اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان له أن “توقيت الاشتباكات الفلسطينية قي مخيم عين الحلوة، في الظرف الإقليمي والدولي الراهن مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين”.

وأضاف أن “تزامن هذه الاشتباكات مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينيةالفلسطينية هو في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقا لها”. كما طالب ميقاتي “القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش لضبط الوضع الأمني وتسليم العابثين بالأمن الى السلطات اللبنانية”.

كما علّقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، جميع عملياتها في المخيم، وفقاً لما أعلنت عنه مديرة شؤون أونروا في لبنان دوروثي كلاوس، في رسالة على موقع إكس (تويتر سابقاً)، داعية “جميع الأطراف المسلحة لضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة”، مضيفة أن الاشتباكات أضرت بمدرستين تابعتين لأونروا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *