الرؤساء لا يشاركون.. بايدن يرسل زوجته وحفيدته لحضور تتويج الملك تشارلز

أرسل الرئيس جو بايدن زوجته لتمثيل الولايات المتحدة في حفل تتويج الملك تشارلز، الابن الأكبر للملكة البريطانية الراحلة، غدا السبت.

واحتفلت جيل بايدن، زوجة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأعضاء الخدمة الجرحى مع الأمير هاري، وناقشت قيمة تعليم الطفولة المبكرة مع الأميرة كيت ميدلتون، كما شربت الشاي مع ملكة بريطانيا الراحلة الملكة إليزابيث الثانية. والآن، عادت سيدة أمريكا الأولى مرة أخرى إلى لندن.

ولم يحضر أي رئيس أمريكي التتويج البريطاني.

وقالت جيل بايدن في تغريدة لها عبر تويتر، قبل بدء رحلتها إلى لندن: “توجهت إلى المملكة المتحدة لتتويج الملك تشارلز الثالث الأول منذ 70 عاما!”.

وأضافت “إنه لشرف لي أن أمثل الولايات المتحدة لهذه اللحظة التاريخية والاحتفال بالعلاقة الخاصة بين بلداننا”.

وكانت جيل بايدن تبلغ من العمر عامين فقط عندما توجت إليزابيث في يونيو 1953، ومكثت العرش لمدة سبعة عقود حتى وفاتها في سبتمبر الماضي عن عمر يناهز 96 عاما.

وأثناء وجودها في لندن، ستشارك سيدة أمريكا الأولى في بعض الدبلوماسية الناعمة قبل الحدث الكبير.

وسافرت جيل بايدن مع فينيجان بايدن، إحدى حفيداتها. وستقضي السيدة الأولى جزءا من يوم الجمعة في 10 داونينج ستريت، مقر الإقامة الرسمية لرئيس الوزراء، للقاء لأول مرة مع أكشاتا مورتي، زوجة رئيس الوزراء ريشي سوناك، قبل الاجتماع مع المحاربين القدامى وعائلاتهم المشاركة في برنامج الصحة والعافية.

وسيزورون لاحقًا مدرسة تستضيف حدثا حول التتويج. كما ستتوقف السيدة الأولى أيضا عند السفارة الأمريكية لاستقبال الموظفين وعائلاتهم قبل إنهاء يومها في حفل استقبال تشارلز الثالث في قصر باكنجهام.

وغد السبت، ستمثل جيل بايدن الولايات المتحدة في التتويج في دير وستمنستر، جالسة بين عدة مئات من رؤساء الدول، والعائلات المالكة من الأمم الأخرى وغيرهم من الضيوف الذين تمت دعوتهم لمشاهدة تتويج تشارلز وزوجته، كاميلا. وبعد ذلك، ستحضر حفل استقبال استضافه سفير الولايات المتحدة جين هارتلي.

ومن المقرر أن تجتمع  جيل بايدن أيضًا في مأدبة غداء يوم الأحد باستضافة من سوناك ومورتي في مقر إقامتهما في داونينج ستريت قبل عودتها إلى واشنطن.

وتلقى الرئيس بايدن بعض الانتقادات لتخطي التتويج، لكن البيت الأبيض أشار إلى سابقة لقراره حيث أنه لم يحضر دوايت أيزنهاور، الذي كان رئيسا في عام 1953، تتويج إليزابيث.

ومنذ تولي بايدن منصبه، تفاعل بايدن وتشارلز الثالث في أحداث المناخ العالمية، وخلال جنازة الملكة العام الماضي. وتحدثوا أيضا في أبريل عندما اتصل بايدن لإبلاغه بأنه سيرسل السيدة الأولى إلى التتويج، وأعرب الرئيس عن اهتمامه بالالتقاء بالملك في المملكة المتحدة في تاريخ مستقبلي. وغالبا ما تحل السيدات الأولى للدول محل الرؤساء عندما لا يمكنهم الحضور.

ودير بالذكر أن السيدة الأولى كانت قد قابلت الأمير هاري، عدة مرات من خلال عملهم ودعم المحاربين القدامى العسكريين، وانضمت إلى هاري لألعاب انفيكتوس، وهي مسابقة رياضية أسسها للمحاربين القدامى الجرحى.