واشنطن الوكالات
أعلن جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن الرئيس جو بايدن سيجري محادثات حول الحرب في قطاع غزة، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في قمة ثنائية نادرة في ظل التوتر الذي شاب العلاقات خلال الفترات الماضية.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة ترحب بالفرص المتاحة أمام الصين “لدعم إسرائيل وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة”، حسب قوله.
ويعقد بايدن يوم الأربعاء أول لقاء مباشر له مع نظيره الصيني منذ عام، وذلك خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في سان فرانسيسكو. وسيكون هذا هو الاجتماع المباشر الثاني بين الزعيمين منذ تولى بايدن منصبه في يناير 2021.
وفي سياق ذي صلة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء إنه يجري مناقشات يومية لضمان إطلاق سراح الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ويعتقد أنه سيتم الإفراج عنهم. وأضاف في البيت الأبيض، عندما سأله الصحفيون عن رسالته لعائلات الأسرى: “اصمدوا، إننا قادمون”.
وقال بايدن إنه يتحدث كل يوم مع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى، لكنه لا يريد مشاركة التفاصيل.
وبعد وقت قصير من تصريحات بايدن، قال البيت الأبيض إن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت مكجورك، يتوجه إلى المنطقة لإجراء محادثات مع مسؤولين في إسرائيل والضفة الغربية وقطر والسعودية ودول أخرى.
وقال البيت الأبيص في بيان “في إسرائيل، سيناقش احتياجات إسرائيل الأمنية، وضرورة حماية المدنيين أثناء العمليات العسكرية، فضلا عن الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن، والحاجة إلى كبح جماح المستوطنين المتطرفين الذين يقومون بأعمال عنف في الضفة الغربية”.
وبدأت عائلات الإسرائيليين الأسرى في قطاع غزة، مسيرة تستمر خمسة أيام من تل أبيب إلى القدس؛ لمطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحهم.
وأدى القصف الإسرائيلي الغاشم على غزة إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني، 40 بالمئة منهم أطفال، وفقا لإحصائيات مسؤولي وزارة الصحة.
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن قطر التي يقيم بها عدد من القادة السياسيين لحماس تقود جهود الوساطة بين حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن الأسرى.
كما تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية؛ حيث استشهد 176 فلسطينيًا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية منذ بداية أكتوبر الماضي، كما استشهد ما لا يقل عن 8 فلسطينيين آخرين على أيدي مستوطنين إسرائيليين، وفقًا لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
