اخر الاخبار

صحيفة إسرائيلية تتحدث عن عقبات أمريكية أمام التطبيع مع السعودية

تستعجل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تطبيع علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء 22 من آب، إن عملية التطبيع ترتبط بموافقة على الشروط السعودية من قبل أغلبية الأعضاء في “الكونجرس” الأمريكي.

وتخشى الحكومة الإسرائيلية من تغير الظروف السياسية الداخلية الأمريكية بعد الانتخابات.

ووفق الصحيفة، فإن المخاوف من هذا التغير ترتبط بنقطتين أساسيتين، الأولى هي انقسام “الكونجرس” بين الحزبين “الجمهوري” و”الديمقراطي”.

يتكون “الكونجرس” من مجلسي النواب والشيوخ، ويمتلك “الجمهوريون” أغلبية ضئيلة في الأول، بينما لـ”الديمقراطيين” أغلبية بصوت واحد في الثاني.

ويتعين على واشنطن الموافقة على الشروط السعودية للتطبيع، المتمثلة بدعم لمشروع نووي لأغراض مدنية، واتفاق أمني طويل الأمد مع أمريكا، والحصول على أسلحة متطورة.

وتحتاج إدارة بايدن إلى موافقة ثلثي أعضاء “الكونجرس” لمنح الموافقة للرياض على طلباتها.

أما النقطة الثانية فترتبط باحتمالية عدم استمرار بايدن كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في الانتخابات المقبلة، وعجز بديله من الحزب “الجمهوري” عن حشد الأغلبية من “الكونجرس”.

وسبق لصحيفة  “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن قالت، في 9 من آب الحالي، إن كلًا من السعودية وأمريكا اتفقتا على “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ومن المفترض أن تُطبع العلاقات بين الجانبين خلال فترة تمتد بين تسعة و12 شهرًا، وفق الصحيفة.

وأوضحت أنه وإلى جانب الشروط السعودية، هناك طلبات تتعلق بمنح تنازلات للفلسطينيين.

بين “الكونجرس” وابن سلمان

بحسب صحيفة “هآرتس”، فإن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن “اللوبي” المؤيد لإسرائيل قد يساعد في الحصول على ما يكفي من أصوات “الجمهوريين”، رغم عدم رغبتهم بمنح “إنجاز” لبايدن قبل الانتخابات.

فيما ستكون هناك صعوبة أكبر في ضمان أصوات “الديمقراطيين” بـ”الكونجرس” في حال حاز “الجمهوريون” منصب الرئاسة، وتحديدًا إن كان الفائز هو الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وسبق أن أعلنت الإمارات والبحرين والمغرب والسودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، ضمن ما عرف باتفاقيات “أبراهام”، إبان حكم ترامب.

وفق الصحيفة، فإن الاستعجال الإسرائيلي يأتي أيضًا خشية أن تتغير السياسات الداخلية في السعودية، أو أن يقرر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ألا يمنح هو أيضًا انتصارًا سياسيًا لبايدن.

وشهدت العلاقات السياسية بين السعودية وأمريكا توترات عدة، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلادة باسطنبول عام 2018.

العقبة الأخيرة تتعلق أيضًا بمخاوف إسرائيل من تزويد السعودية بأسلحة متطورة، وامتلاكها برنامج نوويًا، وهذان الشرطان تقف عندهما الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

حتى الآن لم يتم اتفاق كامل بين السعودية وإسرائيل على تطبيع العلاقات، لكن الاتصالات وصلت إلى مرحلة متقدمة بين الطرفين، وفق “هآرتس”.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *