وطن قالت وكالة “فرانس برس” نقلاً عن مصدر مقرب من حركة حماس في غزة، إن قطر تتوسط لإطلاق سراح عدد من الرهائن لدى المقاومة، بينهم ستة أميركيين، مقابل “هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام”.
وبحسب المصدر الذي تحدث للوكالة فإنه، لم يتم تسريب سوى القليل من المعلومات بهذا الشأن في الوقت الحالي، نظرا لحساسية الأمر.
لافتا إلى أن الوساطة القطرية تجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 رهينة.
وأوضح أن ذلك سيأتي مقابل وقف إطلاق نار لمدة “يوم أو يومين” في غزة.
وجاءت إفادة المصدر بعدما أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الأحد، أن وسطاءها لن يتسنى لهم تأمين الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دون “فترة من الهدوء”.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” قد أكد، في كلمة مصورة له، الأربعاء، على أن المسار الوحيد لملف الأسرى هو صفقة تبادل، شاملة أو مجزأة.
رئيس الموساد الإسرائيلي في قطر لإجراء محادثات بشأن الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة
موضحا أن “من يعيق تسليم المحتجزين من ذوي الجنسيات الأجنبية، هو الاحتلال الذي يرفض وقف إطلاق النار ويعرض حياتهم للخطر، وأفشل قبل أيام الإفراج عن 12 منهم.”
هل يتم وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة؟
وبحسب المصدر المقرب من حماس، فإن المحادثات متوقفة في الوقت الحالي “بشأن مدة” التهدئة وإدراج اتفاق محتمل “لشمال قطاع غزة، مسرح العمليات القتالية واسعة النطاق”. وأضاف أن قطر تنتظر ردا من الإسرائيليين.
ومن شأن هذه الهدنة أن تسمح أيضًا لمصر، المتاخمة لقطاع غزة، “بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية” إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة، عبر معبر رفح، بحسب المصدر نفسه.
من جانبه ذكر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو في تصريحات، الثلاثاء: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة مختطفينا”، وهو ما أكده أيضا وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت، الذي قال: “لن تكون هناك هدنة إنسانية من دون عودة الرهائن”.
وتزداد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار أو إعلان “هدنة” مع دخول الحرب شهرها الثاني، وأكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الأربعاء، دعمهم “هدنات وممرات إنسانية” من دون الدعوة الى وقف إطلاق النار.
وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد الماضي، أن بلاده ستواصل وساطتها رغم الصعوبات على الأرض الناجمة عن أعمال الاحتلال الإسرائيلي.
