(كونا) أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الخميس التزام واشنطن “الدائم” بأمن الشرق الأوسط وقوة شراكتها الدفاعية مع البحرين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بات رايدر عقب لقاء جمع أوستن مع ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء الامير سلمان بن حمد آل خليفة إن الاتفاقية الأمنية والاقتصادية الاستراتيجية التي وقعها البلدان أمس الأربعاء “تعمق التعاون الأمني والدفاعي وتوسع التجارة والاستثمارات المتبادلة في البنية التحتية لسلسلة التوريد العالمية وتشجع تطوير ونشر التقنيات الموثوقة”.
ونوه أوستن بدور البحرين “كدولة رائدة في التكامل الإقليمي والأمن البحري” مجددا التزام واشنطن “الدائم بأمن الشرق الأوسط وقوة الشراكة الدفاعية الثنائية بين الولايات المتحدة والبحرين” لافتا إلى أن البحرين “حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف ناتو”.
وشكر البحرين على استضافتها “المستمرة للقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية (نافاسينت)”.
وفي بيان منفصل قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التقى مساء أمس بولي العهد البحريني ورئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة “لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية”.
ووصف البيان “اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل بالإطار التاريخي الجديد لتعزيز التعاون عبر مجموعة من المجالات من الدفاع والاستخبارات إلى التكنولوجيا المتقدمة والتجارة والاستثمار.
وأكد أن الاتفاقية ستكون بمثابة حجر الزاوية لتعزيز التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة والبحرين” لافتا الى أنها “تتماشى مع رؤية الرئيس (الأمريكي جو) بايدن لمنطقة شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا يتم تشكيلها من خلال التكامل الأمني والاقتصادي بين الحلفاء والشركاء.” واتفق الجانبان على “البقاء على اتصال منتظم في الأسابيع والأشهر المقبلة للاشراف على تنفيذ الاتفاقية.
كما رحبا “بإعلان مجموعة العشرين (جي 20) عن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا” والتي وصفها بيان البيت الأبيض بأنها “مبادرة لتغيير قواعد اللعبة في إطار الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والتي تعد بفوائد كبيرة لدول منطقة الشرق الأوسط”.
وبحث الطرفان “فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية في إطار الاتفاقية بما في ذلك هدف صيف 2024 لإطلاق رحلات جوية مباشرة بين الولايات المتحدة والبحرين” كما ناقشا سبل “التعاون الثنائي في مجال تطوير مفاعلات معيارية صغيرة تجارية متقدمة” والذي قال البيان إنها عنصر أساسي في هدف الإدارة الأمريكية “المتمثل في نشر تقنيات مبتكرة خالية من الكربون.” وأفاد بيان البيت الأبيض بأن ولي العهد البحريني شارك مع أعضاء الوفد المرافق له في “حوار تكنولوجي ثنائي مع كبار المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض لاستكشاف سبل تعميق التعاون في التقنيات الحيوية والناشئة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي”.
