اخر الاخبار

حلال لك وحرام عليّ؟! .. أهلًا بكم في رحلة تشويه موسم الهلال – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

لأن السير بخطى ناجحة ثابتة “يغيظ” المنافسين..

“الشجر المثمر يُقذف بالحجارة دونًا عن غيره”، و”إن لم أقدر على هزيمتك في حلبة المعركة، فسأفعل خارجها حتى لو بطرق غير شرعية!”..

عبارات كثيرة وكثيرة يمكنها أن تصف حال الهلال السعودي في الموسم الجاري مع منافسيه، نعم! فهو الناجح الذي لم يقدر أحد على إسقاطه قط داخل المستطيل الأخضر.

الزعيم رفقة باير ليفركوزن الألماني من بين كافة الأندية العالم هو الثنائي الذي لم يتلق أي هزيمة بعد في أي بطولة طوال الموسم الجاري حتى الآن.

هذا بخلاف أن الأزرق حقق خلال الموسم الجاري أيضًا أطول سلسلة انتصارات في تاريخ كرة القدم بواقع 29 انتصارًا، كان آخرها بالأمس أمام ضمك، ضمن الجولة الـ24 من دوري روشن.

ليس هذا فحسب، بل أنه الوحيد من بين أندية السعودية، الذي لا يزال ينافس على ثلاث بطولات ومرشح لها بقوة؛ دوري روشن (عشر جولات متبقية)، دوري أبطال آسيا (وصل لنصف النهائي)، وكأس خادم الحرمين الشريفين (وصل لنصف النهائي أيضًا)

كل هذا بالطبع دفع خصومه لمحاولة تشويه موسمه الناجح، لكن ليس بطرق شرعية؛ فتارةً باتهامات وتشكيك بمجاملات، وتارةً بمحاولة ضرب نجومه بأزمات مفتعلة.

وفي السطور التالية نستعرض سويًا كيف تسير رحلة محاولات المنافسين لتشويه موسم الزعيم!..

الجدل المعتاد “الجزائيات”
قبل أي مباراة للزعيم أصبح حديث المنافسين يتمحور حول “كم ضربة جزاء تظن أن يحسبها الحكم له الليلة؟!”، حديث يحمل الكثير من التهكم والتشكيك في انتصارات الأزرق..

طول الموسم نسمع إحصائيات على شاكلة “الهلال أكثر فريق في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين حصولًا على ضربات جزاء”!

لكن بالنظر للأرقام، فإن الزعيم حتى الجولة الـ24 تحصل على 15 جزائية، سجل منها 11 هدفًا، في المقابل فإن النصر؛ أقرب منافسيه في هذه القائمة، تحصل على 11 وأحرز منها عشرة أهداف؛ الفارق ليس كبيرًا!

كذلك وفق إحصائية نشرها برنامج “دورينا غير” في ديسمبر الماضي فإن الهلال أكثر الفرق تضررًا من عدم احتساب ركلات جزاء له بواقع خمس جزائيات، يليه النصر (ثلاث جزائيات).

الخلاصة: التحكيم يومًا لك ويومًا عليك، وكثرة جزائيات فريق لا يعني بالضرورة انحياز الحكام له، إنما يعتمد الأمر على الكثير من العوامل الأخرى المشروعة.

الدعم اللا محدود
هي النغمة لا تتوقف حتى بنهاية كل موسم، الجميع يشكو وتعلو صيحاته حول “الدعم اللا محدود” للزعيم..

هذه النغمة عادةً ما كانت تخرج من إعلاميين أو جماهير، لكن هذه السنة خرج من رئيسي الأهلي والاتحاد..

خالد العيسى؛ رئيس الراقي، خرج زاعمًا أنه طلب التعاقد مع الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش؛ لاعب وسط الزعيم الحالي، ضمن عدة صفقات أخرى، لكنه فوجئ بانضمامه للأزرق في الصيف الماضي.

أما أنمار الحائلي؛ رئيس العميد، فزعم أن لجنة الاستقطابات، أكدت له أن الدعم الأكبر في الصيف الماضي، خُصص للزعيم والنصر، وأن ناديه أُجل أمره، لذلك فشلت صفقة ضم المصري محمد صلاح؛ نجم ليفربول الإنجليزي.

لكن الحقيقة على أرض الواقع أن الجميع يشكو، ففهد بن نافل؛ رئيس الهلال، كذلك أعلنها من قبل أن ناديه أول من بدأ بالتفاوض مع البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ قائد النصر، حتى قبل تشكيل لجنة الاستقطابات، لكنه فوجئ بانضمامه للعالمي في شتاء 2023!

حلال لك .. حرام عليّ!
أما عن تعاملات لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي، فحدث ولا حرج عن الشكاوى طوال الموسم من “مجاملة” لاعبي الأزرق..

على سبيل المثال لا الحصر، واقعة الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش مع زميله سعود عبدالحميد أمام الاتحاد في الجولة الـ22 من دوري روشن السعودي، وقتما اختار أن يهنئه بهدفه في اللقاء عن طريق لمس منطقته الحساسة، وهو ما دفع البعض لإطلاق وسم “#سافيتش_حركه_غير_اخلاقيه”.

وطالب البعض إيقاف الصربي على غرار كريستيانو رونالدو وحركته اللا أخلاقية تجاه جمهور الشباب، والتي كلفته الإيقاف مباراة واحدة مع غرامة 30 ألف ريال سعودي.

أما آخر الوقائع، فهي للبرازيلي مالكوم ورشه للمياه على لاعب الرياض، ضمن الجولة الـ23 من دوري روشن، والذي ادعى البعض أنه “بصق” ولم يكن الأمر رشًا للمياه فقط.

الرياض بالفعل قدم شكواه للجنة الانضباط، لكن تم رفض الشكوى.

وبدأ البعض المقارنة بين واقعة مالكوم، وواقعة حسين عبدالغني؛ لاعب النصر السابق، الذي تم إيقافه من قبل مباراتين وتغريمه عشرة آلاف ريال، قبل عدة سنوات.

لكن السؤال: هل سمع هؤلاء عن روح القانون؟!، حتى واقعة رونالدو التي يستشهدون بها، أوقف على إثرها بعدما كررها ثلاث مرات وليس مرة واحدة فقط!

الصفقة “السوبر” تفتعل الأزمات!
على جانب آخر، كان النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا “مادة دسمة” بالنسبة للبعض، لاختراع الكثير من الشائعات..

البداية كانت بمزاعم نشوب مشادة كلامية بين البرازيلي والبرتغالي جورج جيسوس عقب إحدى المباريات، في ظل انتقاد الأخير للمستوى الذي يقدمه الأول.

هذه ضحدها ماركوس موتا؛ محامي نيمار، في تصريحاته لصحيفة “الرياضية”، إذ قال: “ما يتردد حول نيمار غريب للغاية، الأمر غير صحيح على الإطلاق، اللاعب يركز بقوة مع الهلال من أجل كتابة تاريخ جديد له”.

وأضاف: “ما ظهر للرأي العام خلال الساعات الماضية ما هو إلا مجرد شائعات هدفها زعزعة استقرار الهلال وعلاقته بلاعبه”.

بعيدًا عن تلك الواقعة، أصر الكثيرون على محاولة إثبات ضيق البرازيلي من اللعب بقميص الزعيم، وهذه المزاعم رددها منافسو الهلال في الداخل وحتى بعض الصحف الأجنبية.

حتى رد عليها نيمار مرة مستاءً من أحد الحسابات البرازيلية، التي تبنت هذا الفكر، فكتب: “توقف عن نشر الكذب!”.

“يجني أموال الهلال وهو في بيته!”
أما هذا فهي “الطقطقة” المفضلة للمنافسين تجاه الهلال..

يقولون “يحصد أموال الزعيم وهو جالسًا في بيته!”، تتردد هذه العبارة كثيرًا بعدما تعرض نيمار للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة بعد خمس مباريات فقط مع الهلال.

راتب نيمار بحسب صحيفة “ليكيب” الفرنسية 160 مليون يورو 80 مليون يورو سنويًا وهو ما يعني بالفعل عبئًا، خاصةً في ظل غيابه عن المباريات.

لكن من قال إن الإصابة تعني وقف الراتب؟!، يتحدثون وكأن البرازيلي تعمد إصابة نفسه!

مجاملة حتى في الملاعب!
حتى الملاعب ونقل المباريات تم تحميل الهلال مسؤوليتها، واتهامه بالحصول على مجاملات أينما حل وارتحل..

هذا الأمر تردد تحديدًا عند نقل مباريات الاتحاد إلى ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية بدلًا من مدينة الملك عبدالله الرياضية “الجوهرة المشعة” قبل مواجهة الزعيم.

وقتها زعموا أن الخوف من سعة الجوهرة المشعة والحضور الكبير للاتحاديين به، وتأثير ذلك على لاعبي الزعيم، لذلك تم نقل المباراة لملعب أصغر.

وآخرون شككوا في أنها محاولات لجعل جمهور الهلال هو الأكثر حضورًا في الموسم من وراء تقليل عدد الاتحاديين في المدرجات “إجباريًا” باستاد بسعة أقل!

رحيل قائد البطولات
فهد بن نافل؛ رئيس الهلال، الذي حصد معه الفريق كافة البطولات، ووصل معه للعالمية بتحقيق فضية كأس العالم للأندية المغرب 2022.

وبينما يسير الزعيم بخطى ثابتة في الموسم الجاري، خرج علينا الإعلامي النصراوي سعود الصرامي زاعمًا أن “رئيس نادٍ كبير وحقق عديد البطولات” يجهز استقالته للرحيل.

هذه المزاعم لم يتركها ابن نافل تتردد كثيرًا، وخرج قائلًا: “أنتم قلتم شائعات، ونعم! هي شائعات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *