دافع المستشار الألماني أولاف شولتس، عن مشروعه للدفاع الجوي “يورو سكاي شيلد” الذي انتقدته باريس، مشدداً على حاجة ألمانيا إلى الحماية “الآن” في سياق الحرب في أوكرانيا.
وقال شولتس في مقابلة مع قناة “إل.سي.إيه” الفرنسية “نريد أن نمتلك ما هو موجود، لأننا نحتاج بين وقت وآخر إلى حماية أنفسنا سريعاً من الهجمات ضد أراضينا”.
يعتمد مشروع “يورو سكاي شيلد” أو “درع السماء الأوروبية” الذي أطلقته برلين في أكتوبر (تشرين الأول)على النظام الألماني المضاد للطائرات “آيرستي” للدفاع القصير المدى ونظام صواريخ باتريوت الأميركية للمدى المتوسط ونظام “آرو3” الأميركي الإسرائيلي للمدى البعيد.
غير أن هذه المبادرة الألمانية لا تناسب باريس. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الاثنين على هامش افتتاح المعرض الدولي للصناعات الجوية في لو بورجيه، إلى استخدام الأسلحة الأوروبية.
وشرح شولتس القرار الألماني قائلاً: “إنه شيء يمكننا فعله الآن فوراً، وتعتقد دول أوروبية عدة أنها بحاجة إلى هذه الحماية الآن”.
وبسبب موقعها الجغرافي وقربها من روسيا تشعر ألمانيا بأنها عرضة لتداعيات الحرب في أوكرانيا أكثر من فرنسا. والأسبوع الماضي أفرجت برلين أيضاً عن أموال للحصول على درع إسرائيلية مضادة للصواريخ.
وقبل نحو أسبوعين من زيارة دولة لألمانيا يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد شولتس على أنه منخرط أيضاً في نهج جماعي، قائلاً “نحن نطور بالاشتراك مع فرنسا، لأربعينيات القرن الحالي، نظام دفاع مشتركاً مضاداً للطائرات، وطائرات ونظام طائرات بلا طيار ونظاماً سحابياً (cloud). إنه مشروع كبير وطموح جداً”.
نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء، عن مصادر مطلعة أن المشرعين الألمان سيوافقون في أوائل الشهر المقبل على شراء أسلحة بـ11 مليار يورو.
وحسب المصادر، فإن الحكومة تعتزم شراء 60 طائرة هليكوبتر من طراز بوينغ شينوك، و3 سفن مراقبة بحرية بـ 11 مليار يورو (11.9 مليار دولار).
