ترندات

الغياب الغامض لوزير الخارجية الصيني مستمر.. وواشنطن: لا علم لنا

أثار غياب وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، لأسابيع تكهنات وشائعات لدى وسائل الإعلام العالمية، التي باتت تتساءل عن مصيره والأسباب وراء اختفائه.

وأصبح غياب تشين “بارزاً” في ظل كثافة النشاط الدبلوماسي خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها مسؤولون أمريكيون على رأسهم جانيت يلين وجون كيري.

وفي توضيح حول الموضوع، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن، السلطات الأمريكية ليس لديها علم بأسباب اختفاء وزير الخارجية الصيني تشين غانغ عن المجال العام.

وأضاف في تصريح رداً على سؤال حول ما حدث للوزير الصيني “نحن لا نعلم حرفياً”، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، كان ينبغي أن يجتمع مع تشين غانغ في منتدى الآسيان في إندونيسيا، لكن كبير الدبلوماسيين وانغ يي، حضر الاجتماع بدلاً منه كممثل لوزارة الخارجية الصينية.

الصين تلتزم الصمت
ومن جهتها، رفضت وزارة الخارجية الصينية التعليق على ما إذا كانت مشاكل غانغ الصحية بسبب الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، كانت السبب وراء اختفائه.

وبحسب موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت، فقد كان آخر نشاط لتشين مسجل في 25 يونيو(حزيران) الماضي، عندما التقى بنائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، في بكين لمناقشة العلاقات الصينية الروسية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ يوم الإثنين الماضي، إنها “ليس لديها معلومات حول موعد عودة تشين إلى منصبه”. وأضافت أن “الأنشطة الدبلوماسية للصين مستمرة بشكل طبيعي”. وعند سؤالها عن الشائعات المتداولة بحق الوزير، أوضحت أنه “ليس لديها علم بالوضع”.

جدولة المواعيد
وبدورها، ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن السلطات الصينية أرجأت زيارة كانت مقررة لرئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إلى بكين في 4 يوليو(تموز) الجاري، كان سيلتقي على إثرها بوزير الخارجية الصيني تشين غانغ وشخصيات بارزة أخرى.

وفي وقت سابق، أرجأ وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي رحلة إلى بكين بعد تواري نظيره الصيني، تشين غانغ، عن الأنظار.

وقالت مصادر لوكالة بلومبرغ إن “عدم ظهور وزير الخارجية الصيني لمدة شهر تقريباً، ​تسبب ​في تأخير زيارة كليفرلي لبكين في نهاية يوليو(تموز) الجاري”، لافتة إلى أن الغياب الطويل لتشين غانغ أثر بشكل كبير على خطط وزير الخارجية البريطاني. وأوضحت المصادر أن الجانبين البريطاني والصيني يدرسان حالياً مواعيد جديدة للزيارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *