كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة له مع برنامج “موسكو. الكرملين. بوتين”، اليوم الأحد، عما سيحدث في حالة وقوع صراع ساخن بين الغرب وروسيا، مشيراً إلى أن الأمر لن يقتصر حينها على عملية عسكرية خاصة، وإنما ستكون هناك “حرب مختلفة تماماً”.
ماذا سيحدث في حالة وقوع صراع ساخن بين الغرب وروسيا
رداً على طلب التعليق على توصية لجنة تابعة للكونغرس الأمريكي بالتحضير لحرب متزامنة مع روسيا والصين، بما في ذلك الأخذ في الاعتبار خيار المواجهة النووية، قال بوتين: “ننطلق من أننا نريد السلام، وإذا كانوا يريدون محاربة روسيا، فهذه حرب مختلفة تماماً، وهذه ليست عملية عسكرية خاصة”.
وأضاف بوتين: “إذا تحدثنا عن حرب بين القوى النووية الكبرى، فالأمر مختلف تماماً”، وذلك في سياق مقارنة مثل هذه المواجهة بالعملية العسكرية الخاصة والصراع في الشرق الأوسط.
وتابع الرئيس الروسي أنه لا ينبغي لأحد أن يقبل احتمال نشوب حرب بين القوى النووية.
وأكد الرئيس بوتين أن الجيش الروسي “يحسّن مواقعه” على الجبهة في أوكرانيا، بما في ذلك حول أفدييفكا (شرق أوكرانيا) التي كانت هدفاً لهجوم واسع شنته القوات الروسية قبل أيام بهدف تطويقها.
وفي المقابلة التي نشر الصحافي، بافيل زاروبين، مقتطفات منها على شبكات للتواصل الاجتماعي، قال بوتين: إن “قواتنا تحسّن مواقعها في كل هذه المساحة تقريباً، وهي مساحة كبيرة إلى حد ما”، موضحاً أنها تشمل “مناطق كوبيانسك وزابوريجيا وأفدييفكا”.
والجدير ذكره أن العملية العسكرية الروسية تتواصل داخل الأراضي الأوكرانية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في هذا الإطار أن نظام كييف حاول مهاجمة منشآت في أراضي روسيا باستخدام 27 طائرة مسيرة، واستهدفت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 18 منها فوق مقاطعة كورسك، واثنتين أخريين فوق مقاطعة بيلغورود.
فيما قالت أوكرانيا، الأسبوع الماضي: إن روسيا كثّفت هجماتها على المدينة الواقعة على خط المواجهة والتي تبعد 15 كيلومتراً فقط من دونيتسك التي تسيطر عليها موسكو.
وتحوّلت أفدييفكا إلى رمز للمقاومة الأوكرانية منذ العام 2014، بعدما سقطت لفترة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا.
وتسيطر القوات الروسية حالياً على الأراضي الواقعة في شرق وشمال وجنوب أفدييفكا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنّ كييف تحافظ على مواقعها في أفدييفكا، بينما أفادت موسكو بأنّها حسنّت مواقعها هناك.
ولا يزال هناك حوالي 1600 مدني في المدينة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 31 ألف نسمة.
اقرأ أيضا:
)) حلفاء بريغوجين غاضبون من بوتين.. تصريحات الرئيس الروسي تستفزهم ويلمحون لتحرك
)) المغنية العالمية مادونا توجه رسالة سلام للشرق الأوسط
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
