لأن “الحلو ما يكمل” دائمًا..
كما “السلاح ذو حدين” أو ربما “الجوهرة المزيفة التي تخدعك بلمعانها”، لا أعلم تحديدًا أي تشبيه يليق به، لكن ما علي أن أخبرك به هنا أنه على النصر أن يأخذ حذره من انفجار ظهيره الأيسر البرازيلي أليكس تيليس..
البرازيلي شارك الليلة في فوز كبير لفريقه أمام الاتحاد المنستيري التونسي برباعية مقابل هدف وحيد، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الملك سلمان للأندية الأبطال 2023م، ليقترب خطوة جديدة من ربع النهائي.
لكن دعك من النتيجة الكبيرة التي حققها العالمي في اللقاء، فالجمهور حاليًا يراقب عن كثب مستوى لاعبيه الجدد، ومنهم تيليس، الذي قدم أداءً أكثر من رائع في اللقاء، نعم! أكثر من رائع، لكن ماذا عن المقدمة الغريبة التي قرأتها قبل عدة أسطر؟!، سأشرح لك..
أبدع تيليس في الجانب الهجومي بشكل أكثر من ممتاز، عرضيات متقنة، قادرة على حسم المباريات المغلقة، تسديدات صاروخية، ستفيد النصر في الكرات الثابتة، بجانب جرأته على المرمى، والأهم أنه يجيد “تخمين” مكان تمركز مهاجم الفريق، ويرسل العرضية إن وجد البرتغالي كريستيانو رونالدو داخل المنطقة أو وجد غيره، ليس مثل البعض ممن يتبعون نظرية “مرر لصاروخ ماديرا” أو “ابحث عن الدون”.
فيديو: رونالدو يقود النصر لسحق الاتحاد المنستيري بالبطولة العربية
كل هذا يجعل من صفقة ممتازة، لكن بالنظر لكونه ظهيرًا، فهناك مشكلة كبيرة قد تكلف النصر الكثير..
العالمي يعاني بالأساس من مشكلة دفاعية كبرى، بعد استغنائه عن الإسباني ألفارو جونزاليس، إحداها ظهر الليلة في هدف المباراة، إذ وضع المدافع علي لاجامي الكرة في شباكه، في ظل تقدم حارسه نواف العقيدي، وعدم وجود تفاهم بين الثنائي في هذه اللقطة، لكنها ليست مجرد لقطة، فالنصر يعاني من كوارث دفاعية بالفعل.
تيليس “الرائع” دفاعيًا، ظهر أمام المنستيري وكأنه يقوم بمهام الجناح أو لاعب الوسط المهاجم أكثر من قيامه بأدواره الدفاعية والهجومية على حدٍ سواء كظهير.
يتقدم لإرسال عرضيات أو للدخول للعمق وإطلاق تسديدة مباغتة، ويترك خلفه المساحات، لكن لولا تواضع مستوى الفريق التونسي، لظهر هذا العيب بشكل جلي.
ربما لعب تيليس براحة أكبر في ظل تواضع منافسه المنستيري، أو قد تكون هي تعليمات مدربه لويس كاسترو بالتوافق مع قدرات المنافس، لكن إن استمر الوضع كما هو عليه الليلة في مباريات دوري روشن في ظل قوة المنافسين وفي الأدوار المتقدمة من كأس الملك سلمان، فسيكون تيليس عبئًا فوق عبء العالمي الدفاعي.
