اخبار مصر

الأزهر: العالم في أمس الحاجة لكل عمل إنساني يخدم الفقراء والمحتاجين | أخبار وتقارير | بوابة الكلمة

أكد الأزهر الشريف، أن العالم في الوقت الراهن في أمس الحاجة لكل عمل إنساني يخدم الفقراء والمحتاجين وضحايا الحروب والأزمات في مختلف بلاد العالم.

اليوم العالمي للعمل الإنساني ..

يحتفل العالم اليوم بـ «اليوم العالمي للعمل الإنساني» وهو اليوم الذي يحل علينا في التاسع عشر من أغسطس من كل عام، ونحتفي فيه بالجهود العالمية المبذولة في مختلف مجالات العمل الإنساني.

مرصد الأزهر: توفير الدعم الإنساني للأفراد في المناطق الأكثر احتياجًا في العالم من أهم إجراءات مكافحة التطرف

مع ما يشهده العالم من حروب من صنع الإنسان وكوارث طبيعية كالحرائق الناتجة عن التغير المناخي، يتزايد عدد الأفراد الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة فخلال عام ٢٠٢٢ قدر هؤلاء بنحو ٤٠٠ مليون شخص تركز أكثر من ٥٠٪ منهم في عشرة دول فقط بينما بلغ عدد المحتاجين نتيجة التغير المناخي حوالي ٥٧٪ من إجمالي العدد المسجل.

هذا بخلاف حاجة ٩٠ مليون طفل في العالم إلى مساعدات إنسانية بما يمثل ٤٩٪ من العدد المسجل، في حين ارتفع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي بأكثر من الضعف في السنوات الثلاث الماضية ليسجل في ٢٠٢٣/٢٠٢٢ قرابة ١١٥ مليون شخص في العالم.

هذه الأرقام دليل على تزايد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية وإلى العاملين في المجال الإنساني، ومن هنا تأتي أهمية اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق الـ ١٩ أغسطس من كل عام، الذي يذكرنا بأهمية المبادرة لتقديم الدعم الإنساني لكل محتاج في العالم دون تحيز أو تمييز.

وقد سجلت الأعوام الماضية ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف عمال الإغاثة الإنسانية، إذ شهد عام ٢٠٢١ سقوط ١٤٠ قتيل، و٢٠٣ جريح، و١١٧ حالة اختطاف، وقدرت نسبة عمال الإغاثة الذين قتلوا من الموظفين المحليين بنحو ٩٨٪ من إجمالي العدد المسجل.

وبهذه المناسبة الدولية، يؤكد مرصد الأزهر أن توفير الدعم الإنساني وتلبية احتياجات الأفراد في المناطق الأكثر احتياجًا كما هو الحال في عددٍ من الدول الإفريقية من أهم إجراءات مكافحة التطرف؛ لكونه يسد ثغرات العوز والحاجة التي تنفذ منها الجماعات الإرهابية إلى عقول الشباب والنساء وحتى الأطفال لضمهم إلى صفوفها لتنفيذ عمليات دموية تحت رايتها بعد زرع شعور المظلومية لديهم وتلبية احتياجاتهم المادية والغذائية.

ويضاعف الأزهر من جهوده في مختلف مجالات العمل الإنساني، لتشمل القوافل الإغاثية والطبية لمساعدة المحتاجين والمتضررين وعلاج غير القادرين، فضلا عن قوافل السلام العالمية التي يسيرها الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين لنشر ثقافة التعايش والتسامح، متوجًا هذه الجهود بوثيقة «الأخوة الإنسانية التاريخية» التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عام 2019، و التي أصبحت أهم وثيقة إنسانية في التاريخ المعاصر.

ويشيد الأزهر بجهود كل العاملين في مجالات العمل الإنساني، الذين ليس لهم غاية سوى إنقاذ الأرواح وحمايتها وتوفير المستلزمات الأساسية لحياتهم، مقدرًا وقوفهم جنبًا إلى جنب مع أبناء المجتمعات التي يخدمونها بغض النظر عن الخطر و المشقة والصعاب التي يواجهونها في عمق المناطق المنكوبة أو على الخطوط الأمامية للنزاعات والأماكن الأكثر خطرا.

ويشدد الأزهر على أن العالم في الوقت الراهن في أمس الحاجة لكل عمل إنساني يخدم الفقراء والمحتاجين و ضحايا الحروب والأزمات في مختلف بلاد العالم، مطالبا بضرورة وجود إستراتيجية محددة للعمل الإنساني وتوحيد جهود الهيئات والمنظمات ذات الصلة بما يساعد على حل النزاعات و توفير كافة المتطلبات الإنسانية والإغاثية عبر بناء المدارس والمستشفيات والإيواء و الاحتياجات الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *