إسرائيل تواصل قصف غزة.. والولايات المتحدة تعزز دفاعاتها في الشرق الأوسط

واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة، أمس، مع دخول الحرب بينها وبين حركة «حماس» أسبوعها الثالث، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل مزيداً من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط لتعزيز دفاعاتها في المنطقة.

وحشدت إسرائيل دبابات وقوات قرب السياج الحدودي حول قطاع غزة، استعداداً لاجتياح بري محتمل، بهدف القضاء على حركة «حماس». ومع استمرار القصف الإسرائيلي اليومي الذي دمر مساحات واسعة من القطاع المكتظ بالسكان، قال فلسطينيون إنهم تلقوا تحذيراً جديداً من الجيش الإسرائيلي، أمس، يأمرهم فيه بالتحرك من شمال غزة إلى الجنوب لتجنّب أكثر مشاهد الحرب دموية.

وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي أسقط منشورات على قطاع غزة الضيق البالغ طوله 45 كيلومتراً فقط، حذرهم فيها مجدداً من أنهم قد يصنفون على أنهم متعاطفون مع «حماس» إذا بقوا في أماكنهم.

وقالت وزارة الصحة في غزة، أمس، إن عدد ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلي على القطاع، ارتفع إلى 4741 قتيلاً، فيما بلغ عدد المصابين 15898 شخصاً، لافتة إلى أنه من بين إجمالي القتلى 1873 طفلاً، و1023 سيدة، و187 مسناً.

ودخلت أمس، قافلة ثانية من شاحنات الإغاثة من معبر رفح في مصر إلى قطاع غزة، ضمت 17 شاحنة تضاف إلى قافلة أولى ضمت 20 شاحنة دخلت غزة، أول من أمس.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، بأن دبابة تابعة له أطلقت النار عن طريق الخطأ على موقع قريب من الحدود مع مصر، فيما ذكر مصدر أمني مصري أنه تم إغلاق معبر رفح مساء نتيجة لقصف إسرائيلي قرب المعبر من الجانب الفلسطيني.

وقال سكان في خان يونس جنوب غزة، إنهم يعانون من أجل إطعام أطفالهم ويصطفون في طوابير طويلة للحصول على الخبز الذي أصبح شحيحاً بفعل انقطاع الكهرباء ونقص الطحين، وسط حرمانهم من إمدادات الكهرباء والمياه، في ظل الحصار الإسرائيلي.

لكن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قال إن حجم البضائع التي دخلت لا يمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب، في ظل نفاد مخزونات الأغذية والمياه والأدوية والوقود.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني: «من دون الوقود، ستتوقف الاستجابة الإنسانية. ولن يكون هناك ماء، ولن تعمل المستشفيات ولا المخابز. لا يمكن ولا ينبغي حدوث هذا».

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن واشنطن سترسل مزيداً من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط لدعم إسرائيل وتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة، موضحاً أنها سترسل مزيداً من معدات الدفاع الجوي بما يشمل أنظمة «ثاد» المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية، وفرقاً إضافية من أنظمة «باتريوت» للدفاع الجوي، وستجهز مزيداً من القوات.

وأرسلت الولايات المتحدة، بالفعل، قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، بما يشمل حاملتي طائرات وسفناً مرافقة لهما، ونحو ألفين من جنود مشاة البحرية. واستهدفت طائرات مسيّرة وصواريخ، قاعدتين عسكريتين تضمان قوات أميركية في العراق خلال الأيام السبعة الأخيرة.

وفي سورية، ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن هجوماً صاروخياً إسرائيلياً استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين في وقت مبكر صباح أمس، ما أدى إلى مقتل عاملين على الأقل وتعطّل الخدمة في المطارين.

وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، دارت اشتباكات بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية. ومع تزايد وتيرة العنف أضافت إسرائيل، أمس، 14 تجمعاً سكنياً إلى خطة الإخلاء في الشمال قرب لبنان وسورية.

• إسرائيل تضيف 14 تجمعاً سكنياً إلى خطة الإخلاء بالقرب من لبنان وسورية.