حذّرت بنوك محلية، أمس، من رسائل مجهولة عبر الهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني، تحمل روابط تطلب مشاركة التفاصيل البنكية. وشددت هذه البنوك، في رسائل نصية أرسلتها لعملائها على عدم الضغط على هذه الروابط لمحاولة فتحها.
وقال الخبير التقني، أحمد عبدالرحيم الزرعوني، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الفترة الأخيرة شهدت تطوراً كبيراً في أساليب الاختراق، إذ أصبح المحتالون يستخدمون الذكاء الاصطناعي في إعداد الروابط، بعد أن كانت الأخيرة فيها كثير من الأخطاء التي يمكن كشفها بسهولة، بجانب أن الاتصالات كانت تتم عن طريق أشخاص، لغتهم العربية (ركيكة)، الآن تتم الاستعانة بمن يتقن اللغة العربية، بحيث لا يتم كشفه من قبل العملاء».
وبيّن الزرعوني، أن «الروابط التي يتم إرسالها للعملاء متقنة بدرجة كبيرة، وتنتحل أسماء جهات رسمية وحكومية، لذا نجد هناك ضحايا كثر نتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال غير مشروعة».
وِأشار إلى أنه «على العملاء، عدم التجاوب مع هذه الروابط، أياً كانت الجهة التي ترسلها، طالما طلبت البيانات المصرفية، وفوراً على العميل في هذه الحالة، الاتصال بالرقم الأصلي للجهة التي تلقى رابطاً أو اتصالاً باسمها، حتى لو كان الاتصال من رقم أرضي، على العميل أن يغلق الخط، ويتصل هو بالجهة للتأكد من صحة ذلك».
وبيّن أنه «في حال وقوع اختراق على الحسابات المصرفية أو البطاقات الائتمانية، وتم الشراء باستخدام هذه الأموال من مواقع معروفة، يجب فوراً، المبادرة بالاتصال بهذه المواقع لوقف تنفيذ المعاملات، ثم إيقاف البطاقة أو غلق الحساب المصرفي مؤقتاً، سواء عن طريق التطبيق الذكي وهو أسرع وسيلة، أو الاتصال بمراكز خدمة العملاء التابعة للبنوك، وآخر خطوة هي إبلاغ الأجهزة الشرطية، واتخاذ إجراءات قانونية».
ولفت الزرعوني إلى أنه رغم حملات التوعية الكثيرة التي تقوم بها البنوك والمصرف المركزي والأجهزة الشرطية، إلا أن هناك مواكبة وتطويراً من قبل المحتالين، وهنا يكون الدور الأكبر على العميل الذي يجب عليه الانتباه جيداً، وعدم الضغط على أي روابط أو مواقع مجهولة، وألا يرد على الاتصالات المشبوهة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
