أعلنت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، اليوم الأربعاء، أن بلادها أعطت موافقتها على تسليم أرمينيا معدات عسكرية.
فرنسا توافق على تسليح دولة حليفة لروسيا
وقالت كولونا في تصريح للصحافيين، إن فرنسا أعطت موافقتها على إبرام عقود مستقبلية مع أرمينيا تتيح تسليم معدات عسكرية للأخيرة لتمكينها من الدفاع عن نفسها.
ويوم أمس الثلاثاء، وصلت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى أرمينيا لتقييم الاحتياجات العاجلة للبلاد حيث تواجه تدفق اللاجئين من إقليم ناغورني قره باغ، وخطر العمليات العسكرية الأذربيجانية على أراضيها وفقاً لما نشرته فرانس 24.
ولم تكشف عن نوع المعدات، لكنها أكدت أن باريس ستتصرف في هذا المضمار بحس المسؤولية لكلا الجانبين، ودون أي نية في التصعيد.
يأتي القرار الفرنسي، بعد يوم واحد من تصديق البرلمان الوطني في أرمينيا على انضمام البلاد إلى محكمة الجنايات الدولية، وفي وقت تمر موسكو ويريفان بفترة توتر دفعت الأخيرة للبحث عن شركاء جدد في الغرب.
وعارضت روسيا بشدة الخطوة الأرمينية، إذ قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن تصديق البرلمان الأرميني على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية “خطوة غير صحيحة”.
وأضاف بيسكوف: “هذه الخطوة تثير أسئلة إضافية أمام القيادة الحالية لأرمينيا، وقد تم إرسالها إلى الجانب الأرميني مسبقاً. نحن أكدنا منذ البداية أنه من وجهة نظر العلاقات الثنائية، فإن انضمام أرمينيا إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية خطوة غير صحيحة، وما زلنا نرى أن هذا القرار خاطئ”.
وقال إن “الجانب الرئيس لا يود أن يتعين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض زيارة أرمينيا على الإطلاق، كدولة حليفة وصديقة، وشريكة”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاشتباه بارتكابه جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال أو أكثر من أوكرانيا بصورة مخالفة للقانون، وهو ادعاء نفاه الكرملين.
وانضمام أرمينيا للمحكمة الجنائية الدولية سيلزمها بإلقاء القبض على بوتين إذا وطأت قدماه أراضيها.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
