الوثائق السرية المسربة “تورّط” إدراة بايدن.. معلومات جديدة حول قضية بالون “التجسس” الصيني

تستمر قضية الوثائق السرية المسربة التي أثارت جدلاً خلال الأيام القليلة الماضية في الولايات المتحدة ومع حلفائها، وآخر ما ورد منها أعاد فتح ملف منطاد التجسس الصيني وما أخفته إدارة بايدن.

 

الوثائق السرية المسربة 

 

وكشفت الوثائق السرية المسربة أن البنتاغون رصد 4 بالونات تجسس صينية الصنع، حلق أحدها فوق حاملة طائرات أميركية ولم يتم الإبلاغ عنه.

 

وبحسب الوثائق المسربة، كانت وكالات الاستخبارات الأميركية على دراية بوجود ما يصل إلى أربعة بالونات تجسس صينية إضافية، وكانت الأسئلة تدور حول القدرات الحقيقية لذلك البالون الذي حلق فوق الولايات المتحدة في يناير وفبراير، وفقًا لوثائق استخباراتية عالية السرية لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا.

 

وحمل بالون التجسس الصيني الذي حلّق فوق الولايات المتحدة هذا العام، والذي أطلقت عليه وكالات المخابرات الأميركية Killeen23، مجموعة من أجهزة الاستشعار الهوائية التي لم تتعرف عليها الحكومة الأمريكية بعد رغم إسقاطه منذ أشهر، وفقًا لإحدى الوثائق المسربة ونشرتها “واشنطن بوست” الأمريكية.

 

كما حلق منطاد آخر فوق مجموعة حاملة طائرات أميركية في حادثة لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، وتحطم منطاد ثالث في بحر الصين الجنوبي، حسب ما ورد في وثيقة ثانية شديدة السرية، على الرغم من أنها لم تقدم معلومات محددة عن مواعيد الإطلاق.

 

عدة بوالين حلّقت فوق أمريكا 

 

وكشفت الصحيفة عن وثيقة بتاريخ 15 فبراير بعد 10 أيام من إسقاط القوات الجوية للمنطاد الذي حلّق فوق الولايات المتحدة.

 

وذكرت الوثيقة أن المنطاد الذي أطلق عليه Bulger21 حمل معدات مراقبة متطورة، وطاف حول العالم من ديسمبر 2021 حتى مايو 2022. كما أن المنطاد الثاني الذي أطلق عليه Accardo21 حمل معدات مماثلة بالإضافة إلى جهاز استشعار “مبطن برقائق معدنية”.

 

وكانت قد اشتعلت أزمة بين الولايات المتحدة والصين على إثر اكتشاف بالون التجسس وإسقاطه، حيث نفت بكين أن يكون للتجسس وأكدت أنه لمراقبة الطقس وانحرف عن مساره حتى دخل أجواء الولايات المتحدة بالخطأ، إلا أنّ واشنطن أكدت أنه لأغراض التجسس.

 

وعلى إثر تلك الأزمة أرجأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارته التي كانت مقررة إلى بكين بهدف وضع خطط لخفض التصعيد بين البلدين.