اخر الاخبار

أردوغان يحدد أولويات ولايته الجديدة في خطاب النصر من أنقرة

ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خطاب النصر من المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، مساء الأحد، 28 من أيار، بعد فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، والتي حصلت لأول مرة في تاريخ تركيا.

وبعد ظهور مؤشرات فوز أردوغان، أمام منافسه، كمال كليجدار أوغلو، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات، أحمد ينار، فوز أردوغان رسميًا في الانتخابات، ليكون رئيسًا لخمس سنوات مقبلة.

وحصد أدروغان 27 مليونًا و725 ألفًا و131 صوتًا، ما شكلت نسبة 52.16% من مجموع الأصوات.

وأحرز كليجدار أوغلو، 25 مليونًا و432 ألفًا و951 صوتًا، أي ما بلغت نسبته 47.84% من مجموع الأصوات.

خطاب الشرفة

ألقى الرئيس التركي كلمة أمام جموع غفيرة، قدرتها الإحصائيات الرسمية بـ320 ألف شخص اجتمعوا في ساحة المجمع الرئاسي.

وقال أردوغان، إن “الجولة الثانية من الانتخابات انتهت دون مشكلات كبيرة، وبحسب النتائج فإن الأمة عهدت إلينا بالرئاسة لخمس سنوت أخرى”.

كما شكر وهنأ الموظفين وممثلي الأحزاب ومسؤولي صناديق الاقتراع والمراقبين وأفراد القوى الأمنية وكل من عمل على ضمان سير الانتخابات بأفضل طريقة ممكنة.

تطرق الرئيس التركي إلى ضرورة مجابهة التحديات التي تواجهها تركيا، لافتًا إلى العمل على مواجهة التضخم الاقتصادي والعمل على خفض الأسعار.

كم دعا لتسخير الجهود في سبيل الإنتاج وتوفير الخدمات للشعب وتضميد جراح متضرري الزلزال الذي ألقى بآثاره على عشر ولايات تركية في 6 من شباط الماضي.

أردوغان أكد مواصلة محاربة “التنظيمات الإرهابية”، وإبعاد “الأعداء” عن الحدود”، وتناول بالذكر مشروع “العودة الطوعية” لمليون سوري، عبر بناء وحدات سكنية في شمال غربي سوريا، بالتعاون مع قطر، ستتيح إعادة مليون لاجئ سوري من تركيا، خلال ثلاث سنوات.

كما نوّه إلى تعزيز التعاون مع روسيا، والعمل على تطوير قطاعي السياحة والخدمات.

وقبل إلقائه الخطاب، التقى أردوغان قادة “تحالف الشعب”، بحضور نائب الرئيس التركي، ورئيس البرلمان، والمتحدث باسم الرئاسة التركية.

وتلقى أردوغان رسائل تهنئة من قادة دول مختلفة، منهم الرئيس الأمريكي، والرئيس الفرنسي والملك وولي العهد السعوديين، وأمير قطر، والرئيس الأذربيجاني، والرئيس الجزائري.

تهنئة من المعارضة.. لقاء “السداسية”

أدلت رئيسة حزب “الجيد” التركي المعارض، ميرال أكشنار، في مؤتمر صحفي، بعد فوز الرئيس التركي، وفق المؤشرات الأولية حينها.

وهنأت أكشنار، الرئيس أردوغان، ودعته في الوقت نفسه للاستفادة من “درس الانتخابات”، وأن يكون رئيسًا لكافة المواطنين.

كما عقد تحالف “الطاولة السداسية” لقاءً استمر لساعة وربع، بعيدًا عن التغطية الإعلامية، لمناقشة مستقبل التحالف المعارض بعد خسارة كليجدار أوغلو، وانتهى اللقاء دون الإدلاء بأي تصريحات.

وهنأ رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم”، علي بابا جان، الرئيس التركي، بعد فوزه بالانتخابات، وقال “52% من مواطنينا يفضلون السيد أردوغان، دعوتي إليه أن يستخدم هذه السلطة التي منحها له مواطنونا دون الخروج عن مبادئ العدل والجدارة والاستشارة”.

وفي مؤتمر صحفي عقده بعد خسارته، وصف كليجدار أوغلو، الحكومة التركية بـ”السلطوية”، لافتًا إلى مواصلة حزب “الشعب الجمهوري”، و”تحالف الأمة” النضال حتى تأتي “ديمقراطية حقيقية” إلى تركيا، وفق تعبيره.

وبدأت الانتخابات في الثامنة من صباح الأحد، في عموم أنحاء تركيا، عبر 191 ألفًا و885 صندوق، وانتهت عملية الاقتراع في الخامسة من مساء اليوم نفسه، لتبدأ بعد ذلك عملية فرز الأصوات.

ونتيجة عدم قدرة أي من المرشحين في الجولة الأولى على تخطي عتبة 50% من أصوات الناخبين، جاءت الجولة الثانية من الانتخابات بعد أسبوعين على الجولة الأولى التي انتهت دون حسم لصالح أي من مرشحيها، وشارك فيها كل أردوغان عن “تحالف الشعب”، وكليجدار أوغلو عن “تحالف الأمة”، وسنان أوغان عن “تحالف الأجداد”، بعد انسحاب المرشح محرم إنجه.


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *