وطن قال ضابط الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابق سكوت ريتر، إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” انتصرت في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سواء عسكريا وسياسيا.
وأضاف في حوار مع “الجزيرة“، أن إسرائيل تدرك أن الاستراتيجية التي اتبعتها في غزة لم تنجح في إضعاف حماس عسكريا، لذلك تقوم بسحب ألويتها.
وأشار إلى أن تل أبيب تخسر كل مستويات هذا الصراع السياسية والعسكرية والاقتصادية، وستستمر في الخسارة.
وتحدث عن مكانة حماس لدى الشعب الفلسطيني، قائلًا إنه في حال إجراء انتخابات، اليوم، في غزة والضفة الغربية وفي الخارج، فإن حماس ستنتصر، لأنها المنظمة الفلسطينية الوحيدة التي تعمل وتنادي بقيام دولة فلسطينية.
وتحدث عن وقف إطلاق النار في غزة، يقول سكوت ريتر إنها مسألة سياسية ستتحقق عندما يتم عزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصبه، والذي يقاتل حاليا من أجل حياته السياسية.
وأشار إلى أن عملية حماس التي وصفها بالناجحة في 7 أكتوبر الماضي لم يتم تقديرها بالحجم المطلوب وأنها أعمت إسرائيل، لافتًا إلى أن تل أبيب اختارت الإبادة الجماعية لذلك فشلت في تحرير أسراها.
وأشار إلى أن الاحتلال يهدف من وراء تدمير كل سبل الحياة في غزة إلى إخراج الشعب الفلسطيني من القطاع، آملا في ألا ينجح في مسعاه.
ضابط مخابرات أمريكي سابق يكشف الأسباب التي أدت لانتصار حماس
وخلُص الخبير العسكري الأمريكي إلى أنه على وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” التي صارت “كسولة” ألا تعتمد أبدًا بشكل مفرط على الإسرائيليين أو أي دولة أخرى، خاصة بعد فشل تل أبيب في منع عملية “طوفان الأقصى”.
وكانت تقارير قد كشف في وقت سابق، عن انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من شمالي وغربي محافظتي غزة والشمال، وذلك للمرة الأولى منذ بدء عمليته البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
#عاجل | انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من شماليّ وغربيّ محافظتَي غزة والشمال لأول مرة منذ بدء عمليته البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي pic.twitter.com/9o3RGsnBC5
— TRT عربي (@TRTArabi) February 1, 2024
جاء ذلك في أعقاب سحب اللواء الخامس احتياط التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة غزة، ليبقى لواء احتياطي واحد فقط في القطاع.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن لواء الاحتياط الخامس غادر غزة، زاعمة أنه أنهى مهمته، وذلك ضمن مواصلة جيش الاحتلال تقليص قوات الاحتياط الإضافية في قطاع غزة.
وأضافت أن هذا اللواء قاتل في الأسابيع الأخيرة، في شمال قطاع غزة ضمن الفرقة 162، مدعية أنه سيطر على الشريط الساحلي غرب مدينة غزة.
