ينتظر الأمريكيون فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة مع مصر، السبت، بعد أن أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية توجيهات، تخبرهم فيها أن المعبر “قد يكون مفتوحاً” بعد ظهر، السبت.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، إنها سمحت بمغادرة موظفي الحكومة غير الأساسيين في السفارة في القدس، والمكتب الفرعي الأمريكي في تل أبيب، وكذلك أفراد عائلاتهم، وأشارت الوزارة إلى أن القرار “يرجع للوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به في إسرائيل”.
وكان مسؤول أمريكي مطلع على مجريات الأحداث في غزة، ألمح إلى احتمالية السماح للمواطنين الأمريكيين بمغادرة القطاع، السبت.. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته ، بسبب سرية المحادثات، أنه بينما ذكرت إسرائيل ومصر أنه يمكنهم الخروج، عبر معبر رفح بين غزة ومصر، لم يتضح ما إذا كانت حماس ستوافق على ذلك، حسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء.
وأعلنت إسرائيل عن فتح “ممر آمن”، حيث حثت المزيد من المدنيين بالتوجه من شمال غزة، حيث يركز الجيش الإسرائيلي معظم عملياته، إلى الجنوب حتى الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي(الثانية ظهراً بتوقيت المملكة المتحدة).
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الهدف من ذلك،هو فتح المعبر الحدودي من الظهر حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
ويستعد السكان في غزة لهجوم بري واسع النطاق، من قبل القوات الإسرائيلية، التي تواصل شن حرب على حماس، في أعقاب الهجمات الدامية من قبل الحركة الأسبوع الماضي.
ومن جهتها، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، السبت، قوله إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل وقطر لفتح معبر رفح بعد ظهر، السبت.
وأضاف المسؤول في تصريحات للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، “نحاول تسهيل الوصول إليه بأن يكون مفتوحاً من الساعة 12 إلى الساعة الخامسة اليوم.. المصريون والإسرائيليون والقطريون يعملون معنا على ذلك”، وتابع المسؤول “من غير الواضح إن كان المعبر مفتوحاً الآن، وإذا كانت حماس ستسمح للسكان بالوصول لرفح”.
وأكد أن “واشنطن على اتصال بالفلسطينيين الأميركيين داخل غزة والبعض عبر عن رغبته في المغادرة عن طريق رفح”.
وأثارت الدعوات لإنشاء ممر إنساني أو طريق فرار للفلسطينيين من غزة، مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، ردود فعل حادة من الدول العربية المجاورة.
وحذرت مصر، الدولة العربية الوحيدة التي لها حدود مشتركة مع غزة، والأردن، المتاخمة للضفة الغربية، من إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم.
ويعتبر معبر رفح البوابة الرئيسية بين سكان غزة والعالم الخارجي، وتؤدي جميع المعابر الأخرى إلى إسرائيل.
