اخر الاخبار

تداعيات الزلزال.. تركيا تفتح تحقيقات موسعة في جرائم البناء وتعتقل مشتبها بهم

Advertisement

وطن مع حجم الكارثة التي تعيشها تركيا بسبب الزلزال الفتاك الذي ضرب البلاد قبل نحو أسبوع، تحركت السلطات ضد مقاولي بناء للاشتباه في إدانتهم في انهيار المباني.

وأعلنت وزارة العدل التركية، فتح “مكاتب تحقيق في جرائم الزلازل” في جميع أنحاء المقاطعات المتضررة للتحقيق في الإهمال والمخالفات المحتملة التي ربما أدت إلى انهيار المباني في الزلازل، وفق صحيفة واشنطن بوست.

وذكرت وسائل إعلام تركية ، أن 14 شخصًا على الأقل اعتقلوا السبت بسبب إهمال مزعوم يتعلق ببعض تلك المباني، وكان من بينهم محمد يسار كوسكون ، المقاول المسؤول عن منزل دمر في هاتاي والذي تم اعتقاله في مطار اسطنبول يوم الجمعة أثناء محاولته الصعود على متن رحلة إلى الجبل الأسود.

🔴 #تركيا.. اعتقال مهندس مجمع سكني انهار جراء #الزلزال_المدمر لدى محاولته مغادرة البلاد pic.twitter.com/F1eHnRFcHF

— أخبار عمان_ مسقط (@OmanMuscat__) February 11, 2023

تعهد أردوغان بإعادة الإعمار

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، أثناء زيارته لمدينة سانليورفا المتضررة من الزلزال، بإعادة بناء أكثر من 100 ألف منزل مدمر في غضون عام.

وقال إن أكثر من 1.1 مليون شخص يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة، وتعهد بتقديم الدعم الإيجاري للمتضررين ومساعدة العائلات في المناطق المنكوبة على نقل أطفالهم إلى مدارس في مدن أخرى.

وشدد مسؤولون أتراك على أهمية الوحدة وجهود الدولة للتصدي للكارثة. بينما أقر أردوغان ببعض التحديات في الاستجابة للزلزال.

وتجاوز إجمالي عدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا عتبة الـ 28 ألف، فيما يتلاشى الأمل في العثور على المزيد من الناجين على الرغم من بعض عمليات الإنقاذ المعجزة.

مواصلة جهود البحث

يأتي هذا فيما واصل عمال الإنقاذ إخراج الناجين من الزلزال من تحت الأنقاض في جنوب تركيا، في حين انتهت جهود الإنقاذ في شمال غرب سوريا وبدأ عمال الإغاثة في جميع أنحاء المناطق المتضررة في تحويل تركيزهم إلى انتشال الجثث وتوفير المأوى للنازحين.

وفي تركيا، كانت أسرة مكونة من خمسة أفراد من بين أولئك الذين انتشلوا من تحت الأنقاض في اليوم السادس بعد الزلازل المدمرة ، متحدية الصعاب وأعطت الأمل في أنه لا يزال من الممكن العثور على المزيد من الناس أحياء وسط الحطام.

وكشفت فرق الإنقاذ في نورداجي بمنطقة غازي عنتاب بجنوب تركيا، عن وجود أم وابنتها على قيد الحياة تحت الأنقاض بعد 129 ساعة ، حسبما أفادت وكالة أنباء هابرتورك التركية.

كما انتشل سنغول كاراباك ، البالغ من العمر 4 سنوات ، من تحت الأنقاض في غازي عنتاب بعد حوالي 132 ساعة من وقوع الزلزال.

في الغضون، قال كريستوفر كولويل ، أستاذ طب الطوارئ بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ، إن البقاء على قيد الحياة لمدة 130 ساعة تحت الأنقاض “أمر رائع للغاية ولكنه لم يسمع به من قبل”.

وأضاف: “مع تجاوزنا 130 ساعة ، أصبح الأمر أكثر وأكثر مدعاة للإعجاب بدون أي إمكانية للوصول إلى المياه”.

أما عن سوريا، فقد أجرى تيدروس أدهانوم غبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية، زيارة لحلب، وكتب على تويتر : “أشعر بالحزن الشديد لرؤية الظروف التي يواجهها الناجون طقس شديد البرودة وإمكانية محدودة للغاية للحصول على المأوى والطعام والماء والتدفئة والرعاية الطبية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *