اخبار الإمارات

محمد بن راشد: أمن منطقتنا ورخاؤها كل لا يتجزأ

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن منطقتنا بحاجة ماسّة أكثر من أي وقت مضى إلى تصفير خلافاتها، وتوحيد الجهود وطاقات الشعوب من أجل الازدهار الشامل، وأن أمن منطقتنا ورخاءها كل لا يتجزأ، والجميع مسؤول أمام الأجيال الجديدة التي تنشد مستقبلاً أفضل.

وأضاف سموه أن «النأي عن الاستقطابات العالمية أفضل وسيلة لاستقرار وازدهار المنطقة»، وأن «فلسطين كانت وستبقى في الوجدان».

وأكد سموه أن «الإمارات من أوائل الدول التي دعت إلى إيقاف الحرب، وحماية المدنيين، وسيَّرت جسور الإغاثة الإنسانية لمساعدة أهلنا في قطاع غزة».

وقال إن «تكلفة الحروب باهظة في الأرواح والموارد، واستمرار الصراعات يعني أن الجميع خاسر في استحقاقات التنمية وصناعة المستقبل»، مشدداً على أهمية وقف الحرب الدائرة، وبذل أقصى الجهود لتحقيق السلام.

جاء ذلك خلال حضور سموه جانباً من جلسات الدورة الجديدة من المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي عُقد تحت عنوان «حالة العالم العربي سياسياً واقتصادياً 2024»، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الإدارة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وعدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء الاستراتيجيين وقادة الفكر في السياسة والاقتصاد من مختلف أنحاء العالم.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «موقعنا الفريد منحنا منذ القدم ميزة استثنائية، لنكون جسراً إنسانياً وحضارياً للتواصل بين جهات العالم، ونؤمن في دولة الإمارات بتنوع الرؤى بين الدول في السياسة والاقتصاد والنظرة الخاصة إلى شؤون العالم، واستراتيجية التعاطي مع الأزمات المستجدة والتحديات التنموية والاجتماعية، وإن الأزمات التي تواجهها الدول والشعوب اقتصادياً وسياسياً، ستبقى عابرة مهما بدت صعبة».

وأضاف سموه: «نثق بأن دول الخليج العربي ستواصل في السنوات المقبلة ترسيخ حضورها المؤثر إقليمياً ودولياً، والانتقال إلى آفاق جديدة في التنويع الاقتصادي، ما ينعكس إيجابياً على شعوبها وعلى المشهد العالمي برمته».

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في تدوينة نشرها على حسابه في منصة «إكس»: «حضرت برفقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جانباً من فعاليات المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي يستعرض حالة العالم العربي سياسياً واقتصادياً. يُعد المنتدى منصة لاستعراض واقعنا العربي، ويبحث التوجهات الجيوسياسية الجديدة، والتحولات الاقتصادية العالمية، وهدفنا في دبي كان وسيبقى الخير والمستقبل الأفضل لكل بلد عربي، وكل مواطن عربي».

وحدّد وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي، محمد بن عبدالله القرقاوي، في الكلمة الافتتاحية للمنتدى الاستراتيجي العربي، الذي انطلقت أعمال دورته الجديدة في دبي، أمس، ثلاثة تحولات يمكن أن تشكّل ملامح المنطقة والعالم في المرحلة المقبلة، تتمثل في تطورات القضية الفلسطينية والحرب في غزّة، وبروز دول الخليج كقوة اقتصادية كبرى، وشريك مؤثر في القضايا العالمية، وتصاعد وتيرة الاستقطاب ليس فقط دولياً، ولكن أيضاً داخل المجتمعات.

واستبعد العميد المؤسس لكلية باريس للشؤون الدولية، الدكتور غسان سلامة، خلال جلسة بعنوان «حالة العالم العربي سياسياً في 2024»، تحوّل الحرب في قطاع غزة إلى صراع إقليمي شامل، معتبراً أن الأحداث التي جرت بعد السابع من أكتوبر الماضي، أرغمت الولايات المتحدة على العودة إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الدكتور جهاد أزعور، خلال جلسة «حالة العالم العربي اقتصادياً في 2024»، أن دول الخليج العربي باتت تلعب دوراً كبيراً على مستوى الاقتصاد العالمي، حيث أصبحت أكثر قدرة على ترسيخ عملية الانفتاح الاقتصادي، وبناء اقتصادات نشيطة بالاعتماد على ما تمتلكه من بنية لوجستية متطورة.

وقدّم صاحب السمو الملكي، الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الإدارة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والمستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ووزير الخارجية المصري السابق، نبيل فهمي، في جلسة «ماذا يريد العالم العربي من العالم؟»، قراءة واستشرافاً للمشهد السياسي في الوطن العربي للمرحلة المقبلة، و«الوجه السياسي للممرات الاقتصادية»، و«الخليج ومسارات النفوذ السياسي في عالم متعدد الأقطاب».

وقدّم أستاذ العلوم السياسية، البروفيسور فرانسيس فوكوياما، والمؤسس والشريك لـ«فيوتشر ماب»، الدكتور باراغ خانا، مقاربة جديدة لتطورات الأحداث العالمية، وانعكاساتها على المنطقة العربية، وخريطة التوازنات في منطقة الشرق الأوسط، خلال مشاركتهما في جلسة «ماذا يريد العالم من العالم العربي؟».

بدوره، أكد رئيس معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، البروفيسور فيتالي ناؤمكين، في جلسة بعنوان «كيف يبدو العالم من موسكو؟»، سعي موسكو الحثيث لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب قائلاً: «لابد أن يكون العالم العربي أحد أقطاب النظام الدولي الجديد، الذي يعتمد على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والدفاع عن القيم المشتركة».

وناقشت جلسة «عشرون عاماً على غزو العراق.. التداعيات والنتائج»، التي تحدث فيها كل من رئيس مركز الخليج للأبحاث، الدكتور عبدالعزيز بن صقر، وأستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، الدكتور فواز جرجس، التداعيات السياسية ونقاط التحول التي نتجت عن الغزو، على العراق نفسه والمنطقة، إضافة إلى التأثير الدولي والإقليمي والجيوسياسي والعلاقات الخارجية.


محمد بن راشد:

• فلسطين كانت وستبقى في الوجدان.. والإمارات من أوائل الدول التي دعت إلى إيقاف الحرب، وحماية المدنيين، وسيَّرت جسور الإغاثة الإنسانية لمساعدة أهلنا في قطاع غزة.

• النأي عن الاستقطابات العالمية أفضل وسيلة لاستقرار وازدهار المنطقة.

• نؤمن في الإمارات بتنوّع الرؤى بين الدول في السياسة والاقتصاد، والنظرة الخاصة إلى شؤون العالم، واستراتيجية التعاطي مع الأزمات المستجدة والتحديات التنموية والاجتماعية.

• نثق بأن دول الخليج العربي ستواصل في السنوات المقبلة ترسيخ حضورها المؤثر إقليمياً ودولياً، والانتقال إلى آفاق جديدة في التنويع الاقتصادي، ما ينعكس إيجابياً على شعوبها وعلى المشهد العالمي برمته.

• تكلفة الحروب باهظة في الأرواح والموارد.. واستمرار الصراعات يعني أن الجميع خاسر في استحقاقات التنمية وصناعة المستقبل.

• موقعنا الفريد منحنا منذ القدم ميزة استثنائية لنكون جسراً إنسانياً وحضارياً للتواصل بين جهات العالم.

حمدان بن محمد:

• المنتدى الاستراتيجي العربي منصة لاستعراض واقعنا العربي، وبحث التوجهات الجيوسياسية الجديدة والتحولات الاقتصادية العالمية.

• هدفنا في دبي كان وسيبقى الخير والمستقبل الأفضل لكل بلد عربي، وكل مواطن عربي.


العرب في وسائل الإعلام الدولية

استعرض الإعلامي باسم يوسف في جلسة «تاريخ موجز عن صورة العرب في الإعلام العالمي»، التصورات الخطأ التي تدور في وسائل الإعلام العالمية حول العرب، حيث ناقشت الجلسة سبل توظيف الوسائل الإعلامية كافة في تقديم خطاب يرتكز على حجج قوية لتصحيح الصورة النمطية الخطأ عن المنطقة في أذهان الرأي العام الغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *