اخر الاخبار

ردود دولية ومحلية على استخدام الرصاص لقمع احتجاجات السويداء

قالت السفارة الأمريكية في دمشق إن الولايات المتحدة “تشعر بالقلق” إزاء التقارير التي تفيد بقمع النظام السوري للاحتجاجات السويداء جنوبي سوريا.

ونشر الحساب الرسمي للسفارة، عبر “إكس” (تويتر سابقًا) مساء الخميس 14 من أيلول، أن واشنطن تدعم حق الشعب السوري في الاحتجاج السلمي سعيًا لتحقيق الكرامة والحرية والأمن والعدالة.

وأضافت أن الحل السياسي الذي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم “2254” هو الحل “الوحيد” القابل للتطبيق للصراع في سوريا.

التغريدة التي نشرتها السفارة الأمريكية، سبقها بساعات تعليق المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، سيفان شنيك، إذ قال عبر “إكس” إن التقارير التي تفيد باستخدام الرصاص ضد الاحتجاجات السلمية في السويداء ووجود مدنيين جرحى، تشعره بالقلق.

وأضاف أن أصوات المتظاهرين تستحق أن تُسمع لا أن تُسكتها البنادق، ودعا النظام السوري إلى الامتناع عن أعمال العنف والمشاركة في الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة بموجب القرار “2254” مشيرًا إلى مواصلة بلاده متابعة مساءلة المسؤولين عن قمع المدنيين.

شيوخ السويداء يعلقون

بعد ساعات من إطلاق قوات النظام الرصاص على المحتجين في محيط مبنى حزب “البعث” في السويداء، ظهر شيوخ من طائفة الموحدون الدروز لإدانة استهداف المتظاهرين، والإعلان عن استمرار الحراك.

أمس الخميس، ظهر شيخ عقل الطائفة،حمود الحناوي، أمام وفد أهلي، للتعليق على الحدث نفسه، إذ قال إن ماحدث في السويداء من هجوم على أبناء المدينة “لا يمكن أن نسكت عنه أبدًا”.

وأضاف بحسب تسجيل مصور نشرته “السويداء 24” المحلية عبر “فيس بوك” أن “العروش لا تدوم بالعبث والقتل والظلم”، مشيرًا إلى أن من يطلق النار على أبناء المحافظة “سيدفع الثمن”.

ويرى حناوي أن “المخدرات لا تبني الأوطان، وهو سم قاتل لم يوزعوه فقط في سوريا بل في كل العالم”، في إشارة إلى نشاط المخدرات في سوريا الذي يرعاه النظام السوري.

وسبق ظهور الحناوي، تسجيل مصور نشرته حسابات إخبارية محلية يظهر الشيخ الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، دعا عبره إلى ضبط النفس بعد توتر ساد مدينة السويداء عقب إطلاق قوات النظام النار على محتجين حاولوا إغلاق مقر “حزب البعث” وسط المدينة.

وقال الشيخ، بحسب تسجيل مصور نشرته صفحة “الراصد” المحلية، إن وقفة أبناء المحافظة هي “اعتصام سلمي”، وأشار إلى أن المؤسسات الخدمية يحرص أبناء المحافظة على حمايتها.

الهجري أضاف، أن مؤسستين يعاني منهما الشعب السوري، وهما المؤسسة “الحزبية” والمؤسسة “الأمنية”، إذ لم يرَ السوريون منهما إلا “الخطر”، بحسب تعبيره.

ورجح الشيخ أن تتعرض المحافظة خلال الفترة القادمة لمواقف قد تكون أسوأ من الحاصلة حاليًا.

“بعثيون” يستقيلون

منذ اللحظة الأولى لإطلاق النار من حرس مركز حزب “البعث” على المحتجين في السويداء، دعا المحتجون في ساحة “السير” (ساحة المكرامة) أعضاء “الحزب” للاستقالة، ولا تزال هذه الدعوات مستمرة حتى أمس الخميس.

وأعلن الشاب رفعت حلاوي، وهو “عضو عامل في حزب البعث” استقالته عبر حسابه الشخصي في “فيس بوك”، مرجعًا ذلك إلى أن “البعث يقتل شعبه، ويدعم الطغاة”.

ونشرت “السويداء 24” صورًا لمنشور رفعت حلاوي، وآخر للشاب تيسير الحلبي، وهو من أعضاء حزب “البعث”، قال فيه إن “الحزب” استدعاه مع أعضاء آخرين إلى مركزه في السويداء، وخلال وجودهم داخل المبنى سمعوا أصوات إطلاق نار في الخارج.

وأضاف أنه خرج من الاجتماع الحزبي نحو ساحة المبنى للوقوف مع أبناء المحافظة الذين تعرضوا لاعتداء من قبل قوات النظام المتمركزين على سطح مبنى الحزب في السويداء.

زياد الغجري أيضًا، أعلن استقالته من “حزب البعث” بحسب منشور له عبر “فيس بوك” على خلفية إطلاق النار على المحتجين.

ماذا حدث في السويداء؟

في 13 من أيلول الحالي، تعرض مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام السوري المتحصنة في مبنى قيادة فرع “حزب البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى.

ونشرت “شبكة السويداء 24” تسجيلًا مصورًا، يظهر المشاهد الأولى لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق المبنى، بالرصاص الحي.

تبع ذلك بيوم واحد إغلاق محتجين في السويداء مراكز حزب “البعث” في قرى وبلدات من المحافظة.

وتستمر الاحتجاجات المعارضة للنظام السوري لأسبوعها الرابع على التوالي بشكل يومي، نادى خلالها المتظاهرون بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار “2254” الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *