اخبار البحرين

علي المسلم: بنينا دار يوكو لرعاية الوالدين في 1995 وأصبحت نموذجاً بالعمل الخيري

عباس المغني

كلما فعلنا خيراً عاد علينا بأضعاف مضاعفة..

كنت أجمع «السحتيت»

من المحار وأبيعه على جدي لأشتري «سيكل»

هدمت سور مقبرة الحد وأعدت بناءها من جديد

أسست مع بدر كيكسو

وحسن الصباح «يوكو للمقاولات البحرية» في 1974

«كلما فعلنا خيراً، عاد علينا بأضعاف مضاعفة»، هذا ما قاله رجل الأعمال علي محمد جبر المسلم الذي أسس دار يوكو لرعاية الوالدين وتحولت شركته إلى واحدة من كبرى شركات النقل البحري.

المسلم قال في حوار مع «الوطن» سرد فيه مسيرته، إنه كان يعمل براتب 80 ديناراً شهرياً، واشترى صندلاً بحرياً «دوبة» مع زملائه، وأجروها بـ 100 دينار يومياً، ثم انهمر عليهم الخير كالمطر في كل عمل خيري كانوا يقدمونه للمجتمع.

وقال «بنينا دار يوكو لرعاية الوالدين في 1995، وانضم لها كبار السن، وكانت أول دار من نوعها في منطقة الخليج، وجاءتنا اتصالات ووفود من الكويت والإمارات ومصر للاطلاع على هذه التجربة الفريدة من نوعها في ذلك الوقت». وبعدها أسسنا مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وجمعية الحد الخيرية، واستمر الخير في التدفق، فكلما عملت خيراً، جازاني الله عنه أضعافاً مضاعفة».

وفيما يلي نص الحوار:

حدثنا عن ذكريات الطفولة والدراسة؟

ولدت في مدينة الحد عام 1945، وتعلمت في المدارس الابتدائية والإعدادية في مدينة الحد، ثم انتقلت للمحرق ثم لدراسة الصف التوجيهي بالمنامة، وتخرجت من التوجيهي في 1964. ودرست في بريطانيا الدراسات العليا في مجال تيسير وقيادة شتى أنواع السفن التجارية في أعالي البحار.

وفي صغري كنت أتمنى شراء دراجة للمدرسة، فقال جدي رحمه الله، «إذا تريد «سيكل ادخل الغوص»، فقد كانوا يشجعوننا، وذهبت مع الوالد لصيد اللؤلؤ، لكن لم يسمحوا لنا بفتح المحار، وإنما يعطونا السحتيت، وبعض المحارة بعد فلقها وجمع اللؤلؤ منها، تكون هناك بعض بقاية لؤلؤ صغير يسمى سحتيت لا يرونه من صغر حجمه، فكنت أفتح المحار مرة أخرى للبحث عن السحتيت «اللؤلؤ الصغير»، فأجمعه وأبيعه على جدي وأعطاني 8 دنانير واشتريت بها «سيكل».

بعد خروجك من التوجيهي ماذا كان طموحك؟

لكل إنسان طموحات ترفده بها أفكاره وتنسج في مخيلته خلال مشواره الدراسي، والتجارة التي يمر بها في مجال عمله المهني والفكري والتجاري وكثيراً ما يكون للبيئة العائلية والمحيط الاجتماعي التأثير البالغ في تكوين ورسم شخصية الإنسان.

ولقد تأثرت وتعلقت كثيراً بمهنة التجارة البحرية التي كان يمارسها الأجداد والآباء من امتلاك السفن للاتجار بصيد اللؤلؤ والأسماك ونقل البضائع والمسافرين بين دول الخليج، والحمد لله، كان لوالدي أسطول بحري لممارسة صيد اللؤلؤ ونقل المسافرين من البحرين إلى السعودية وقطر والإمارات، واكتسبت خبرة بحرية، وكنت أرغب في تنمية هذه الخبرة وتطوير مهنة والدي رحمه الله.

كيف ترجمت هذا الطموح في حياتك؟

كانت هناك فرصة في ميناء سلمان في مجال الالتحاق بميناء سلمان كمتدرب بحري، فتقدمت لهذه الوظيفة وتم قبولي مع 3 أشخاص من زملائي في 1976، كمتدرب على أعمال قيادة الجرارات البحرية التي تساعد في رسو السفن التجارية على رصيف ميناء سلمان.

وبعد إتمام التدريب العملي في ميناء سلمان، تم ابتعاثي مع 3 من الزملاء إلى بريطانيا للدراسات العليا في مجال تيسيير وقيادة شتى أنواع السفن التجارية في أعالي البحار، وامتدت الفترة الدراسية المهنية لمدة سنتين، جبنا خلالها على ظهر سفن نقل البضائع للموانئ العالمية الشرقية كمتدربين على جميع الأعمال التي تتعلق بأعمال نقل البضائع أو المسافرين أو الحيوانات وذلك لاكتساب أكبر قدر من التدريب على أنواع وطبيعة كل سفينة وقوانينها.

والتحقنا بشركة تنقل المسافرين من البحرين إلى الهند وباكستان والعراق، واستمر التدريب لـ6 شهور، ثم انتقلنا إلى التدريب على السفن التي تنقل البضائع، فكانت تبحر من البحرين إلى دبي والهند وباكستان واليابان وأستراليا، فاكتسبنا خبرة جيدة، حيث تدربنا على قيادة السفن، خصوصاً في المساء عندما تكون الرؤية منعدمة، واستخدام الرادار الكاشف، وكنا نتعلم الاطلاع على السماء ومواقع النجوم واستعمال الآلات، لتثبيت موقع السفينة على الخارطة البحرية، وكانت هناك نقاط إنذار أو جهاز إندار، إذا كانت هناك سفينة قادمة تعطي إنداراً لكي تتفادى الاصطدام، وأخذنا خبرة، وامتدت فترة التدريب حتى حصولنا على الشهادة الدولية لقيادة السفن سنة 1970، وبعدها عملت في ميناء سلمان كمرشد بحري لمدة 4 سنوات. ثم اتجهت طموحاتي للرغبة في تطوير مهنة والدي رحمه الله.

كيف بدأت انطلاقتك لتأسيس مشروع يطور مهنة الآباء والأجداد؟

رأيت أن المجال التجاري مفتوح في مملكة البحرين لعدم وجود شركات وطنية بحرية، فتم الاجتماع مع بعض الأخوة في البحرين، بدر كيكسو وكان ماهراً في المبيعات، وحسن عبدالله الصباح وكان في أبوظبي ومهتماً بالأمور المالية، وأنا لدي خبرة بحرية، وأصبحنا مجموعة قوية لديها أفكار جيدة، لإنشاء شركة بحرية تعمل في مجال استئجار وتأجير الجرارات والصنادل البحرية على شركات عالمية تعمل في أعالي البحار بالخليج وبحر العرب في مجال استخراج الغاز والنفط.

وأسسنا شركتنا المسماة شركة يوكو للمقاولات البحرية، ولم يكن لدينا المال، فأخذت سلفة من أحد أقربائي، واشترينا صندلاً بحرياً (دوبة) قديمة، اشتريناها من كويتي عام 1974، بقيمة 20 ألف دينار، وكان هذه المبلغ في ذلك الوقت يشتري نصف الحد.

وراتبي في تلك الأيام في ميناء سلمان كان 80 ديناراً في الشهر، والدوبة القديمة التي اشتريناها، أجرناها على شركة كورية كانت تعمل في بناء الحوض الجاف بسعر 100 دينار في اليوم الواحد، أي إيجار الدوبة ليوم واحد أكبر من راتبي في شهر.

الحمد لله، كانت الأموال تأتي بغزارة، واشترينا جراراً، ليساعد الدوبة، فتضاعف الدخل، فاشترينا سفينة لتزويد منصات النفط في الخليج العربي، قوتها 3000 حصان، بحوالي 300 ألف دينار من الكويت، والحمد لله بعد أول يوم من شرائها اتصلت لنا شركة فرنسية تعمل في أبوظبي، قالت سمعنا أنكم اشتريتم السفينة، ونحن نرغب باستئجارها، فتم الاتفاق على سعر 450 ديناراً في اليوم، وهذا مبلغ خيالي بالنسبة لنا، فتمت الأموال تتدفق بشكل رهيب علينا، وظهر علينا ثراء سريع، وكانت نعمة من الله سبحانه وتعالى.

كيف شكرتم هذه النعمة وتوفيق الله لكم؟

شكرنا هذه النعمة بالأعمال الخيرية، وكان أولها بناء دار لكبار السن والمتقاعدين في الحد، فقد شعرنا أن لكبار السن حقوقاً علينا، منهم من وقف مع والدي وجدي في أعمال الغوص، حيث كان لجدي جبر المسلم رحمه أكثر من 20 سفينة غوص للؤلؤ، ووالدي لديه سفن لنقل المسافرين من البحرين للسعودية وقطر والإمارات، وهذه المهنة ضعفت بعد ظهور اللؤلؤ الصناعي الياباني، وبالتالي من واجبنا رعاية كبار السن والاهتمام بهم خصوصاً بعد فقدان أهم مصادر رزقهم.

والحمد لله، بنينا دار يوكو لرعاية الوالدين في 1995، وهي أول دار في منطقة الخليج، وانضم لها كبار السن، وظهرت سمعتها بسرعة من خلال وزارة العمل، وجاءتنا اتصالات ودعوات من الكويت والإمارات وحتى من مصر زار وفد دار يوكو، وذلك للتعرف على التجربة الفريدة من نوعها في ذلك الوقت.

تم دعوتي في الكويت من خلال وزارة العمل ووزيرها السابق عبدالنبي الشعلة في ذلك الوقت، وذهبنا إلى الكويت وتم تكريمي على إنشاء دار يوكو لرعاية الوالدين، ثم في الإمارات في إمارات الشارقة كرمنا الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.

كما أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جلالة ملك البلاد المعظم، زار الدار، وأشاد بمنظومة الدار وعملها، والحمد لله الدار تلقت دعماً مالياً كبيراً من جلالة الملك المعظم. وكذلك سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمة الله عليه، زار الدار، وأشاد بها، وبعد النجاح الكبير لدار يوكو، تم استنساخ التجربة في مدن أخرى كالمحرق والمنامة، وفي دول الخليج، حيث أصبحت دار يوكو مثالاً ونموذجاً يحتذى به في العمل الخيري.

كيف تطورت جهودكم نحو العمل الخيري بعد نجاح دار يوكو لرعاية الوالدين؟

في السابق كان يسمى ذوو الاحتياجات الخاصة باسم «معاقين»، لديهم تعثر في الكلام، أو في الحركة أو في القدم أو اليد، وبسبب الإعاقة لا يلتحقون بالمدرسة، فقلنا لماذا لا نقدم خدمات لهذه الفئة، وبدل جلوس الأب والأم في البيت لرعايتهم، نأخذ بيدهم ونوفر لهم التعليم، فتم عمل مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، من لديه صعوبة في النطق، يمكن مساعدته في تحسين نطقه، ومن لا يستطيع المشي، يمكنه تعلم الكتابة والقراءة، وهكذاً، والحمد الله تم إنشاء مركز الحد لذوي الاحتياجات الخاصة.

كيف انعكست أعمال الخير على حياتك؟

منذ أن أسسنا دار يوكو لرعاية الوالدين، الخير انهمر علينا كالمطر، عندما تعمل خيراً، الله سبحانه وتعالى يوفقك ويرزقك أضعافاً مضاعفة، ومنذ أن أسسنا مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، زاد الخير، وكذلك عندما أسسنا جمعية الحد الخيرية، استمر الخير في التدفق، الحمد لله كلما عملت خيراً، جاني خير، وفي كل عمل تعمله لوجه الله، الله يجازيك عنه أضعافاً مضاعفة، وأمورك في الحياة تتيسر مهما كانت الصعوبات والعوائق.

وماذا عن تأسيس نادي الحد؟

كان لدى شباب الحد نادٍ صغير يقع في شمال الحد، ففكرنا في إنشاء نادٍ جديد للشباب، وطلبت من سمو الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله أرضاً لبناء نادٍ، فتساءل: «من سيقوم ببناء النادي؟». فأجبته: «نحن سنبني، والحمد لله فهناك خير كثير، ونريد من سموكم مساعدتنا في الأرض».

فقال سموه: « كم حجم الأرض المطلوبة». قلت له: «نريد مليون متر مربع، لإنشاء ملعب كرة قدم وملعب كرة يد وملعب سلة وبركة سباحة، نريد تدريب الشباب على مستوى ونؤهل أبطالاً يشرفون اسم البحرين على المستوى العالمي، وننتشلهم من الجلوس في الأماكن المعتمة التي يمكن أن تسبب ضرراً لهم ولأهاليهم». فقال سموه: «بيض الله وجهك»، وأمر لنا بأرض مساحتها مليون متر مربع. والحمد لله استطعنا تدبير أموال من أخواني وزملائي ومعارفي ومن شركة يوكو، وبعد أن دفنا الأرض، ووجد الديوان الأميري جدية في العمل، أرجع الأموال التي أنفقناها على الدفان ليتحمل التكلفة. وأنا بنيت المبنى الإداري للنادي، وحسن الصباح، بنى قسماً منه، وبدر كيكسو ساهم بمبلغ، ومن العائلة أختي بنت المسجد في أرض النادي، والحمد لله سلمنا النادي.

وماذا عن تأسيس صندوق الحد الخيري؟

كان الأهالي يريدون إجازة رسمية لإنشاء صندوق خيري، ومنهم أحمد زمان، وإبراهيم عبدالله، ولم يحصلوا على ترخيص. وكنت أنا عضو مجلس شورى في تلك الفترة، وكلمت الشؤون القانونية ومنحونا ترخيصاً لإنشاء صندوق الحد الخيري، ولم يكن لديهم مقر، وبنيت لهم مقراً، ثم قالوا ما عندنا مركز للعنصر النسائي، فبنينا لهم مركزاً للعنصر النسائي. وأعمال الصندوق والمركز النسائي بارزة على مستوى الحد.

وبعد تأسيس الصندوق جاءتني فكرة بناء وتنظيم المقبرة، حيث كانت مهترئة، والكلاب تدخلها، فطلبت ترخيصاً من وزير العدل الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله لهدم سور المقبرة وإعادة بنائها، كما طلبنا إجازة من المحاكم الشرعية لدفن الجزء الجنوبي حوالي متراً، لإمكانية عمل قبور.

وناداني الشيخ عبدالله بن خالد رحمه الله، وقال: «السور مكلف فوق 100 ألف، عندك المبلغ؟ قلت له: «الحمد لله، كلما سويت خيراً، الله يرده لي أضعافاً مضاعفة، وأريد بناء سور المقبرة، وأريد منكم إجازة. وهدمت سور المقبرة وأعدت بناءها من جديد، وصبغته مثل صبغ سور منزلي، فسألني أحد الأخوان: «لماذا صابغ المقبرة نفس سور بيتك، قلت له مازحاً: «حتى إذا مت ما يتغير علي شيء، كأني في حوش البيت».

وبالنسبة للدفان، كلمت صاحب المنارتين علي الشعب رحمه الله، وابنه ميسان، فقلت لهما نحن لدينا دفان لكن نحتاج دفاناً أكبر، ونريد منك التبرع والمساهمة، والمرحوم قدم الدفان. وكما طلبت من المحاكم الشريعية رخصة عمل ممرات على الطول والعرض في المقبرة، وبناء أربعة أبواب للمقبرة، ووضع المصابيح على أسوار وممرات المقبرة، وعملنا مظلة للتعزية.

ماذا عن توسع أعمالكم التجارية؟

شركة يوكو للأعمال البحرية توسعت، حيث اشترينا أكبر شركة للخرسانة وهي شركة أوال للخرسانة وطورناها، كما أسسنا مع حكومة رأس الخيمة شركة سيراميك رأس الخيمة وساهمنا بـ 25% من رأس المال، وتنتج السيراميك والبلاط والرخام، وأصبحت أكبر شركة في مجالها. ثم حولتها الحكومة إلى شركة مساهمة. وبعد النجاح الكبير، كل شريك من الشركاء أخذ قسماً من الشركة في الجانب الذي يحبه ويناسبه، أنا أخذت شركة يوكو للخدمات البحرية لأني متخصص في البحر وأحب البحر، وحسن عبدالله الصباح أخذ شركة أوال للخرسانة، وبدر كيكسو أخذ شركة الهندسة لأنه خبير في الوكالات. كل واحد أخذ الجانب الذي يحبه. والحمد لله، جميعنا توفقنا. وقلصنا عدد السفن من 27 سفينة إلى 7 سفن، وطاقة الاستيراد تضاعفت من 50 ألف طن شهرياً إلى 100 ألف طن شهرياً. وذلك لخفض المصاريف، حيث إن وقفة المركب مكلفة، حتى لو كان المركب واقفاً يكلف 400 دينار في اليوم الواحد، التكاليف المعاشات والتأمين والديزل. وفي الماضي كانت الدوبة أو الصندل يحمل بين 2 و3 آلاف طن، ثم 10 آلاف طن ثم 20 ألف طن، واشترينا واحدة تبلغ حمولتها 30 ألف طن وأصبحت شركتنا يوكو للمقاولات البحرية من كبرى الشركات الوطنية حيث امتلكت أنواعاً متعددة من القطع البحرية التي لديها رصيف بحري بشمال سترة بطول 200 متر وغاطس بعمق 7 أمتار لخدمة سفننا في مجال استيراد الإسمنت السائب والكنكريت والرمال من إمارة رأس الخيمة، وذلك لسد احتياجات سوق الإنشاءات في البحرين حيث كان معدل الاستيراد السنوي 1.2 مليون طن.

وماذا عن تجربة مجلس الشورى؟

عينت بمجلس الشورى 8 سنوات من 1992 حتى العام 2000، كانت شيئاً جديداً، «شغلة جديدة ومردودها جيد»، لكن أنا بالنسبة لي لم يتغير علي شيء، العضو كان يحصل على 1500 دينار، اليوم يحصل على 4500 دينار ومكتب وموظف ومستشارين، وهذا لم يكن متوفراً لنا، فالنواب يفترض أن يناقشوا كل قانون ويقتبسون الأفضل منه، والله يعين من بمجلس النواب والشورى صحيح أنهم يحصلون على مكافآت عالية، وكان سابقاً لهم تقاعد وهذا خطأ لأن هذا ليس عملاً، يأخذ تقاعداً من يعمل ويدفع اشتراكات ثم يأخذ تقاعداً، أمامن يعمل 4 سنوات وبعدها يحصل تقاعداً فهذا لايجوز، وتخيل 40 عضواً بمجلس النواب و40 عضواً بمجلس الشورى و 40 عضواً بلدياً، وكل 4 سنوات يمكن يتغير للثلثين، كيف سيتم دفع التقاعد لهم؟! فالصحيح أنهم يحصلون على مكافأة فقط وحتى لاحاجة للمكافأة لأن المعاش الذي يحصلون عليه أكثر من مكافأة، لأن إذا كان راتبك قبل دخول البرلمان 1500 دينار، وبعد دخولك البرلمان حصلت على 4500 دينار، فهذا مبلغ أكبر من مكافأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *