اخر الاخبار

تنديد أوروبي وخيبة “أممية” من “فيتو” روسيا ضد تمرير المساعدات إلى سوريا

تتوالى ردود الفعل على “الفيتو” الروسي في مجلس الأمن الدولي، والذي عارضت بموجبه موسكو مشروع القرار السويسري- البرازيلي، لتمرير المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، لمدة تسعة أشهر.

وجاء في بيان صادر عن الممثل الأعلى الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات، يانيس لينارتشيتش، أن الاتحاد الأوروبي يشجب استخدام موسكو “حق النقض” (الفيتو)، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الناس شمال غربي سوريا.

واعتبر الاتحاد الأوروبي، أن عدم تجديد القرار رقم “2672” المتعلق بإيصال المساعدات، نتيجة “الفيتو”، سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي أساسًا شمال غربي سوريا، وسيعطل على نحو خطر تسليم الإمدادات الإنسانية المنقذة ملايين المحتاجين.

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه “العميق” إزاء تأثير هذا القرار، وزيادة تسييس المساعدات الإنسانية المقدمة إلى من هم بأمس الحاجة لها، داعيًا مجلس الأمن إلى بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى حل يمكن من مواصلة المساعدات عبر الحدود.

وسيؤدي وقف تسليم المساعدات عبر الحدود إلى فقدان شريان الحياة الوحيد لأكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا، بما في ذلك نحو ثلاثة ملايين نازح داخليًا، طالما أنه لا يوجد بديل مناسب للآلية التي تنسقها الأمم المتحدة، وهذا من شأنه إلحاق مزيد من “المعاناة غير الضرورية” للشعب السوري، وفق البيان.

كما ذكّر الاتحاد الأوروبي أن تمديد فتح معبري “باب السلام والراعي”، إلى 13 من آب (بموجب استثناء بعد الزلزال)، هو قصير الأجل، ولا يوفر وصولًا مستقرًا للمنظمات الإنسانية للتخطيط وتقديم المساعدة في الوقت المناسب، وبطريقة فعالة.

وكان مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أوضح أمس الأربعاء، أن معبر “باب الهوى” هو مركز الثقل لاستجابة الأمم المتحدة عبر الحدود في سوريا.

وحث أعضاء مجلس الأمن على ضمان قدرة الأمم المتحدة على مواصلة العمل الحيوي “الملايين يعتمدون علينا”.

مخيب للآمال

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء الماضي، إن من المخيب للأمال أن مجلس الأمن لم يتمكن من التوصل لاتفاق بشأن تمديد تفويض الأمم المتحدة بعمليات الإغاثة عبر الحدود إلى سوريا.

كما دعا إلى مضاعفة جهود أعضاء مجلس الأمن لدعم إيصال المساعدة عبر الحدود إلى الملايين المحتاجين.

من جانبه، ندد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، بالموقف الروسي، خلال إدانته مقتل عنصر من منظمة “الدفاع المدني السوري” بقصف لقوات النظام على طال مدينة الأتارب، غربي حلب.

وقال شنيك، “بينما تحظر روسيا المساعدات الحيوية عبر الحدود في شمال غربي سوريا، يستهدف النظام عمدًا المستجيبين لحالات الطوارئ عبر الغارات المزدوجة”.

مجلس الأمن يفشل

في 11 من تموز الماضي، فشل مجلس الأمن في تمديد التفويض الأممي لتمرير المساعدات عبر الحدود، وبعد طرح مشروع القرار السويسري- البرازيلي للتصويت، إثر تعديله من المطالبة بالتمديد لـ12 شهرًا، إلى تسعة أشهر، اصطدم مشروع القرار باستخدام روسيا “الفيتو”.

كما جاءت نتيجة التصويت بتأييد 13 عضوًا، ومعارضة صوت، وامتناع آخر عن التصويت (الصين)، ما أدى لعدم اعتماده بسب تصويت سلبي من عضو دائم العضوية في المجلس.

وبعد طرح مشروع القرار الروسي الذي ينص على التمديد لستة أشهر فقط، جاءت نتيجة التصويت بتأييد عضوين، واعتراض ثلاثة، وامتناع عشرة عن التصويت، ما أدى لعدم اعتماد القرار أيضًا.

وبعد التصويت، ذكرت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، أن واشنطن ملتزمة بإعادة السماح بفتح المعبر الحدودي، “هذا واجب إنساني، والشعب السوري يعتمد علينا في ذلك، ولا يمكن أن توافق أمريكا على المقترح الروسي الذي كان يمكن أن يوقف المساعدات في فصل الشتاء القارص”.

وقالت، إن روسيا رفضت المشاركة بالمفاوضات وطالبت بتقبل إملائاتها، و”قالها المندوب الروسي إن لم تصوتوا على قرارنا انتهى الأمر، وهذا ليس تصرف عضو دائم في المجلس”.

كما أكدت مواصلة العمل على تجديد هذه الآلية المنقذة للأرواح، ودعم الشعب السوري، ليرد المندوب الروسي بأن “المشروع الروسي إن لم يحظ بالدعم فإن هذه الآلية قد تغلق، والتمديد الفني لأي فترة كانت ليست مسألة تطرقنا إليها”.

اقرأ المزيد: “فيتو” روسي بمجلس الأمن يفشل تمديد المساعدات عبر الحدود إلى سوريا


المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *