اخبار البحرين

مُزارعون: سوق المزارعين أحدث نقلة نوعية في دعم المنتج البحريني

أنهى سوق المزارعين البحرينيين يوم السبت 25 فبراير 2023 شهره الثالث، مُسجلاً حضوراً فاق الـ 160 ألف زائر من مواطنين ومقيمين وزوّار مملكة البحرين من الدول الشقيقة والصديقة، على مدى 3 أشهر من انطلاقته.

وبشعار “حصادنا بحريني”، انطلق سوق المزارعين في 10 ديسمبر 2022 بحديقة البديع النباتية بتنظيم من وزارة شؤون البلديات والزراعة وبالشراكة مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، ويحتفي السوق في هذا العام بنسخته العاشرة التي تشهد مشاركة 32 مزارعاً و4 شركات زراعية و5 مشاتل و4 مناحل و4 أنشطة متخصصة في التمور و20 من الأسر المنتجة بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، علاوة على تخصيص قرية للأطفال استقطبت أكثر من 10 آلاف طفل بفعاليات وأنشطة متنوعة شكلت إضافة نوعية للسوق.

إلى ذلك، ذكر المزارع البحريني حسين جعفر، الذي يشارك في السوق للعام التاسع على التوالي، أن سوق المزارعين أحدث نقلة نوعية في دعم المنتج البحريني، وذلك لما يشكله من مصدر لتعريف للناس بمنتجات المزارعين البحرينيين، مشيراً إلى حرصه على المشاركة في السوق والاستعداد له قبل 3 أشهر من انطلاقته لضمان توفير الكميات الكافية من المنتجات التي يقبل عليها جمهور المستهلكين.

وأشار إلى أن سوق المزارعين بات منصة مهمة للتعريف بالمنتجات الزراعية البحرينية، فهناك بعض الأصناف الزراعية التي كانت تُزرع من قبل المزارعين ولكنها غير معروفة في البحرين مثل الطماطم الشيري والخيار الصغير، وبفضل سوق المزارعين البحرينيين تعرف الناس على هذه المنتجات وأصبحت تلاقي الرواج، وهذا الأمر يحسب لسوق المزارعين بأن الكثير من المنتجات كانت انطلاقتها بفضل السوق.

وبخصوص أسعار المنتجات الزراعية المعروضة في السوق، رأى المزارع حسين جعفر أن أسعارها مناسبة مقارنة بأسعار المنتجات المستوردة، بالنظر إلى تكاليف الزراعة التي يتحملها المزارع البحريني ومنها شراء البذور.

إلى ذلك، قال المزارع البحريني عقيل العجيمي، الذي يشارك للمرة الثامنة في سوق المزارعين البحرينيين، إنه يحرص على مدى السنوات الماضية على المشاركة بفاعلية في سوق المزارعين لما يشكله من أهمية كبيرة في تسويق خيرات البحرين من المحاصيل الزراعية المختلفة.

وأضاف “الكثير من المزارع البحرينية تنتج تشكيلة فريدة من المنتجات الزراعية، في حين أن بعض الناس تكونت لديه فكرة أن تلك المزارع يقتصر إنتاجها على الورقيات المعتادة فقط، وهو ما كان دافعاً للكثير من المزارعين نحو المشاركة في السوق لإبراز الإنتاج المحلي”.

وذكر العجيمي أنه يحرص خلال السنوات الماضية على إدخال منتجات جديدة عبر البحث عن ما يلبي طلبات الزبائن، وهذا الدافع كان بفضل الإقبال الجماهيري الذي يشهده سوق المزارعين.

وأشار إلى أن من بين المنتجات التي يحرص على طرحها بكميات وفيرة في سوق المزارعين هي الكوسا الصفراء والقرنبيط البنفجسي التي تجذب الزبائن بألوانها الجذابة.

واعتبر العجيمي أن السوق فرصة كبيرة للمزارعين البحرينيين لتسويق منتجاتهم، وعرض كل ما هو جديد وذلك بفضل الإقبال الجماهيري المتنوع من مواطنين ومقيمين ومن خليجيين من الدولة الشقيقة الذين يشكلون مصدراً مهماً في شراء المنتجات المحلية.

من جهته، أفاد المزارع البحريني محمد محسن، أنه حرص على المشاركة في سوق المزارعين منذ انطلاقته قبل نحو 10 سنوات، وأرجع ذلك إلى أن السوق أتاح للمزارعين فرصة التعامل والتواصل مباشرة مع جمهور المستهلكين.

وأضاف “يشكل السوق فرصة ذهبية للمزارعين لتعريف المستهلكين بالإنتاج الزراعي البحريني مباشرة، ففي السابق كانت الكثير من منتجات المزارعين البحرينيين لا تصل إلى المستهلك بسبب وفرة المنتجات المستوردة وغياب المنصة لتسويق منتجاتهم، وبالتالي فهي ميزة تحسب للسوق، والفائدة الأخرى التي تحققت من السوق هي دفع المزارعين للتنويع من الإنتاج الزراعي، ففي السابق كانت بعض المنتجات لا تزرع في البحرين أو بعضها يزرع بكميات قليلة كما أن بعض المنتجات لا تجد إقبالاً عليها، أما الآن وبفضل وجود سوق المزارعين نجد إقبالاً كبيراً على المنتجات منها الطماطم الشيري والكوسا والبروكلي، وبالتالي فقد نجح السوق في توفير منصة مهمة لتسويق منتجات المزارعين”.

وقال، إنه خلال السنوات الماضية من السوق بادر بعض المستهلكين بإرشاد المزارعين لزراعة منتجات زراعية معينة، فقاموا بتعريف المزارعين على أماكن الحصول على البذور من أجل زراعة تلك المنتجات في مزارعهم، وهو الأمر الذي حصل مع “الكيل”، الذي جاءت زراعته بطلب من بعض المقيمين، ومع تشجيعهم للمزارعين على زراعته بادر الكثير من المزارعين بزراعته وأصبح معروفاً في البحرين الآن.

وذكر محسن أن أسعار المنتجات الزراعية بسوق المزارعين هي أفضل من مواقع بيع أخرى، كما أصبح للسوق دور في خفض أسعار الكثير من الخضروات، واستدل على ذلك بالخس المتنوع، ففي السابق كان المستهلك لا يحصل عليه إلا في السوبرماركت وبسعر مرتفع، ولكن الآن أصبح الخس بشتى أنواعه في متناول المستهلك من خلال توفير كميات كبيرة في سوق المزارعين وبأسعار منخفضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *