اخر الاخبار

“السوبر” خلع رداءه والإساءة سلاحنا .. النصر والأهلي “اتفقنا على أن نعاني معًا!” – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة

“صراع الوصافة” هذا هو كلاسيكو الأهلي والنصر هذا الموسم!

“اتفقنا على ألا نتفق في أي شيء إلا المعاناة!” هذا باختصار وضع العلاقة بين النصر والأهلي في الموسم الجاري من دوري روشن السعودي..

الراقي يستضيف العالمي غدًا الجمعة، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية “الجوهرة المشعة” في مدينة جدة، ضمن الجولة الـ24 من دوري روشن.

هذا الكلاسيكو يمكننا أن نطلق عليه “صراع الوصافة”، فالعالمي بقيادة البرتغالي لويس كاسترو، يحل وصيفًا بـ53 نقطة، وخلفه الراقي بقيادة الألماني ماتياس يايسله، بـ47 نقطة، وكلاهما يركض خلف الهلال (65 نقطة).

لكن رغم المنافسة القوية بين الناديين إلا أن معاناتهما في الموسم الجاري واحدة تقريبًا في كل شيء سواء داخل الملعب أو خارجه.

وفي السطور التالية نستعرض التشابه الكبير بين معاناة الكبيرين قبل القمة التي ستجمعهما ليلة الغد..

كوارث دفاعية
نعم العالمي يحتل وصافة جدول الترتيب، ويتبعه الراقي ثالثًا، لكن كلاهما تسبب دفاعه في نزيف نقطي..

النصر استقبل 33 هدفًا خلال الـ23 جولة التي مرت من الموسم، ليحتل المركز التاسع في قائمة الأقوى دفاعًا، إذ أن فرق تحتل المراكز 8 و11 و12 استقبلت أهدافًا أقل منه!

هذا العيب منذ بداية الموسم لم ينجح كاسترو على إصلاحه، خاصةً في ظل عدم الانسجام بين قلبي الدفاع سواء عبدالإله العمري وإيميريك لابورت أو أي لاعب يحل بديلًا عنهما.

وما زاد من تلك الكارثة؛ إيقاف الحارس الأساسي نواف العقيدي، وإصابة دافيد أوسبينا ومن بعده وليد عبدالله، ليضطر كاسترو لإجراء الكثير من التغييرات في مركز يتطلب الاستقرار بالأساس.

وبالانتقال للأهلي، فقد استقبل 24 هدفًا، يحل بهم في المركز الثاني بقائمة الأقوى دفاعًا خلف الهلال (12 هدفًا فقط).

لكن مشكلة الراقي في هذا الجانب كانت في المستوى المتراجع بشكل كبير لحارسه السنغالي إدوارد ميندي، لكنه بدأ في التألق مؤخرًا.

ميندي خرج بشباك نظيفة من 12 مباراة فقط، وربما هذا يرجع لعدم الانسجام بينه وبين الدفاع كذلك كحال العالمي.

أزمة هجومية
نعم! النصر هو أقوى ثاني خط هجوم في الدوري برصيد 65 هدفًا خلف الهلال (70 هدفًا).

في المقابل، يحل الراقي في المركز الثالث في هذه القائمة برصيد 49 هدفًا.

المفارقة هنا، أن العالمي والراقي كلاهما أهدر 40 فرصة محققة تمامًا خلال الـ23 جولة الماضية.

وبالتبعية هما من أكثر الفرق خلقًا للفرص حتى الآن للنصر 62 فرصة مقابل 55 للأهلي.

“السوبر” خلع رداءه!
في الصيف الماضي، تعاقد كل فريق مع نجم “سوبر” بحسب ما كان متفقًا عليه مع صندوق الاستثمارات ولجنة الاستقطابات، بعيدًا عن البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي ضمه العالمي في شتاء 2023.

هذا النجم هو السنغالي ساديو ماني بالنسبة للعالمي، والجزائري رياض محرز بالنسبة للراقي، لكن الغريب في الأمر أن كلاهما يعاني من تراجع كبير..

ماني يتعرض لانتقادات كبرى من جماهير الفريق العاصمي، حتى أن بعض التقارير تتحدث عن احتمالية رحيله بنهاية الموسم.

هذا التراجع أيضًا لاحظه جمهور السنغال خلال كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، وإن كانوا حملوا المسؤولية للدوري السعودي والنغمة التي يعرفها الجميع.

الوضع نفسه لا يختلف كثيرًا بالنسبة لمحرز، فرغم أنه ليس بالسيئ إلا أنه ليس محارب الصحراء الذي عهدناه سواء مع الفريق الجداوي أو الجزائر في كأس إفريقيا 2023، حتى طالبه جمهور بلاده بالاعتزال الدولي!

السقوط أمام فرق المؤخرة
مشكلة الفريقين النقطية، وابتعادهما عن الصدارة لعبت بها فرق المؤخرة والوسط دورًا مهمًا، فكلاهما سقط في مباريات غير متوقعة تمامًا..

كلاهما خسر أربع مباريات، فيما تعادل العالمي مرتين مقابل خمسة للراقي.

سقوط الفريق الجداوي في فخ الهزيمة كان أمام الأخدود؛ الفريق الصاعد حديثًا لدوري روشن، ومحتل المركز الـ15 حاليًا، والبقية أمام الفتح (8)، النصر (2)، الهلال (1).

أما تعادلاته فاثنتين منها أمام الرائد (المركز الـ13)، وضمك (المركز السابع)، والبقية أمام الفتح (8)، الشباب (12)، الاتفاق (6).

بالانتقال للفريق العاصمي فقد تعادل أمام أبها (المركز الـ17 وقبل الأخير)، والحزم (المركز الـ18 والأخير).

أما إحدى هزائمه فكانت أمام الرائد (المركز الـ13)، والبقية أمام الاتفاق (6)، التعاون (5)، الهلال (1).

أمل وحيد في الموسم
18 نقطة ابتعادًا عن الصدارة بالنسبة للأهلي، و12 نقطة بالنسبة للنصر، تجعل الأمور صعبة مع بقاء 11 جولة فقط على نهاية الموسم، خاصةً وأن قطار الهلال لم يخسر قط طوال الموسم الجاري في أي بطولة.

في المقابل، ودع كذلك العالمي دوري أبطال آسيا من دور ربع النهائي.

أما الراقي فلم يكن منافسًا إلا على دوري روشن بالأساس.

لكن لكل منهما أمل قائم في الموسم الجاري وهدف رئيس..

النصر لا يزال منافسًا على كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذا هو التحدي الأكبر له في الموسم الجاري كي لا يخرج بخفي حنين من ناحية البطولات الرسمية، بغض النظر عن البطولة العربية “الودية” التي حصدها العالمي.

أما الأهلي فإنجازه سيكون خطف وصافة دوري روشن ومن ثم التأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا؛ الغائب عنها منذ عام 2022.

الإساءة سلاحنا
“لا تجعلوني أشعر أن النصر يتوج ببطولة كل عام”، و”استعدوا للنكسات يا جمهور الأهلي”..

تصريحان مستفزان خرجا من كاسترو (النصر) ويايسله (الأهلي)، وكلاهما يرفع شعار “أنا أبني فريق جديد!”، كأنهما لا يعلمان قيمة كلا الفريقين، خاصةً الأول الذي تحدث بإساءة واضحة لتاريخ العالمي!

كاسترو بكل جراءة بعد الهزيمة أمام الرائد (31)، ضمن الجولة الـ23 من دوري روشن، خرج مصرحًا: “منذ متى والنصر لم يفز ببطولة؟.. لا تجعلوني أشعر أن الفريق يتوّج بالألقاب في كل عام، الذين قبلي ماذا فعلوا؟! كانوا يبحثون عن الأعذار، لكننا في الموسم الجاري حققنا كأس البطولة العربية رغم أن النصر مر بسنوات كثيرة دون تحقيق بطولات”.

البرتغالي خرج بعد ذلك معتذرًا عن تصريحاته، ومؤكدًا أنه لم يكن يقصد الإساءة للنادي، لكن “كشف عما في القلب ولا داعٍ للتبرير!”.

أما يايسله ففي التوقف الدولي في يناير وبعد معسكر إعداد، خرج مطالبًا الجماهير بتقبل النكسات: “على الجماهير أن تتعامل بصبر وذكاء، وتتقبل أي نكسة تحدث، لأنني أبني فريقًا من الصفر، فطريق النجاح طويل، وعلينا أن نعيش على أرض الواقع”.

المنصب الحائر
“المدير الرياضي” الصداع الذي أزعج الأهلي كثيرًا في الموسم الجاري قبل أن يتخلص منه في مطلع الشهر الجاري، بينما لا يزال هو الشغل الشاغل لإدارة النصر حتى وقتنا هذا..

الفريق الجداوي ظل لأشهر في مفاوضات مع الإيطالي فريدريك ماسارا، لتولي ذاك المنصب، وتوقف الأمر على موافقة صندوق الاستثمارات.

لكن في الأخير بحسب التقارير، عطل الصندوق تلك الصفقة، واضطر الراقي للتعاقد مع البريطاني لي كونجيرتون.

وبالانتقال للنصر، فبعدما اتفق مع البرتغالي ميجيل روبيرو بتوصية من كاسترو وكريستيانو رونالدو، تراجع الرجل في اللحظات الأخيرة قبل توقيع العقود، بحسب صحيفة الرياضية
وبدأ العالمي رحلة بحث جديدة عن مدير رياضي مناسب مع اقتراب الموسم من نهايته!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *