اخر الاخبار

النازح ضحية واللبناني ضحية.. باسيل: الحكومة بشخص رئيسها هي أكبر متواطئ على لبنان بملف النازحين وما يؤثر به هو الcredit card |

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن لبنان هو الاول في العالم من حيث كثافة النزوح ومن حيث هجرة ابنائه وهذا وضع لا يحتمله بلد مجتمعه وموارده مثل لبنان، فهذا البلد صغير وهو الأول في العالم من حيث كثافة النزوح نسبة لكثافته السكانية، لافتاً الى أن هناك هجرة لبنانيين غير مسبوقة إلى الخارج بمقابل أزمة نزوح كبيرة باتجاهه من الخارج وهذا أمر لا يمكن احتماله.
وخلال مؤتمر حول النزوح السوري في جبيل، اعتبر باسيل أن أزمتنا في موضوع النزوح صحيح انها وجودية وكيانية لكن آثارها اجتماعية واقتصادية وسكانية، واخر ما يكون هو المعيار الطائفي فالمناطق المسيحية متأثرة اقل بكثير من المناطق الاخرى لكن هل هذا يعني الا نطلق صرختنا الانسانية في هذا الموضوع؟
وشدد باسيل على أن النازح السوري ضحية والمضيف اللبناني ضحية وبالتالي لن نتخلى عن شعبين لكن الازمة بداية تتطلب معالجة من عندنا ومن الخطأ ترقب الحلول من الخارج فقط، مشيراً الى أنه في عهد الرئيس العماد ميشال عون عاد 450 ألف نازح سوري لكن لا أحد يتحدث عن الموضوع، ولم يصدر اي تقرير حول اسم او واقعة تعرضوا لها هناك وهذا ما اطرحه على كل سفير يسألني عن الموضوع.
وقال باسيل: صحيح ان 450 الفا عادوا لكن المؤسف ان عدد السوريين زاد في لبنان بسبب الولادات ولما حذرت من هذا الامر ومن موضوع وجوب التسجيل حتى لا يتحول الاطفال غير المسجلين الى مكتومي قيد عند جمع الشمل وصنفتني بعض الصحف عام 2011 بأبشع الاوصاف.
وأضاف: المأساة الكبيرة في ملف النزوح هي في لبنان، فالحكومة بشخص رئيسها نجيب ميقاتي عام 2011 واليوم هي أكبر متواطئ على لبنان واللبنانيين بملف النزوح من خلال الانصياع الكامل للإرادة الخارجية، هم يتحدثون بالأمر ليخلقوا حالة ضياع عند الناس، بيحكوا منيح… بس شو عملوا؟!

وأكد باسيل أن النازحون اليوم ثلاث فئات: الفئة الاولى بمجرد ان نحصل على الداتا من الUNHCR يمكن تطبيق القانون الدولي في شأنها بحيث ان كل نازح اسمه وارد لديها تسقط عنه صفة النزوح اذا كان قادرا على التنقل بين البلدين، وعندما كنت وزيرا للخارجية وقعت مذكرة مع الUNHCR لتسليم الداتا فرفضوا حينها التسليم للأمن العام على اعتبار ان علاقته جيدة بالنظام السوري وفضلوا التسليم لوزارة الشؤون لأن الوزير لم يكن على علاقة جيدة بالنظام وفي النهاية سلموا داتا مع code بحيث لا يمكن الاطلاع على كل المعلومات. وأضاف: وضعوا اليوم تسعة شروط لتسليم الداتا بينها منح اقامة لكل النازحين الموجودين في لبنان. السكوت عن هذا الامر اليس تقصيرا او تواطؤا من الحكومة؟ ولن ندخل ايضا في تفاصيل فئة المحكومين والاكتظاظ في السجون وتطبيق القوانين في هذا المجال.

وتابع: نعرف ان كلامنا في ملف النزوح لا يؤثر برئيس الحكومة فما يؤثر هو الcredit card… نحن لا نغش انفسنا ونصدق ان من الcredit card لديه اهم من بطاقة الهوية سيتأثر بهذا الكلام.

وأمل باسيل ان ينتج هذا المؤتمر عملا بلديا مشتركا مع المخاتير ونحن بالتصرف كنواب ودائما تحت عنوان انساني حريص على الجزء الثالث من النازحين الذين يجب ان يعودوا بأمنهم وكرامتهم انما غير القادرين ربما بسبب تهدم بيوتهم او لأن مناطقهم غير آمنة مثل ادلب… هؤلاء من واجبنا مساعدتهم وكذلك من واجب دولتهم والمجتمع الدولي لتحقيق عودة متدرجة لا فورية ويمكن استيعابها من الدولة السورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *