اخبار الإمارات

ستيفين بارتليت لرواد الأعمال: أفضل منتج تصنعه هو فريق عملك

أكد ستيفين بارتليت أن أعظم منتج يصنعه رواد الأعمال هو فريق عمل استثنائي يعمل وينجز بشكل استثنائي، مشدداً على أن القادة الكبار هم الذين يتحكمون في توترهم، وينشرون الثقة والرضا بين فريقهم، ويشعرون بموظفيهم. وأشار ستيفن إلى أن الشباب الطموح يجب أن يعملوا ليحققوا النسخة الأفضل من أنفسهم ويحققوا أحلامهم، وأن يستفيدوا من تجاربهم وتجارب غيرهم دون السعي إلى أن يكونوا طبق الأصل عنهم.
وشارك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سوشيال تشين، جمهور مهرجان الشارقة لريادة الأعمال في جلسة خاصة بعنوان “قوة الأصالة: نهج ستيفن بارتليت لبناء العلامة الشخصية” أدارتها لولو خازن باز، مؤسسة وشريكة إدارية، سبيد فينتشرز، بعض النصائح الهامة لبناء الأعمال وتأسيس الفريق، حيث أكد أن أحد أهم الأشياء التي يجب على القادة معرفتها هو أن المزاج معدٍ في القيادة، وهذا يعني أن القادة يؤثرون بشكل كبير على مشاعر وأداء فريقهم بمجرد دخولهم إلى الشركة.

عدوى التوتر من المدير إلى الموظفين
وقال ستيفن: “أثبتت عدة دراسات أن التوتر يأتي عادة من القائد، ومن مدير الفريق، وأنه ينتقل إلى الآخرين بسهولة، وليس هذا فحسب، بل أظهر أحد علماء علم الأعصاب أن توتر القائد يمكن أن يعدي الآخرين حتى لو تظاهر بأنه غير متوتر، وذلك لأن تفاعل هرمونات التوتر داخل جسم القائد يشعر بها الآخرون ويتأثرون بها عن طريق الحواس والمراقبة”.
ونصح بارتليت القادة بأن لا يدخلوا في أي شركة وهم محملون بالهموم، وأن يحاولوا تخفيف ضغوطهم قبل مواجهة فريقهم. وقال: “القيادة تعني القدرة على الشعور بالآخرين، والقادة المتميزون يركزون على ما يشعر به فريقهم، ويتصفون بالتعاطف والاهتمام معهم، وهذا بدوره يساعد على بناء علاقات قوية وثقة متبادلة بين الشركة وموظفيها.

لا تحاولوا ان تكونوا “أنا”
وتوجه ستيفن إلى الشباب ناصحاً لهم: “لا تحاولوا أن تكونوا أنا، ولا يمكنكم أن تحققوا أحلامكم إن كنتم تسعون إلى تقليد الآخرين، لأنكم مختلفون عنهم في الشغف والأدوات والظروف والدوافع والإمكانات، يجب عليكم أن تدركوا الفرق بين الإعجاب بإنجازات شخص ما أو مدير شركة ناجح، وبين أن تطمحوا لتكونوا مثله، ينبغي على كل واحد منكم أن يكون النسخة الأفضل من نفسه، وليس نسخة طبق الأصل عن أي شخص كان، حتى وإن كان من أنجح رجال الأعمال في العالم”.

فريق العمل… أفضل منتج
وتحدث ستيفين بارتليت عن المعايير التي يراها في اختيار الموظفين وفرق العمل، مؤكداً أن اختيار فريق العمل من أهم العوامل التي تحدد نجاح أو فشل المشروع، حيث قال: “إن الأشخاص الاستثنائيون يستخدمون أشخاصاً استثنائيين، ويستعينون بأشخاص استثنائيين، ويجب على القادة أن يركزوا على هؤلاء الأشخاص وأن يستقطبوهم، وأن يمنحوهم الثقة والمسؤولية والاحترام”.
واستشهد بارتليت بستيف جوبز، الذي سئل عن أفضل منتجات شركته فقال: “إن أفضل منتج صنعته هو فريق عملي، لأنه مصدر كل أمر مذهل تقوم به الشركة”، مشدداً على أن قائد الشركة إن أراد منتجا مذهلاً، فعليه أن يبني فريقاً مذهلاً.

معايير اختيار الموظف الأفضل
وحذر بارتليت من خطورة التسرع في توظيف موظف سيئ، لأنه يمكن أن يساعد الشركة لمدة أسبوع، ولكن سيضرها لباقي العام، مشيراً إلى أنه يفضل أن يمضي سبعة أشهر وهو يبحث عن الموظف الأفضل، بدلاً من أن يوظف شخصاً لمدة أسبوع، ويبحث في باقي أيام السنة عن البديل الأفضل.
ونصح بارتليت الشركات بأن تستعين بالأشخاص الذين مروا بالمحن وعانوا من التحديات في حياتهم وتجاوزوها، مؤكداً أنهم أقوى الناس الذين يمكنهم التعامل مع المشكلات التي تمر بشركاتهم بذكاء وإيجابية.
واختتم ستيفن حديثه بالقول: “توقعاتك لحياتك هي ما تشكل سعادتك، ولا يمكنك أن تكون سعيداً إلا إذا كانت حياتك تتناسب مع توقعاتك؛ ففي قريتي بإفريقيا، صحن من الرز الساخن يسعد الناس، لأنه يلبي شغفهم وتوقعاتهم، بينما قد يأكل شخص في لندن أشهى شريحة لحم وينتابه الغضب، لأنه يريد المزيد من الأشياء التي لا يملكها… كل ذلك بـ التطلعات والتوقعات”.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *