اخر الاخبار

مفوضية اللاجئين: السوريون هم الأكثر احتياجًا لإعادة التوطين

أصدرت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين، تقريرًا رصدت خلاله زيادة كبيرة الاحتياجات المتوقعة لـ”إعادة التوطين” العام المقبل، واعتبرت أن اللاجئين السوريين هم الأكثر احتياجًا.

وذكر تقرير المفوضية الصادر أمس، الاثنين 26 من حزيران، أن أكثر من مليونين و400 ألف لاجئ سيحتاجون لـ”إعادة التوطين” العام المقبل، ما يشكل ارتفاعًا بمقدار 20% عن احتياجات اللاجئين في العام الحالي.

وتشير المفوضية التابعة للأمم المتحدة، بمصطلح “إعادة توطين” إلى عملية نقل اللاجئين من دولة اللجوء إلى بلد آخر يسمح بإقامتهم به كلاجئين، ويمنحهم الإقامة الدائمة في نهاية المطاف، بحسب ما ورد عبر موقعها الرسمي.

وحذرت المفوضية في تقريرها من أن تفاقم أزمة اللجوء ووقوع حالات نزوح جديدة، تزيد من الحاجة لإجراء عاجل للتعامل مع “التحديات المتزايدة” التي يواجهها ملايين اللاجئين والنازحين في العالم.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، “نرى زيادة مقلقة في أعداد اللاجئين الذين يحتاجون إلى إعادة توطين عام 2024″، واعتبر أن “إعادة التوطين” هي شريان حياة مهم لأولئك الذين هم أكثر عرضة للخطر ولهم احتياجات خاصة، بحسب التقرير.

السوريون الأكثر احتياجًا

التقرير أوضح أن منطقة آسيا تأتي على رأس القائمة فيما يتعلق بالاحتياجات المتوقعة في العام الحالي، إذ سيحتاج 730 ألف لاجئ إلى دعم لـ”إعادة التوطين”، أي ما يعادل 30% من إجمالي الاحتياجات العالمية.

وأوضحت المفوضية، أنه مع استمرار الحرب السورية للعام الـ13 على التوالي، مخلفة أكبر “أزمة لجوء” في العالم، يظل اللاجئون السوريون “الأكثر احتياجًا لإعادة التوطين” للعام الثامن على التوالي، فهناك 754 ألف لاجئ سوري حول العالم يحتاجون إلى مساعدة عاجلة.

وتوقع التقرير أن يكون اللاجئون من أفغانستان ثاني أكثر المجموعات التي لديها أعلى مستوى من احتياجات إعادة التوطين، ويأتي بعدهم اللاجئون من جنوب السودان وميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وارتفعت احتياجات اللاجئين بنسبة كبيرة مقارنة بتقرير المفوضية الصادر في الشأن نفسه العام الماضي، إذ احتاج ما مجموعه 1.47 مليون لاجئ إلى إعادة التوطين عام 2023، وفقًا لتقديرات االمفوضية لـ”إعادة التوطين” على مستوى العالم.

وحل اللاجئون السوريون من بين أكثر المجموعات التي لديها أعلى مستوى من احتياجات “إعادة التوطين” حينها أيضًا، يليهم اللاجئون من جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وأفغانستان وإريتريا.

اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة تحرك ملفات لجوء السوريين المتضررين من الزلزال

لجوء مستمر

عام 2022، تصدّر السوريون قائمة الجنسيات الأكبر عددًا في الطلبات المقدمة بدول الاتحاد الأوروبي، وبلغت 132 ألف طلب قدمه سوريون، إذ تزايدت طلبات اللجوء وفقًا لبيان “وكالة اللجوء” التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA).

ولا يعتبر هذا العام الأول الذي يحصل السوريون فيه على المرتبة الأولى في طلبات اللجوء، فحسب تقرير الوكالة الأوروبية العام الماضي، احتل السوريون أيضًا أكبر الأرقام بعدد 117 ألف شخص.

ووفق “مفوضية اللاجئين” تجاوزت أعداد اللاجئين السوريين الذين يعيشون حول العالم 5.5 ملايين شخص، بينما وصلت أعداد النازحين داخليًا لنحو 6.8 ملايين شخص.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *